مع اشتداد حرارة أيام الصيف الحالي، والتي تزامنت مع دخول شهر رمضان المبارك، فضل كثيراً من الشباب والآباء، أخذ قسطهم من الراحة خلال الساعات الأخيرة من نهار شهر رمضان، وإيجاد متنفس للتخفيف من متاعبهم العملية اليومية، بالتوجه إلى العيون "المائية"، التابعة لهيئة الري والصرف في مدن وقرى الأحساء. وتجتذب 3 عيون "مائية"، هي: عين أم سبعة ببلدة القرين, وعين الجوهرية ببلدة البطالية, وعين الحارة في مدينة المبرز، بدءً من الساعة الرابعة حتى قبيل موعد الإفطار، أعداداً كبيرة من هواة السباحة، الذين يرتادونها للتخفيف من حدة الحرارة، ومواجهة حرارة الصيف الشديدة والجوع والعطش، اللذين عادة ما يصاحب الصائمين. وسجلت هذه العيون، خلال أيام رمضان، إقبالاً كبيراً من المرتادين قبيل ساعة الإفطار، فيما أطلق الأطفال العنان لبهجتهم وضحكاتهم وهم يمارسون بعض الألعاب المائية في تلك العيون التي بددت حرارة الطقس، وقضوا أوقات في المرح والتسابق. وأبان يوسف البطاط أن العيون المائية في الأحساء، التي جرى الانتهاء من أعمالها أخيراً، استطاعت خلال الأيام الأولى من رمضان أن تحقق تميزاً في أعداد المرتادين، والكل يفضل السباحة لعدة أسباب منها تخفيفاً من حدة الحرارة الأجواء، وقضاء أوقات من الترفيه والسعادة، وهي تشكل متعة كبيرة للصغار والكبار، فكثير من الآباء يصطحب معه أبنائه الصغار إلى هذه العيون لإكسابهم مزيد من الحيوية والنشاط والتغيير عن الروتين اليومي، وهي فرصة للتجديد والتقليل من الضغط النفسي على الصائمين. وذكر إبراهيم السعود أن أطفاله هم من يصرون على الذهاب للسباحة، وينتظرون الساعة الرابعة عصراًَ، وهو موعد افتتاح هذه العيون أمام الزوار، موضحاً أن تزايد السباحين على العيون المائية في شهر رمضان الحالي إلى وجود متسع من الوقت في نهار رمضان لممارسة هذه الهواية، وهي مواقع جيدة لممارسة هذه الهواية، والتغلب على الملل والفراغ، وأنه وأبنائه يمارسون السباحة لأكثر من ساعتين متواصلتين دون أن يشعروا بالتعب أو الجوع، بل أنها تنسيهم الجوع حتى موعد وقت الإفطار. وأشار يوسف البراهيم إلى أن كثير من الأسر في الأحساء، منذ فترة زمنية وبالأخص في المواسم التي تشهد ارتفاعاً في درجات حرارة الأجواء في شهر رمضان، يقضون ساعات النهار في "برك" السباحة داخل مزارعهم المنتشرة في واحة الأحساء للأسر التي تمتلك مزارع، والأسر التي تمتلك مزارع يستأجرون "برك" سباحة بالساعة، وفي مثل هذه المواسم قبل عدة سنوات تنشط استئجار "البرك"، حتى أن كثير من أصحاب المزارع والمزارعين وبالأخص في مواقع وفرة مياه الآبار الارتوازية، يعمدون إلى تحويل جزء من مزارعهم إلى عدة "برك" سباحة بأحجام متوسطة بغرض الإيجار اليومي أو بالساعات. وقال أسامة البطي إن درجة حرارة المياه في عيون الأحساء، المخالفة لأجواء الطقس الخارجي، هو سر انجذاب الناس للسباحة فيها، وشعور السباحين بالانتعاش والمتعة، فمثل هذه الأيام تكون درجة حرارة المياه مائلة إلى البرودة نوعاً ما، مما يعني أنها مطلوبة ومفضلة عند الكثير في أيام الصيف، مؤكداً أنه من المترددين بشكل مستمر على عين "الحارة" في المبرز، وأنه من النادر تسجيل حالات "غرق"، باعتبار أن العين تشهد أعداداً كبيرة من السباحين في داخل "العين" وكذلك من المتفرجين، فبمجرد مشاهدة أي حالة يشتبه أن تكون غرق، الجميع يتوجه نحوه وإنقاذه، بجانب تخصيص جزأين داخل حوض السباحة أحدهم للكبار والمتمكنين من السباحة والآخر للصغار والمبتدئين في السباحة. وأضاف سعد السليم "9 سنوات" أنه يحضر باستمرار مع والده أو أخواله إلى عين الحارة في المبرز، وهو يمارس السباحة في الجزء غير المملوء بالمياه في العين.