أشهر الحلويات العربية مثل البسبوسة والقطائف والكنافة والبقلاوة.. الخ. وأشهر الحلويات الغربية مثل الجاتوه والدونت وأنواع البسكويت.. الخ. أساسها نشويات مصدرها القمح، والمشكلة ان القمح من النشويات القابلة للتخمر والتي تسبب متلازمة التهاب الأمعاء، أو ما يطلق عليه العامة القولون. ومتلازمة التهاب الأمعاء مرض يؤثر على 10 إلى 20 % من سكان البلدان المتطورة. ومع العولمة وانتشار الأطعمة المصنّعة أصبحنا نستهلك نفس الأطعمة التي يستهلكها الناس في البلدان المتطورة. وأعراض متلازمة التهاب الأمعاء تشمل آلام أو عدم ارتياح في الأمعاء مع تغيّر في الإخراج (إمساك أو إسهال)، وتطبّل (غازات). وهذه الأعراض تؤثر بشكل كبير على الصحّة وعلى الحياة اليومية للفرد وتسبب بشكل عام زيادة في تكاليف الرعاية الصحيّة. وقد أجريت تجارب كثيرة لمحاولة علاج أعراض التهاب الأمعاء أوالسيطرة عليها، ولكن لم تصل نتائجها للمستوى المطلوب. وقد نشرت دورية American Society for Nutrition (2012) دراسة ترتكز على جملة من الأبحاث الحديثة في هذا المجال ومن مصادر مختلفة. وتذكر الدراسة أن المشاركين فيها، وعددهم 53 تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 65 عاماً، أخضع عدد منهم على مدى أربعة أسابيع لنظام غذائي يحدّ من استهلاك النشويات القابلة للتخمّر، وهذه النشويات ليست سيئة بذاتها فهي غذاء للبكتريا المستوطنة للأمعاء، ولكنها تسبب مشاكل لا يستهان بها لمن يعانون من متلازمة التهاب الأمعاء (أو ما يسمى بالقولون عند العامة). ويجب التنبيه إلى أن النشويات القابلة للتخمر لا توجد فقط في منتجات القمح، إنما توجد في بعض الفواكه والخضروات، فهي تشمل: الأطعمة الغنية بالفروكتانات fructans مثل منتجات القمح والبصل، والبقول، والأطعمة التي فيها بوليولات polyols مثل الكمثرى وأنواع العلك الخالية من السكر، ومنتجات الألبان، والأطعمة الغنية بسكر الفواكه، ومنها العسل!! وقد وجدت الدراسة الآنفة الذكر عددا من النقاط المثيرة وهي: - الحدّ من النشويات القابلة للتخمر وسيلة فعّالة للتقليل من أعراض متلازمة التهاب الأمعاء. - تغيير أنواع النشويات (تناول حبوب غير القمح مثل الدخن أو الأرز أو الذرة... الخ.) يؤثر على المحتوى البكتيري للأمعاء. - الحد من تناول الفواكه والخضروات يؤثر أيضاً على المحتوى البكتيري للأمعاء. - النظام الغذائي الخالي من الدبقين يقلل بشكل كبير من أعداد البكتريا المسبِّبة للتخمرات في الأمعاء. - الحدّ من ااستهلاك النشويات بشكل عام يقلل من أعداد البكتريا المسبِّبة للتخمرات في الأمعاء. - التوقف الكامل عن استهلاك الألياف القابلة للتخمر يقلل من المحتوى البكتيري للأمعاء. ولذا، من المستحسن لمن يعانون من متلازمة التهاب الأمعاء أن يمتنعوا (أعانهم الله على المغريات) عن تناول أغلب أنواع الحلويات.