صدرت رواية "توكايا غراندي" لجورجي أمادو عن دار الفارابي. ومن الرواية :"أقول "لا" حين يقولون "نعم"، وبصوت واحد لا يتبدل. أريد أن أكشف عن الوجه المظلم وأسلّط عليه النور، ذلك الوجه الذي محوه من مسيرة التاريخ بلؤم وجحود، أريد أن أهبط إلى أعماق البداية المنكرة، وأتحسس الصبر والتجلد على البناء بالنضال والدم، والقدرة على مواجهة العنف والسيطرة عليه، وأريد أن أفضح طموح ووضاعة وقوانين الإنسان (المتحضر).. وأتحدث عن الحب الإباحي ما دام صرح الفضيلة لم يرتفع بعد.. أقول "لا" حين يقولون "نعم"، وليس عندي عهد آخر". وقد علق على هذه الرواية في مجلة استو آي :"وأخيراً أدركت هذه الرائعة لجورجي أمادو وهدفها كاملاً، ولذلك نضع أنفسنا تحت وصايته، أسرى إبداعه السحري". وذكر عنها أيليو بيللغريني، في جريدة فوليا دي ساوباولو "إنها ملحمة، وكونها كذلك، وفي الوقت الذي يتناول فيه أشخاصاً من لحم وعظم، فإنه يمنحهم بعداً ميثولوجياً ذا بنية مثالية". وقال عنها أنطونيو أولينتو :"إنها تحفة روائي وتحفة شعب، ف"توكايا غراندي"، لا تترك المجال، كتحقيق تصوري، لأي من الروايات المهمة التي قرأتها في حياتي، والتي تمَّ نشرها في العالم، مؤخراً، بأن تفوقها إبداعاً وأهمية". وقال عنها جوزي برازيلييريسيمو : "من الصعوبة أن نعثر، على عمل أكثر مثاراً للإعجاب في الأدب البرازيلي". يعد الكاتب والروائي البرازيلي جورجي أمادو أحد أهم كتّاب البرازيل، بل أحد أهم كتّاب أميركا اللاتينية وأوسعهم شهرة في العالم. ولد أمادو في مقاطعة باهيا في البرازيل عام 1912 وتوفي فيها عام 2001. وقد انخرط خلال حياته المديدة والحافلة في السياسة والأدب والنضال الحزبي فذاق طعم التشرد والنفي والسجن، لكنه أخلص للكتابة وكرّس لها نفسه حتى رحيله. وقد انحاز في أدبه إلى جانب الفقراء والمسحوقين واتّصفت كتاباته بالطابع الشاعري الذي تغلب عليه أجواء الأسطورة وبطولات البسطاء من الناس في ولاية باهيا مسقط رأسه. وقد نشر أمادو أكثر من أربعين كتاباً وترجمت معظم أعماله إلى أكثر من ثلاثين لغة بما فيها العربية.