علن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري الكشف عن لوحتين أثريتين، تعود الأولى إلي عصر الدولة الوسطى بينما ترجع الثانية إلى عصر الانتقال الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة المركز البولندي لآثار البحر المتوسط بالتعاون مع جامعة وارسو البولندية في موقع ميناء الملكة برنيكي الواقع على ساحل البحر الأحمر. وقال الدماطي، في بيان صحفي للمكتب الاعلامي لوزارة الآثار امس الاحد: إن البعثة قد نجحت أيضاً في الكشف عن ثلاث دفنات بالموقع ترجع إلي بداية العصر الروماني بالإضافة إلي العثور على أجزاء من واجهة معبد برنيكي المعروف باسم معبد سرا بيس. وأوضح أن البعثة كشفت عن هاتين اللوحتين الأثريتين بين مجموعة من الكسرات المنقوشة والبلاطات التي تجمعت بين أكوام الحطام والرديم في احد زوايا الفناء الداخلي للمعبد، لافتا إلى أن العثور عليها ضمن رديم العصر الروماني المتأخر ربما يعد دليلاً على وجود مركز ساحلي آنذاك لإمداد الحملات البحرية المتجهة جنوبالبحر الأحمر وما بعده. وأضاف وزير الآثار أن اللوحة الأولى تحمل خرطوش الملك أمنمحات الرابع والذي شهدت فترة حكمه عدداً من الحملات الخاصة بالبحث والتنقيب عن حجر الفيروز في سيناء والجمشت من صعيد مصر وكذلك بلاد بونت، أما اللوحة الثانية فهي متهدمة وتحتاج إلى الترميم. من جانبه قال رئيس البعثة، إن البعثة نجحت أيضاً في الكشف عن نقش بالحفر الغائر يُظهر زهور اللوتس ونبات البردي، بالإضافة إلى نقش يحمل نصوصاً كاملة مسجلة باليونانية احدهما بجوار مدخل المعبد والآخر عند الجدار الشمالي الخاص بالفناء، وهي نصوص تمثل إهداءات نقشت على الكتل الحجرية الداعمة للتماثيل التي شيدها مؤسس المعبد. وأضاف أن البعثة استطاعت أيضاً من خلال دراسة وتحليل صور الأقمار الصناعية، الكشف عن موقع جديد بالقرب من محيط ميناء برنيكي، يحوي بقايا أساسات لمبنى طويل ضيق ذي ثلاث منصات مستقيمة، مشيراً إلي أن الموقع لا يزال يحتاج إلى المزيد من الدراسات من اجل تحديد وظيفة هذا المبنى المكتشف. يذكر أن ميناء برنيكي أنشأه في بداية القرن الثالث قبل الميلاد، الملك بطليموس الثانى الذي أمر بشن حملات إلى مناطق الساحل الشرقي لأفريقيا بحثاً عن الأفيال ليتم استخدامها في الحروب.