أحبط مسلسل المرسى والبحار الذي يعرض حاليا خلال شهر رمضان نقاد دراما مصريين لانهم رأوا أنه أضعف من مسيرة يحيى الفخراني الفنية على شاشة التلفزيون بعد أن توقع غالبيتهم أن يتربع الفخراني على عرش الدراما الرمضانية هذا العام. فيحيى الفخراني كما يقول كاتب السيناريو محمد علي «يمتلك كاريزما خاصة تتجاوز الدراما أحيانا وتعطيها الكثير فوجوده في أي عمل فني يعطي هذا العمل قيمة كبيرة للطاقات التمثيلية الهائلة التي يمتلكها». وهذه الرؤية التي يتفق عليها الكثيرون لا تقبل بها الناقدة في الاهرام العربي علا الشافعي فيما يتعلق بدور الفخراني في هذا المسلسل الذي قام بكتابته محمد جلال عبد القوي بقولها إن «قدرات الفخراني تحتاج أيضا إلى دراما مقنعة فقد نشعر بالمتعة ونحن نراه يقوم بأداء دوره ولكننا لا نقتنع بما يقوم به لانه مفتعل». وتضيف «نعم أقنعني هذا الثنائي عبد القوى والفخراني قبل عامين بجمالية خاصة بمسلسل الليل وآخره لان المسلسل كان منسجما ويمتلك الدراما الخاصة به ضمن حالته فجاء ممتعا وجميلا إلا أن الثنائي لم ينجح في العرض الحالي فلا يمكن أن يقنعني الفخراني بأنه هذا الشاب الثلاثيني عندما يقوم بدور ابنه». فالمسلسل الذي تدور أحداثه مطلع الخمسينات مع صعود ثورة 23 تموز/يوليو 1952 وتولي الضباط الاحرار الحكم بعد إلغاء الحكم الملكي يظهر الفنان يحيى الفخراني وهو يقوم بدور كهل يعمل بحارا يعمل إلى جانب قبطان فرنسي في قيادة السفن العابرة لقناة السويس بالرغم من فقد إحدى عينيه. ويشير السيناريو إلى أنه أحد أحفاد الزعيم الوطني المصري حاكم مدينة الاسكندرية محمد كريم الذي واجه حملة نابليون على مصر في نهاية القرن الثامن عشر وتم إعدامه من قبل الفرنسيين وحمل جنود الاحتلال رأسه المقطوع وداروا به في شوارع المدينة. ويستكمل الحفيد دور جده في محاربة الاحتلال البريطاني لمصر حيث يفقد عينه خلال هذه المواجهات ويصاب فيما بعد بالعجز إثر محاربته قوات العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956.