أعرب صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع عن ارتياحه التام لما وصلت إليه أعمال تشييد وبناء الجبيل 2 حيث أثنى سموه على المستوى الذي وصلت إليه أعمال التطوير التي تشهدها المرحلة الأولى من المشروع العملاق الجبيل 2 حيث يجري العمل على إنشاء الخدمات وشبكة الجسور وشبكة مياه وصرف صحي وصناعي وشبكة التبريد بمياه البحر وتوسعة وتجهيز ممر الخدمات وحرم الأنابيب بالتزامن مع توسعة الميناء حيث تم الانتهاء من مرفأ البتروكيماويات وجاري العمل علي إنشاء مرفأ رقم (37) وكذلك ترسية بقية عقود المرافق الأخرى. جاء ذلك عقب تفقد سموه سير العمل في المشروعات الجديدة تحت التنفيذ في مدينة الجبيل الصناعية التي تقوم بتنفيذها الإدارات المختلفة من خلال اجتماعاته بمسؤولي الهيئة الملكية بالجبيل.. وبيّن سموه مدى أهمية الحرص والاهتمام بهذا المشروع العملاق للتوسع الصناعي في مدينة الجبيل الصناعية مشدداً سموه على دور القطاع الخاص في تطوير الصناعة بالمملكة مؤكداً أن هذا الدور أصبح أمراً حتمياً لتطوير الصناعة بفضل الدعم والمساندة التي يلقاها هذا القطاع من لدن الحكومة الرشيدة حيث سخرت الدولة مختلف الامكانات لتهيئة الطرق السهلة وتذليل العقبات أمام القطاع الخاص.. وقال سموه ان مشروع الجبيل 2 فرصة جديدة مواتية للقطاع الخاص للاستفادة من الفرص المتاحة المعززة بالكثير من التسهيلات التي تقدمها الهيئة الملكية للجبيل وينبع للمستثمرين. الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي استمراراً لزيارات سمو رئيس الهيئة الملكية للوقوف ميدانياً على ما تم إنجازه من مشروعات والتأكد من التجهيزات الموجودة خاصة وان المدينة مقبلة على طفرة صناعية كبيرة كما تأتي في إطار تفقد سموه لسير العمل في المشاريع المقامة حالياً في مدينة الجبيل الصناعية. يشار إلى أن الهيئة الملكية بالجبيل قد نجحت خلال الربع الثالث من هذا العام 2005م في تحقيق أرقام جديدة في تصعيد حجم الاستثمارات المشتركة ومضاعفة الطاقات الإنتاجية للبتروكيماويات والحديد والصلب ومشتقات النفط المكررة في مدينة الجبيل الصناعية على المستوى العالمي بكل جدارة واستحقاق ومنافسة حيث ارتفعت نسبة الاستثمارات الأجنبية إلى أكثر من 50٪ من إجمالي الاستثمارات بالمملكة لتحتل الجبيل مكان الصدارة بالمملكة من حيث إجمالي الاستثمارات والمشروعات التضامنية مع رؤوس الأموال الأجنبية وساهم في هذا الإنجاز قدرة الهيئة الملكية على التعامل المثالي مع المستثمرين مما ساهم في سهولة تدفق الاستثمارات ليبلغ معدل النمو الصناعي هذا العام 6٪ فيما ارتفعت حصة الجبيل الصناعية في السوق العالمية للبتروكيماويات لتبلغ نحو 8٪ من الإنتاج العالمي وتناهز صادرات الجبيل 70٪ من صادرات المملكة غير النفطية وتبلغ حصة مدينة الجبيل الصناعية غير النفطية من إجمالي الناتج المحلي حوالي 11,5٪ فيما ارتفع رأس المال المستثمر في المدينة إلى أكثر من 231 مليار ريال فضلاً عن فوزها كأفضل مدينة جاذبة للاستثمار في الشرق الأوسط. وأتى من ضمن أبرز النتائج لهذه الإنجازات توسعة مرافق المدينة ومرافق الميناء الصناعي بما يتفق وحجم التوسعات الصناعية المنظورة وكذلك توسعة ممرات مناولة المواد والتنسيق لإمداد المدينة بكميات إضافية كبيرة من الغاز الطبيعي اللازم كلقيم أساسي للصناعة البتروكيماوية ووقود لصناعة أخرى إضافة إلى الاستمرار بتحسين وتطوير البيئة الاستثمارية بشكل عام وتوفير أفضل فرص عمل للعمالة السعودية المتزايدة فضلاً عن الاستمرار بتطوير وتوسعة النطاق العمراني للمنطقة السكنية ومرافقها حسب الخطة وأولوياتها المرصودة وكذلك المشاركة الفاعلة والمباشرة بتنمية الاقتصاد الوطني بتوزيع وتنمية مصادر الدخل.