عندما يأتي العمل وفق اجتهادات شخصية لا تستند على منهجية واضحة ومحددة فإن الفشل بلاشك سيكون نتيجة حتمية لتلك الأعمال، وهذا ما تؤكده تعاقدات اللاعبين الأجانب بالفريق الكروي الأول بنادي النصر. فعاماً بعد آخر بعد آخروفترة انتقالات بعد الأخرى والجهة المعنية بجلب اللاعبين الأجانب لا تقدم ما يرضي طموحات الجماهير الصفراء وتكون النهاية استنزافا ماديا وبحثا متكررا واستمرارا للبطولات المهدرة. مؤخراً ونظراً لقرب فترة الانتقالات الشتوية تواترت أنباء داخل الكيان الأصفر تؤكد قرب رحيل الأرجنتيني مانسو والأوزبكي شوكت والبحث عمن يكون أهلاً للشعار وهذا بلا شك يضعنا أمام الكثير من الأسئلة. فمن خلال قراءة لملف اللاعبين الأجانب نجد أن اجتهادات الإدارة لم توفق كثيراً فخلال أربعة أعوام جلبت مايقارب عشرين لاعباً أجنبيا ففي عام 2009م وفي فترة الانتقالات الصيفية دعم الفريق بالمصري حسام غالي والبرازيلي إيدير والأرجنتيني فيقاروا والكوري سن شو وفي فترة الانتقالات الشتوية تعاقدت الإدارة مع الغيني باسكال فيندينو والاستغناء عن الكوري والبرازيلي. وفي عام 2010م جددت الإدارة الثقة بالأرجنتيني فيقاروا وتعاقدت مع الأسترالي جو ماكين والرومانيين بيتري ورازفان في حين استبدل رازفان بالكويتي بدر المطوع في فترة الانتقالات الشتوية وفي عام 2011م استقطبت الإدارة الجزائري عنتر يحيى والكولمبي خوان بيينو والأرجنتيني خوان مارسير ولم يتم التعاقد مع لاعب آسيوي! وفي انتقالات الشتاء من العام ذاته غُير جلد الأجانب تماماً عندما أحضِر البرازيليين ريتشي وفاجنر والكوري كيم والجزائري الحاج بوقاش. ومع إطلالة هذا العام وفقت الإدارة بالتعاقد مع المصري حسني عبدربه وتعاقدت مع الأوزباكستاني شوكت والأرجنتيني مانسو والمهاجم الأكوادوري جيمي إيوفي. ومع هذا الرقم الهائل من اللاعبين الأجانب ستنتظر الجماهير الصابرة ما تسفر عنه فترة الانتقالات الشتوية القادمة أملاً ببطولة ترمي عطش السنوات العجاف.