عندما يكون الحديث عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يفوح بأريج عطر الكلمات، وعبق المعاني الصادقة التي تأخذ أبعاداً إنسانية، ومشاعر متمثلة في الحب، والولاء، والتلاحم بين الشعب والقيادة، وكعادة المجتمع السعودي النبيل الذي عرف بالطيبة والتميز في الخصال الحميدة منذ اللحظة الأولى لتأسيسه على يد موحد هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - لذلك نجد الشعراء يتفاعلون دائماً في قمة التعبير ويجسدون أصدق الأحاسيس الطيبة فقد عبر الشعراء عن القلب الحنون الذي يمتلكه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومحبته لشعبه، والاهتمام بهم، وتقديم العون، والمساعدة لهم.. فللملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصية سخية أبهر الجميع بشهامته، وعروبته الأصيلة منذ كان في صباه، فهو يهتم بالمواطن، ويحرص على مشاريع الوطن الحضارية، ولاشك أن أبناء الوطن تواقون لرؤية حضرته بينهم، وينتظرون لقاءه بكل الحب، والشوق، والوفاء، ولاشك أن لقاءه بشعبه أكبر دلالة على توثيق صدق الاهتمام، وصدق الرعاية، والحرص على تفقد أحوال المواطنين.. لذلك كانت النتيجة محبة صادقة في نفوس الشعب ترجمها الشعر فقال: طلعتك يا نور البلد فرحتنا وكل القلوب استبشرت في سعدها يا ابن الزعيم اللي رفع منزلتنا أسس قواعدها وشيد عمدها هذي هي مشاعر الشعب السعودي جاءت على لسان الشاعر مهدي بن عبار العنزي تعبيراً صادقاً عن مشاعر الشعب تجاه مليكهم الغالي عبدالله بن عبدالعزيز: يعيش من حقق لنا أمنيتنا عسى الليالي ما يحوشه نكدها يا عزنا.. يا ذخرنا.. يا ثقتنا مواقفك بالجود كل شهدها كما عبر الكثيرون من شعراء الوطن بقصائد جميلة، تبين لنا مدى عمق هذا التلاحم وقوته بين الشعب وقيادته، وتحدثوا بصورة شاملة عن مآثر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعن أعماله الإنسانية الخيرة التي قدمها لأمته، ولشعبه، وللكثيرين من الضعفاء، والفقراء، في جميع أرجاء الوطن، فهذه الأفعال الجليلة تستحق أن تكتب في صفحات التاريخ بأحرف من نور.. يقول في ذلك الشاعر ثامر بن محمد القطيم السبيعي: يعيش أبو متعب له الطيب منشور للعهد حافظ.. والأمانه حملها ضد ضديد بساعة الغيض ممرور حر رفيعات المعالي وصلها ويظل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجلاً محبوباً لدى شعبه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وذلك في إنسانيته، وأصالته، وكرمه، وعطفه، وبساطته، وجوده، فلا غرابة فهو من سلالة البطل عبدالعزيز موحد شتات البلاد كما قال الشاعر بدر بن عواد الحويفي الحربي في هذه الأبيات التي تترجم أسمى معاني الحب، والولاء، للقائد الغالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز: ابن المليك اللي شريفه مزاياه الجود طبعه.. والعداله مساعيه بقلوبنا دايم مجاله وذكراه حب على برهان ماهوب تمويه شواهده منا الوفا.. والموالاه وحب الوطن وقيادته حق نوفيه ومن المعروف أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز عشق الفروسية منذ صغره، وامتطى صهوة الحصان الأصيل، واهتم بحب الفروسية هذه الرياضة العربية الأصيلة التي هي مظهر من مظاهر الشجاعة، والرجولة، حثنا عليها ديننا الحنيف وجعل الخير معقود بنواصيها إلى يوم القيامة، وقد حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الاهتمام بالفروسية، وأولاها عناية واهتمام.. ومن أقواله- رعاه الله- عن الفروسية قوله: (هي ميراث تاريخي لشعب المملكة العربية السعودية يتوارثه الأبناء عن الآباء.. وما قامت به هذه الدولة إلا على فرس وفارس، ولأننا من ورثة هذا التراث وصانعيه في التاريخ ظللنا نتعهده خوفاً عليه من الاندثار في هذا العصر الذي طغت مخترعاته ووسائل الحياة فيه على كثير من المواريث الأصلية.. وذاكرتي منذ وعيت الحياة وهي مع الحصان ومع تاريخه.. أحبه كأعز شيء أمتلكه). لذا فقد كان اهتمامه بسباقات الفروسية التي ينظمها قطاع الفروسية، وتقديم الجوائز الثمينة للفرسان، وبناء المنشآت الرياضية الخاصة بالفروسية.. وعن هذا الجانب المشرف في حياة خادم الحرمين الشريفين وعشقه للفروسية تحدث الشعراء والعامة والخاصة على حد سواء عن محبته لهذه الرياضة العربية الأزلية بمشاعر الوفاء، والولاء، والصدق بأجزل الأشعار والكلمات الصادقة وفي ذلك يقول الشاعر فرحان المطرفي واصفاً فروسية وشجاعة مليكنا المفدى عبدالله بن عبدالعزيز بهذه الأبيات الشعرية: أنا اشهد إنك فارس يا ابن الأبطال يا بين فعلك في نهار الخصاما من قال لك فارس تزكيه الأفعال بانت فعولك في ليال قدامي أنت العديم اللي بك المدح ينقال يشهد لك التاريخ ياما وياما ياما حميتوها على مر الأجيال فوق المهار مطيرات العساما للخيل ركاب وللسيف نقال والحكم يالضرغام لك له زماما ياعل من جابك له الخلد منزال وسط النعيم مخيم في سلاما وقد عرف عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بساطته، وتواضعه الجم، وحبه للخير، واهتمامه الكبير بالفقراء، والمساكين، والضعفاء، وكبار السن.. وفي هذا الجانب المشرق لمليكنا الغالي يقول الشاعر فهد بن مطلق المصارير الدوسري: هذا ابومتعب ذرا كل منضام سيف العدل والحق قاضب انصابه فيه البساطه.. والصراحه.. والاقدام عذاب من خان العهد والقرابه وفيه التواضع ما خلق زيف وأوهام ملجا الفقير اللي قليل شرابه وقد اعتاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مشاركة شعبه في المناسبات الوطنية التي من خلالها يتم تجسيد صور التلاحم والحب، والود، ومن أجمل اللحظات التي تشع بالفرح والسرور عندما يشارك المليك المفدى الجميع أداء العرضة السعودية ويقوم بارتداء الدقلة والثوب المرودن، هذا الزي الأصيل المتميز، حاملاً بيمناه الكريمة السيف وقد وصف هذا المنظر الرائع الشاعر باسم الوشيل بقوله: حي شوف المليك إن شال سيفه ومال واستوت دقت العرضه بميل الشريف لو للسيف نطق إن كان يا شيخ قال أنت عون الغلابه.. وأنت عين الكفيف قالوا السيف رمز العدل في كل حال كيف لا صرت سيف تشيل يمناك سيف وتعتبر العرضة السعودية لوناً تراثياً تجسد صور الشجاعة، والحماس.. وعندما يشارك الملك عبدالله فيها مع اخوته الكرام يكون لها نكهة خاصة، ومذاق مميز خاصة عندما يتفاعل مع أبياتها الحماسية التي تحث على الإقدام والبسالة، فإننا نشاهد أجمل الصور الرجولية لمليكنا والسيف يتلامع بين أصابعه بطريقة فنية جميلة وفي هذا المشهد الرجولي للملك عبدالله يقول الشاعر متعب التركي: هذاك عبدالله إليا طوح السيف وقام إتلامع بين أصابع سموه إي والله أعشق سيدي ما بها زيف ومن لا يحبه ما بقلبه مروه وعن المواقف النبيلة للملك عبدالله تجاه المحتاجين أنشد الشعراء عبارات شعرية رائعة اتجاه الرمز العظيم قائدنا الحكيم أبومتعب، فهذه الأشعار حقاً تعكس الصور الطيبة عن مليكنا، وعن واقعنا، وعن مجتمعنا السعودي الذي نعيشه في بلادنا الغالية حفظها الله من كل مكروه، وأدام علينا نعمة الأمن، والأمان، والرخاء، والتقدم، في ظل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله، ومن الأشعار التي تدل دلالة واضحة على الحب الصادق لقائدنا الملك عبدالله قول الشاعر سعيد بن علي آل برمان الحبابي: سلام يا حر من أحرار تصيد حر مقره عاليات أوكورها بسياسته.. والعزم.. والرأي السديد أمحادثاته يكتفا في شورها عبدالله أبومتعب عسى عمره مديد يا جعل يسلم من جميع أخطورها لولاه ما تعبت رجلي من بعيد وان كلم أهل العاصمة وأوزورها يا ملتجا اللاجين يا ضد الضديد يا غيث شعب المملكة.. يا نورها وقد تفاعل الشعراء مع مكرمات خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومع مواقفه الإنسانية الطيبة.. ومنها العفو عند المقدرة الذي يعتبر من شيم العرب وأخلاقهم الأصيلة، وصفات الأحرار.. وعن هذه المبادئ السامية التي يتصف بها الملك عبدالله وتعتبر من سجاياه النبيلة قال الشاعر عطا الله بن سليمان العطاالله هذه الأبيات التالية: عبدالله اللي ما جعل دونه حجاب وقال انصحوني واستمع كل الأشوار عبدالله اللي ذلل صعاب وصعاب ومن فيض جوده ربعت شهب الأقفار في عهد أبو متعب فتح للعفو باب والعفو عند المقدره طبع الأحرار عفا عن اللي قصدهم غدر وارعاب واثبت لهم انه حليم وصبار وبمناسبة مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيادة رواتب المواطنين فقد قوبلت هذه المكرمة الملكية بالكثير من القبول والرضاء، والاستحسان لدى المواطنين.. فقد دأب - رعاه الله - على الاهتمام بأبناء شعبه، وتقديم المكرمات لهم، وكذلك مد يد العون، والمساعدة لهم، فقد عودنا دائماً على شخصيته السخية، وأدهشنا بعطائه المتجدد، لذلك تمازجت فرحة المواطنين بالحب والود فجادة قريحة الشاعر صالح سفر العمري بهذه المشاعر والأحاسيس التي تفيض بالصدق، وتنبض بالوفاء، بأسلوب الشاعر المتمكن عندما قال: المواطن والوطن كل يقول الله يسلم راس أبومتعب مليك المملكة عز القياده الزياده مكرمه.. وبجود عبدالله تعلم لاح براقه بخير وسال سيله في بلاده نشكر آل سعود قادتنا وصلى الله وسلم على الرسول اللي بعثه الله لتوكيد العباده ما أجمل الوفاء والحب عندما يكون بين المليك وشعبه، وبين الراعي والرعية خاصة عندما يشاركهم في مناسباتهم فتكون هذه المشاركات ضارية في جذور التاريخ، ويسودها الصدق، والحب، والصفاء، فهذه المشاركات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تدل على حبه لرعيته الذي امتلك قلوبهم، وتربع عالياً داخل أفئدتهم فقد شمل خيره جميع الشعب كما قال الشاعر كريم بن قاعد الذايدي: عبدالله اللي فيه كل الوطن شاد الباديه.. والحاضره.. والعشيره مليكنا ذخر الوطن ترثة أجواد الوالد اللي يشمل الشعب خيره ومن أجمل ما قرأت عن صفات الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال بحثي وكتابتي لهذا الموضوع ما وجدته مكتوباً في الديوان الشعري (قرن من الزمان.. في ظل رمز الأمان) للمؤلف الشاعر جمعان خلف الرشيدي حيث قال: (ميزاته العدل.. ووجهه الصقر في الأعالي.. ووقفاته يشهد لها التاريخ والصحاري والرجال، وقلبه قلب الأسد، والطيبة تتلحفه، والقلم يقف عاجزاً لشرح هذا الرمز.. ومواقفه لا يتجاوزها أحد) وقد بين شاعرنا جمعان الرشيدي هذه الصفات بهذه الأبيات التالية: سلام يا أمير به المدح ينقال اللي عن الزوار ماصك بابه عبدالله اللي للكبيرات حلال عنك الردي بعد السما عن ترابه بيدك الكريمة تمسح دموح الأطفال والشايب تعيد اله بسمة شبابه وعن هذه الأبيات يقول شاعرنا جمعان الرشيدي: (مفردات تحاول أن تجد لها مخرجاً كي تستطيع الوصول لما تبغيه.. فمهما تجلت وتنظمت فإنها لن تفي هذا الرجل هذا المليك.. هذا الإنسان النابض بالخير.. هذا هو الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. هذا الذي لن نستطيع أن نجاريه فيما يفعله للخير فلا غرابة فهو من سلالة لا يخرج منها إلا الطيبة والرائحة العذبة). أخيراً.. الحمد لله على ما نحن فيه من رغد العيش، ونعمة الأمن، والأمان، والتطور، والتقدم، وهذه هي بعض مشاعر شعراء الوطن الذين ترجموها بكلمات من ذهب مشاركين بها الجميع حبهم، وولائهم، وفرحتهم بقائد مسيرتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله- فقد كتبوا هذه الأشعار بكل اقتدار، وترجموا أحاسيسهم الشعرية بنبض الولاء، وعبارات الوفاء، وتجديد البيعة، مشيدين بكل براعة أمجاد الوطن، ومفتخرين بقائدهم الغالي الذي ألهم الشعراء الشعر الجميل، والكلمة الصادقة.. ولكن مهما نظمنا من أشعار، ومهما كتبنا من عبارات، لن نوفي مليكنا حقه.. فهو بلا شك رمز العروبة، ورمز سام لكل ما يستحق الإشادة به وصدق قول الشاعر مبارك سعد العزة السبيعي: ما يعجز التفكير في نظم الأبيات خص ليا من قيل في شخص يزهاه وينساق مسترسل على كل الأوقات ويزين في بيته.. ووزنه.. ومعناه لاجا فابو متعب يجي له طراوات الحبر يقضي ما حصينا مزاياه