في أحد اللقاءات التربوية التي أقيمت مؤخراً في موقع رئيسي من مواقع التربية والتعليم والذي كان الهدف منه الحديث عن التعريف بإدارة حديثة تهدف إلى تقويم العملية التعليمية اعتذرت المسؤولة عن هذه الإدارة في نهاية برنامج اللقاء وفتح باب الحوار عن الإجابة عن سؤال تقدمت به إحدى الصحفيات معللة رفضها بإرجاء الإجابة عن الصحافة وإتاحة الفرصة للأسئلة الأكثر أهمية!!! فإن كانت هذه الصحفية تمثل صحيفة محلية فتلك مصيبة وإن كانت تمثل منسوبة الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم فالمصيبة أعظم. ومثل هذه المواقف المتكررة التي تمر بها الصحفيات تمثل إحدى المعوقات التي تواجهنا خاصة مع بعض القيادات النسائية في التربية والتعليم. إن العلاقة بين الإعلام ومؤسسات المجتمع علاقة يجب ان تكون تكاملية للنهوض بالمجتمع إلى روافد البناء والنماء والإصلاح. والإعلامي أو الإعلامية أياً كان ميدانهما يحملان مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع وأفراده ومؤسساته وقبل ذلك تجاه دينه ووطنه فلماذا يعامل منسوبوه بهذا التهميش الصريح واللامبالاة. حقيقة نستغرب مثل هذه المواقف من جهاز تربوي ينبغي له أن يكون القدوة في الوعي بأهمية الإعلام. كما يدفعني لطرح سؤال عن الهدف من دعوة الصحفيات لهذه الملتقيات أو الأنشطة التربوية والتعليمية؟ أهو لتغطية الحدث بشكل إيجابي والإشادة رغم وجود الكثير من السلبيات ومن ثم نشره في الصحف؟ وهو في نفس الوقت السبب في الإسراع بالتبليغ عن عدم حضور الصحفية لانشطة التربية والتعليم فيما لو تخلفت عن الحضور لعدة اسباب منها ما يعود لتقدير الصحيفة نفسها للمناسبة ومنها ما يعود لخبرة الصحفية بما يجب ان يكتب ومالا يكتب. نتمنى في المستقبل القريب تقديراً للصحفيات ودورهن من كافة مؤسسات المجتمع وعلى رأسها التربية والتعليم. [email protected] ص. ب 25513 الرياض 11476