ذكرت أنباء غير رسمية بان السلطات الامن الاردنية قبضت على ساجدة الريشاوي، في مدينة السلط (20) كيلو مترا شرق عمان حيث ذهبت إلى منزل ذوي زوج شقيقتها الأردني نضال عربيات الذي قضى في كردستان عام 2003 اثر قصف جوي للقوات الامريكية للمكان الذي كان يتحصن فيه. تجري الاجهزة الامنية الأردنية تحقيقاتها بصورة مكثفة مع ساجدة مبارك التي فشلت في تفجير الحزام الناسف الذي كانت تحمله في فندق رادسون ساس في عمان. وقامت ساجدة التي ادلت باعترافات على شاشة التلفزيون الاردني عن كيفية دخول مجموعتها الارهابية بجوازات سفر مزورة إلى الاردن عبر حدود الكرامة أمس محاطة بحراسة أمنية مشددة بتمثيل(كشف حالة) على الشقة التي مكثت بها المجموعة التي نفذت العملية الارهابية. وافاد مجاورون للمنزل الذي استأجره منفذو التفجيرات الارهابية في عمان الاربعاء الفائت وأودت بحياة (58) شخصا، والواقع في منطقة تلاع العلي بعمان، ان الارهابيين الاربعة بمن فيهم الانتحارية الريشاوي «تجنبوا» الاحتكاك بسكان العمارة المكونة من اربعة طوابق، طوال الايام الاربعة التي قضوها في شقتهم. وأشاروا في تصريحات صحافية إلى ان عدم عودة الارهابيين إلى شقتهم بعد وقوع الاعتداءات مساء الاربعاء الماضي، دفعهم إلى ربطهم بتفجيرات فنادق عمان التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى. وقال احد سكان العمارة انه أبلغ الاجهزة الامنية المختصة عن كل ما يعرفه عن العراقيين الذين استأجروا شقة مفروشة في تسوية العمارة، والمرأة التي كانت ترافقهم، التي قال انها «لم تعد» إلى شقتها على الاطلاق بعد تنفيذ العملية التفجيرية. وقال احد سكان العمارة ان الريشاوي لم تعد إلى الشقة بعد التفجيرات، لافتا ان احد الجيران ابلغ الاجهزة الامنية بشكوكه حول الامر. واستأجر الانتحاريون الذين كانت ترافقهم ساجدة زوجة الانتحاري علي الشمري الشقة المكونة من ثلاث غرف وتوابعها يوم وصولهم إلى عمان في الخامس من تشرين الثاني الحالي، تمهيدا لتنفيذ عمليتهم الارهابية. وتعددت الروايات حول كيفية اعتقال الريشاوي، والمكان الذي اعتقلت فيه، الا ان ايا منها لم تتأكد من مصادر رسمية، لكن رواية غير رسمية تشير إلى ان القبض على الانتحارية ساجدة عتروس الريشاوي جرى في منطقة جبل الحسين بينما كانت «هائمة» على وجهها وبحوزتها الحزام الناسف. وأكد مصدر موثوق امس ان الارهابيين الذين هاجموا ثلاثة فنادق في عمان الاربعاء الماضي لم يجلبوا الاحزمة الناسفة التي استعملوها في التفجيرات معهم، لكنه شدد أن هذه الاحزمة «هربت» إلى الاردن من العراق. ولم يوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، موعد أو كيفية تهريب هذه الاحزمة إلى الاردن ووصولها إلى الارهابيين الذين ثبت أنهم لم يتصلوا بأي اردني منذ دخولهم المملكة بجوازات سفر مزورة في الخامس من تشرين الثاني - نوفمبر- الحالي.وأكد المصدر ان الارهابية ساجدة الريشاوي التي اعترفت بتورطها في الاعمال الارهابية في شريط مصور بثه التلفزيون الاردني اعتقلت فجر الاحد، بعد ثلاثة ايام من فشلها في تفجير نفسها في قاعة اعراس في فندق الراديسون ساس. وتنتظر الانتحارية الريشاوي عند تحويلها إلى محكمة أمن الدولة، فور انتهاء التحقيق معها، بحسب قانونيين تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية افضت إلى موت انسان، وحيازة مفرقعات بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، إلى جانب الانتساب إلى جمعية غير مشروعة (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين). وتصل عقوبة تلك التهم، حال ثبوتها، إلى الاعدام شنقا حتى الموت، حسب نفس القانونيين الذين اوضحوا أن قانون اصول المحاكمات الجزائية «لا يجيز» محاكمة اي متهم تصل التهم المنسوبة اليه إلى الاعدام او المؤبد، بدون محام توكله نقابة المحامين او محكمة امن الدولة. وينتظر ان يصدر المدعي العام خلال الايام القليلة المقبلة فور انتهائه من التحقيق مع ساجدة «قرار الظن»، ومن ثم سيرفعه إلى النائب العام العسكري لإصدار لائحة اتهام باسم المدعي العام. إلى ذلك ارتفعت حصيلة اعتداءات الاردن إلى 58 قتيلا امس مع وفاة اميركي اصيب خلال التفجيرات الثلاثة التي استهدفت ثلاثة فنادق في العاصمة الاردنية الاربعاء الماضي، كما اعلن مصدر رسمي اردني.وبذلك يكون قد قتل اربعة اميركيين في التفجيرات التي اعلنت جماعة الاردني ابو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، مسؤوليتها عنها ونفذها ثلاثة انتحاريين عراقيين.