تنشر الأفكار الاصلية لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وزعماء آخرين في التنظيم العام القادم في كتاب باللغة الانجليزية بعنوان «تعاليم القاعدة» يقول ناشره عنه ان المقصود منه تثقيف الشعب الامريكي. ويطرح الكتاب الذي انتقده بعض الذين عانوا من هجمات القاعدة تاريخ القاعدة ومقابلات مع اسامة بن لادن ومساعديه ونبذة عن القتال للرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وقالت سوزان هيرتس المتحدثة باسم دار دبلداي للنشر انه من المهم للامريكيين فهم عقلية عدوهم. وقالت «هذا يقدم رؤية مباشرة عن فلسفتهم.» ولكن بعض الناس الذين فقدوا احباءهم في هجمات 11 سبتمبر - ايلول 2001 يعترضون على هذا الامر. وقال جاك لينش وهو والد رجل اطفاء قتل في مبني برج التجارة العالمي في نيويورك «لا أريد أن أعطي للارهابيين أي ساحة يبسطون فيها افكارهم.» وقال «أخشى أن يثير هذا الكتاب الجناح المتطرف في هذا البلد المتعاطفين مع القاعدة.» وقالت هيرتس ان دبلداي «ليس لديها أي نية في جرح مشاعر أي شخص عانى على يد الارهابيين.» ولكنها تأمل في «تعليم الامريكيين وتقديم معلومات مفيدة من اجل مكافحة العدو.» وقالت ان دار النشر ستتبرع بأي ارباح للأعمال الخيرية. ويعتمد الكتاب على نصين نشرا في الشرق الأوسط في التسعينات .... احدهما صادر عن دار «الجهاد» الدولية للنشر التي ليس لها عنوان معروف. والاخر طبعته دار نشر صغيرة في الاردن. وعنوان النص الأول هو «معارك عرين الأسد للموالين العرب في افغانستان.» وهو تجميع لمقابلات مع بن لادن ومساعديه تقدم تاريخاً لفظياً للقاعدة. والمصدر الثاني هو كتاب «الحصاد المر» وهو بحث في «الجهاد» بقلم أيمن الظواهري. وقالت دبلداي انها ستدفع حقوق التأليف لمترجم الاصل العربي ريموند ابراهيم الموظف في مكتبة الكونجرس الذي لايزال يشتغل في الكتاب. وتزمع دبلداي التبرع بأي ارباح الى عمل خيري سيحدد قبل نشر الكتاب. وقال لينش وهو عضو في هيئة ائتلاف اسر ضحايا 11 سبتمبر ايلول إن بعض أسر ضحايا 11 سبتمبر - ايلول تؤيد النشر معتقدة انه من الضروري ان يعرف الأمريكيون كل شيء عن القاعدة للمساعدة في تفادي هجمات في المستقبل. وعادة لا تدفع حقوق التأليف لأي كتاب اجنبي في الولاياتالمتحدة للمترجم فحسب وانما ايضا لمؤلف النص الاصلي وهو في هذه الحالة ايمن الظواهري واسامة بن لادن. وقالت هيرتس انه «يمكنهم مقاضاتنا مهنيا.» ولكنها قالت إن دبلداي تعتقد ان هناك درجة من الحاجة التاريخية لطبع كتاباتهم في الولاياتالمتحدة تجعل «القانون يمكننا من الحصول على امتياز استثنائي واسع لاستخدام عادل.» وأضافت «اننا لن ندفع مطلقا أي حقوق تأليف لأسامة بن لادن أو أي إرهابي آخر معروف.»