يضج "المدرج الأصفر" غضباً على تواضع أداء اللاعبين الأجانب قبيل انطلاقة الموسم الرياضي الجديد وعقب خسارة كأس السوبر على يد الهلال، ورسوب أجانب النصر المدافع البحريني محمد حسين ولاعب الوسط البولندي أدريان والمهاجم الأوروغواني فابيان في إظهار مستوى فني مقنع، وهذا ليس أمراً جديداً تراه جماهير الفريق بل عادة تتكرر كل عام، وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي يبذله الأمير فيصل بن تركي في إدارة النصر ونجاحه في إعادة الفريق إلى منصات البطولات إلا أنه لايزال يفشل كل عام في اختيار لاعبين أجانب للفريق منذ توليه رئاسة النصر. تعاقب على الفريق عدد كبير من الأجانب تأمل بهم المدرج الأصفر خيراً لكن هذه الآمال ذهبت أدراج الرياح مع تعاقب لقاءات الموسم، في موسم الرئيس الأول أتم الأصفر تعاقده مع المصري حسام غالي والأرجنتيني فيقاروا والبرازيلي إيدير والكوري لي سن شو ونجح الثلاثي الأول في إثبات أنفسهم بتشكيلة النصر وفي فترة الانتقالات الشتوية اكتفت الإدارة باستبدال الكوري لي سن شو بعد هروبه من الفريق بالغيني باسكال فيندونو، وفي نهاية الموسم كان أول الراحلين عن صفوف النصر وفي الموسم الثاني للأمير فيصل بن تركي أتمت إدارته التعاقد مع الأسترالي ديفيد ماكين والرومانيين رازفان كوشيس وأوفيدو بيتري إلى جانب الإبقاء على الأرجنتيني فيكتور فيقاروا ومع مرور الجولات بدأ يظهر وهن وضعف اجانب النصر، ويتساقط واحداً منهم تلو الآخر من قائمة الفريق الأساسية لكن الإدارة اكتفت باستبدال لاعب وحيد خلال فترة الانتقالات الشتوية بالاستغناء عن رازفان واستقطاب الكويتي بدر المطوع والذي نجح من تقديم مستوى مميز خلّد اسمه في ذاكرة "المدرج الأصفر طويلاً"، في الموسم الذي أعقبه بدأ النصر بأجانب جدد يتقدمهم الكولمبي خوان بابلو بينو والجزائري عنتر يحيى والأرجنتيني مارسير ولم تتعاقد إدارة النصر مع محترف آسيوي بعد فشل محاولات إبقاء المطوع لظروف عمله في بلاده وفشل الثلاثي الأجنبي من تقديم أي مستوى مميز لتضطر إدارة النصر للاستغناء عن خدماتهم جملة واحدة وتتعاقد مع البرازيليين فانجر داسيلفا وريتشي والجزائري الحاج بوقاش والكوري كيم بيونغ ونجح بوقاش في تسجيل حضور جيد فاق زملاءه الوافدين الجدد لتشكيلة النصر، لكن ذلك لم يشفع له البقاء مع الأصفر في الموسم الجديد. في الموسم الجديد تعاقد النصر مع أجانب جدد تقدمهم المصري حسني عبدربه والأوزبكي شوكت مولاجانوف والأرجنتيني داميان مانسو والمهاجم الإكوادوري جيمي أيوفي ومع مرور الجولات سقط الأرجنتيني مانسو من خيارات النصروايين وبات لاعباً بديلاً أو خارج قوائم المباريات حتى أعلنت الإدارة الصفراء الاستغناء عنه قبل فترة الانتقالات الشتوية وحل بدلاً عنه البرازيلي ميشيل باستوس وقبيل ختام الموسم تعاقد النصر مع اليوناني خاريستياس بديلاً عن المصاب أيوفي لكن مشواره مع الفريق لم يستمر طويلا ولم ينجح في إثبات نفسه مع الفريق، اما في الموسم الذي تلاه تعاقد النصر مع المهاجمين البرازيليين ايفرتون وإيلتون والبحريني محمد حسين مع استمرار البرازيلي باستوس والذي كان أول المغادرين في فترة الانتقالات الشتوية مع مواطنه ايفرتون اذ حل بدلاً عنه الثنائي العماني عماد الحوسني والجزائري مراد دلهوم واللذين اقتصر حضورهما على مقاعد البدلاء. وفي الموسم الماضي استمر البحريني محمد حسين وتعاقدت إدارة النصر مع البولندي أدريان ميرزيفسكي والبرازيلي ماركينيوس ومواطنه هيرنان دي سوزا وفي فترة الانتقالات الشتوية كان الثنائي البرازيلي أول المغادرين حيث حل بدلاً عنهما الأوروغواني فابيان والإكوادوري أرماندو ويلا الذي كان أول المغادرين بعد نهاية الموسم، وفي الموسم الجديد استمر الثلاثي أدريان وفابيان والبحريني محمد حسين إلى جانب التعاقد مع الأوروغواني رودريغو مورا والذي رفض الحضور للفريق وفضل البقاء مع ناديه الأرجنتيني لتتجه إدارة النصر للبحث عن محترف آخر إلى جانب تواتر أخبار عن رغبة الإدارة الاستغناء عن الأوروغواني فابيان والبحريني محمد حسين قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية. في كل عام يبقى العنصر الأجنبي مصدر قلق وإزعاج لجماهير النصر وهي التي ترى في كل موسم أكثر من خمس محترفين جدد يحطون رحالهم في تشكيلة الفريق ثم يغادرونها قبل ختام الموسم، في تعدد أجانب النصر هدر مالي يحمل خزائن النصر أموالاً كبرى ويضرب استقرار الفريق ويضع بالحمل الفني على اللاعبين المحليين ، فما زالت سياسة الإدارة النصرواية في تحديد لاعبيها الأجانب بعيدة عن النجاح بعكس سياستها مع اللاعبين المحليين، فهل تنجح إدارة فيصل بن تركي في هذا العام من خلال استقطاب عناصر أجنبية تضع بصمتها على الفريق أم يستمر تواضع اللاعبين الأجانب في النصر كما يحدث في كل موسم. فيقاروا حسام غالي