تزداد عيون الأحساء جذباً لأهالي المنطقة الشرقية والسائحين من دول الخليج خلال الصيف. ويرتفع عدد الزوار مع ارتفاع درجات الحرارة.. وهذه الأيام تعدت ال 50 درجة مئوية. وأشار حسن البناي -هو من مواطني الأحساء- بأن درجة الحرارة هذا العام تعد الأعلى، وأهالي الأحساء اعتادوا في مثل هذه الأيام الاستمتاع بالعيون والبساتين المنتشرة في الأحساء والتي يصل عددها 100 عين. كما ذكر خالد الحسن أنه اعتاد على التوجه لعين الجوهرية في بلدة البطالية؛ والتي تعتبر من أشهر عيون الأحساء برفقة أطفاله للسباحة والاستمتاع بمائها البارد لمدة تزيد عن الساعتين تقريباً، ويقول بأن هناك الكثير من العيون في محافظة الأحساء والتي اشتهرت منذ وقت سابق، ولكن عين الجوهرة تعتبر من أشهر العيون على مستوى المحافظة، ويقول بأن الكثير يتوجه لمثل تلك العيون بهدف تخفيف حدة الحرارة والتي ارتفعت هذه الأيام بشكل ملحوظ، والتغلب على الملل والفراغ، واعتبر البعض تواجده في العيون المائية هواية لتعلم السباحة وتعليم أطفاله، وأضاف بأن هناك جهودا كبيرة تبذلها الجهات المسؤولة عن المواقع؛ التي تعتبر من الأماكن لجذب السياح والأهالي لصيانتها والنظافة المستمرة بهدف أرضاء الجميع. ويتمنى المواطنون رفع مستوى الخدمات، وبذل مزيد من الاهتمام لجذب المزيد من السائحين. ويرى غالب بوحسن بأن عيون الأحساء لها تاريخ قديم، حيث خدمات تلك العيون لم تقتصر على السباحة، وإنما تعتبر من أهم مصادر المياه للزراعة، والتي اشتهرت واحة الأحساء بها منذ القدم، وتتولى هيئة الري والصرف الإشراف على تلك العيون وتقوم كل ما بوسعها للحفاظ عليها وإبقائها كما كانت في السابق. وقال ماهر العلي: إن درجة حرارة المياه في عيون الأحساء، المخالفة لأجواء الطقس الخارجي، هي سر انجذاب الناس للسباحة فيها، وشعور السباحين بالانتعاش والمتعة. فمثل هذه الأيام تكون درجة الحرارة عالية جداً، مما يعني أنها مطلوبة ومفضلة عند الكثير من الأهالي، مؤكداً أنه من المترددين بشكل مستمر على عين "الجوهرية" في البطالية. تهيئة العيون للزائرين