في الوقت الذي اعتاد فيه جمهور ومتابعو المهرجان الوطني للتراث والثقافة على الظهور المتكرر والمتميز لشاعر الوطن الكبير خلف بن هذال، تفاجأ الجمهور السعودي بظهور شاب سعودي من ضباط الحرس الوطني بذات التميز والإبداع ويسرق الأضواء، ويكفيه فخراً إشادة خادم الحرمين الشريفين بقصيدته وطريقته الشعرية، الشاعر الشاب المقدم محمد العايد الشمري في لقاء صحفي بمناسبة ذكرى البيعة، فإلى اللقاء: الموروث الشعبي في شخصية الملك بدأ « شاعر الجنادرية» حديثه عن الوالد خادم الحرمين الشريفين في ذكرى البيعة قائلاً: لا يخفى على أحد حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين على حاضر ومستقبل هذا الشعب وهذه الأمة. كذلك فإنه حفظه الله أولى الاهتمام الكبير والحرص الشديد للتراث وجميع ما يتعلق به فهو صاحب فكرة إنشاء مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة وسباق الهجن وكذلك إنشاء نادي الفروسية، أما الشعر فقد نال جزءًا كبيرا من اهتماماته حفظه الله فقد كان حريصا كل الحرص على الشعر والشعراء والاستماع إليهم ورعايتهم وتشجيعهم ورعاية مشاركاتهم في المحافل الرسمية حتى أنها أصبحت عرفا وتقليدا يحتذى به، وهذا يعكس شخصية خادم الحرمين الشريفين ومدى تمسكه بقيم مجتمعه وبموروثه الشعبي وهذا ليس بمستغرب على كل من نشأ في كنف الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. في بلاط خادم الحرمين وعن بدايات تكليفه بإلقاء القصيدة في مهرجان الجنادرية السابع والعشرين يضيف الشاعر محمد العايد قائلاً: تم بحمد الله تكليفي من قبل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بكتابة وإلقاء قصيدة الافتتاح في مهرجان الجنادرية السابع والعشرين وبفضل الله تشرفت بإلقاء القصيدة أمام خادم الحرمين الشريفين ومن ثم السلام عليه حفظه الله. ويضيف: وهذه اللحظات من حياتي هي لحظات تاريخية في مسيرتي الشعرية حيث إن الوقوف أمام سيدي خادم الحرمين الشريفين هو فخر لكل شاعر سعودي، وهذا الموقف يتمناه الكل لمكانة خادم الحرمين الشريفين وأهميته في العالمين العربي والإسلامي. إشادة ملكية بقصيدتي وعن اللحظات الجميلة في مسيرته الشعرية يقول الشاعر محمد العايد: لا أنسى لحظة سلامي عليه حفظه الله ومحادثته حيث أشاد بالقصيدة وكذلك الإلقاء، وظهر لي الجانب الإنساني في شخصيته الرائعة حينما دعا لي بالتوفيق. حي عبد الله إليا شرف محله وعن القصيدة التي ألقاها، قال سأذكر مطلعها: حي عبد الله اليا شرّف محلّه راعي الطولات حمّال الثقايل إن تبسّم وأطلق حجاجه وفلّه مثل غيث ٍ ساقته وبل المخايل وان تعزوى سيدي والسيف سلّه راعي العوجاء يعدّل كل مايل اتحدنا شعب واحد تحت ظله من بعد ما كانت شعوب وقبايل لي أسلوبي الخاص اعتادت الجماهير السعودية على ظهور الشاعر خلف بن هذال في مهرجان الجنادرية، وظهورك هذا العام جاء بعده مما فرض في ذهنية المتلقي أن ثمة تقليد لأسلوبه الذي اشتهر به. - نفى الشاعر العايد ذلك حيث يقول: كنت حريصاً أثناء كتابة القصيدة وإلقائها أن يكون لي نهجي الخاص بعيدا عن التقليد أو التكرار، ولكل شاعر أسلوبه وإلقائه، والشاعر الكبير خلف بن هذال لا شك أنه بصمة في تاريخ الشعر الشعبي، والاستفادة منه لا تعني تقليده. شاعر الجنادرية وعن لقب شاعر الجنادرية قال: أطلق علي هذا اللقب «شاعر الجنادرية» الأخ الصحفي سامي الفليح في جريدة الوطن بعد الحفل ((شاعر الجنادرية))، وهو لقب اعتز به لأنه جاء من متذوق للشعر ومتابع ولأن الألقاب عادة تطلقها الجماهير، وهذا ما سبب رواج هذا اللقب عبر مواقع الإنترنت وبعض الصحف. الغلا منا لأبو متعب وعن قصائدة في خادم الحرمين الشريفين يقول: الشعر في سيدي خادم الحرمين الشريفين لا شك أنه ينساب، وفخر لقصيدتي أن تتوشح باسم هذا الرجل ومما قلت فيه: الغلا منّا لابو متعب والولاء منا لاخو نوره حاكمٍ يزهابه المنصب قانعين برايه وشوره النجوم لهامته تقرب وبالقلوب مشيّد قصوره العيون بشوفته تطرب ومن غلاته نعشق الصوره ياذرا مكة مع يثرب ياحجاب الدار يا سوره شمسنا بالحق ما تغرب بين شرع الله ودستور المشاعر صدق ما تكذب والمواطن بين شعوره ذكرى البيعة وعن ذكرى البيعة يترك الشاعر محمد العايد مشاعره تنثال في حب مليكه حيث يقول: أهنئ خادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة والشعب السعودي بهذه المناسبة الوطنية التي تعكس لنا معجزة الإنجاز، وما تحقق في هذه السنوات القليلة لهو شاهد على حنكة هذا الرجل ومقدار ما يتصف به من سمات القادة، ولا شك أن الشعر يحلو بسيرته وبذكره، وسأقول بعضاً مما في نفسي ومما قلته فيه يحفظه الله ذخراً للإسلام والمسلمين. قالت هلا يامُعَرَّبْ الجِد والخال ياخادم البيت المشيد وسوره (ياللي عقاله بايمن الراس ميال) وَلا مال في حكمه ورايه وشوره عبدالله وترقى طواريق الامثال والشعر عند اسمه تناخى بحوره عبدالله وبشته لنا فَيْ وظلال نرقد بظلِّه ونتنفس بخوره عبدالله الجود الصخا سمح الاقبال يده على مد العطايا جسوره عبدالله الشهم النقي طيب الفال اللي محا ليل الجهالة بنوره عبدالله اللي ياصفق جال في جال عند الشدايد وافياتٍ شبوره عبدالله اللي يالطم كل عيال يجتث تفكير الجهل من جذوره