مايو كلينك اسم له (شنه ورنه) في عالم الخدمات الطبية وجودتها.. وهو اسم مشهور عالميا لمجمع عيادات طبية خاصة (برايفت سكتر) في أمريكا.. يعمل فيها قامات طبية كبيرة في مجال الطب والجراحة لجميع التخصصات.. ويقصدها الكثير من المرضى من شتى الدول.. ومن حيث الشهرة والألق تتساوى عيادات أو مستشفى مايو كلينك مع جامعة هارفرد العريقة.. وبالمناسبة حدثني ابني الذي على وشك التخرج من جامعة الأمير سلطان ان وفدا يتكون من أساتذة ودكاترة من جامعة هارفرد الأمريكية يقومون هذه الأيام بزيارة لجامعة الأمير سلطان لإلقاء بعض المحاضرات.. على الطلبة الذين على وشك التخرج.. عدة محاضرات عن مهارات العمل في سوق العمل بعد التخرج.. وهي فترة أشبهها بسنة الامتياز للأطباء.. عبارة عن برناج اسمه بالانجليزي (فُل بريج بروقرام) وبعد تخرج ابني وزملائه بإذن الله.. لا شك انهم عند تقديمهم للعمل سيضعون (في السي في) أن أساتذة من هارفرد ألقوا عليهم محاضرات أهلتهم للنجاح والحصول على درجة البكالوريس.. فأرجو لهم التوفيق والنجاح.. والأهم الحصول على عمل وأن لا ينضموا إلى طابور المؤهلين من عاطلين وعاطلات عن العمل.. فتزين شهاداتهم صدر مجلس كل خريج ومطبخ كل خريجة.. هذا إن تزوجت.. وإلا فموعد ومكان شهادتها هو التعليق في مطبخ والديها الكرام.. إلى أن تتزوج.. ماعلينا.. ومن نافلة القول أنني درست وتعلمت في مستشفى اسمه ليس ببعيد عن محور سوانح اليوم.. وهو مستشفى ميو هسبتال في لاهور.. ويشبه إلى حد كبير المستشفى الشميسي في الرياض ومستشفى القصر العيني في القاهرة.. وهي مستشفيات تعليمية من حيث سعتها الاستيعابية.. ويتعلم فيها طلبة الطب.. حيث ان الحالات المرضية النادرة توجد في تلك المستشفيات وبكثرة.. والمستشفى الشميسي أعتبره حَمّال أسية بين مستشفيات الرياض.. فأذكر منذ ثلاثة عقود وإلى وقت قريب عندما أكون مناوبا (نوبتشيه) ويأتي مريض يحتاج عملية جراحية وتنويم ولا يتوفر سرير في المستشفى.. أتصل بحمال الأسية المستشفى المركزي.. وما هي إلا دقائق لتأتي الإجابة أن أرسل المريض.. فطواريء وغرف التنويم في المستشفى على أتم استعداد.. فينزاح عن كاهلنا هم كبير وهو مسؤولية مريض من القطاع الذي كنت أعمل فيه.. كان في حاجة لعملية مستعجلة.. ولكن لا يوجد سرير.. وفي الأخير أقول ان المستشفى المركزي بالفعل صرح شامخ خطى خطوات تطويرية كبيرة إلى أن أصبح اسمه مدينة الملك سعود الطبية.. فلتلك المدينة الطبية.. وللعاملين فيها عبر سوانح مني تحية.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله. * مستشار سابق في الخدمات الطبية.. وزارة الداخلية