صدر في المكتبات وأكشاك الصحف والمجلات، العدد الثاني من «حقول»، وهي كتاب دوري يعنى بثقافة الجزيرة العربية، يصدر بإشراف من النادي الأدبي بالرياض. .. احتوى العدد على عدة أبواب سواء كانت الدراسات التي افتتحت بعنوان مثير ومهم: «أسرار النقوش الثمودية: نحو اكتشاف أدب ثمودي» كتبها الباحث والمترجم العراقي سعيد الغانمي، والتي تليها هي دراسة في رواية «ميمونة» لمحمود تراوري أعدها حسين المناصرة، تحت عنوان: «الذاكرة التكرونية»، وقدَّم الشاعر والناقد في الموسيقى والأدبي أحمد الواصل، دراسة مطولة عن تاريخ شخصيات فنية عنونت ب«رواد الغناء في الخليج والجزيرة العربية»، وألحق بها عنواناً تفصيلياً طريفاً: «خروجاً من عصر التنك إلى عصر الكمان». وإذا توجهنا إلى باب المقالات، فتطالعنا مقالتان مترجمتان، الأولى هي «الربع الخالي، وهي ترجمة لتحقيق الأمريكي: دونافان وبستر، الذي أنجزه لمجلة ناشيونال جيوغرافيك، وترجمه: منير الأصبحي، وتلتها مقالة الإيطالي أمبرتو إيكو: «من الإنترنت إلى غونتبرج: امتياز الكتاب في الحضارة». .. «الرواية في جزيرة الشعر» كان هذا عنوان ندوة «حقول»، التي تناقش عن اتجاه الكثير من كتاب الجزيرة العربية (السعودية على الأخص) نحو الرواية وما إذا كان هذا زمناً أضر بالشعر؟.. شارك في الندوة وأدارها أيضاً رئيس تحرير المجلة: سعد البازعي، وضيفاه الشاعر محمد جبر الحربي، والباحث والناقد معجب الزهراني، وأرفق في نهاية الندوة شهادة من الروائي: يوسف المحيميد. .. وينتهي العدد بباب مراجعات لكتب اختيرت بعناية تعنى بشأن الجزيرة العربية وثقافتها، كأن ترى مراجعة لكتاب: القضاء بين البدو للمؤرخ الفلسطيني عارف العارف، كتبها عبدالله المحيميد، ومراجعة أخرى لكتاب «نيران الحب وسراب الزمان» وهي ترجمة لقصائد نبطية من شعر خالد الفيصل كتبها أحمد قطرية، فيما تولى سكرتير تحرير حقول مراجعات أخرى لكتاب: «أنطولوجيا الأدب السعودي» لعبدالناصر مجلي، ومراجعة أخرى لكتاب: «العلا ومدائن صالح (الحِجْر) لمؤلفيه: عبدالرحمن الأنصاري، وحسين أبوالحسن.. يقترب العدد من أواخر أبوابه بتقرير اتخذ عنوان: «التربية الاستشراقية في مؤتمر موسكو»، وملخص رسائل أكاديمية عناوينها هي: أدب الرحلات في الأدب العربي، عندما ينام الشعراء، التفسير الإسلامي المبكر، ترجمة الثقافة العربية للإنجليزية والشعر السعودي في السنوات العشرين الماضية. .. يختتم العدد بباب مسارد: «بيبلوغرافيا الجزيرة العربية في المراجع العثمانية والتركية» لسهيل صابان .. اعتنى بإخراج «حقول» بورق طباعة ناعم وطريف، واختيرت صور من أماكن أثرية لظهري الغلافين الأمامي (واجهة مقبرة في منطقة الخريمات غرب مدائن صالح - الحجر) والخلفي (أحد ممرات المدينة القديمة في العلا). .. وأشير في كلمة العدد إلى الطموح الثقافي يتجه نحو: «تأسيس (..) نوع من التجريب الفكري والثقافي الذي يسعى إلى توسيع دائرة البحث الجاد خارج أسوار الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأخرى»، وأوضح فيها أن الهم الثقافي في نوعيته بالمستوى والقيمة هو هم المجلة، فقد تأتي أبحاث أكاديمية إنما «آثرت هيئة التحرير أن تعلّق نشر المواد التي تخضع للتحكيم لسبب رئيس هو عدم توفر المادة العلمية الجيدة بقدر يجعلها جديرة بالنشر على المستوى المؤمل». في نهاية الكلمة يكبر الطموح والعمل الثقافي الجاد نحو أن يكون «حصادنا موازياً لتطلعات القراء والباحثين والمحيط الثقافي عموماً».. بقي أن نشير إلى أن الأستاذ والناقد سعد البازعي يرأس تحريرها، فيما تولى سكرتارية التحرير الشاعر والناقد أحمد الواصل، وتعاون في هيئة التحرير: محمد الهدلق، محمد القويزاني، وعبدالله المعيقل. بمناسبة إصدار طبعة جديدة من كتاب «لا تحزن» تغطية - حمد الجمهور: حضر الشيخ د.عائض القرني الحفل الذي أقامته مكتبة العبيكان على شرفه بمناسبة إصدار الطبعة الرابعة عشرة من كتاب «لا تحزن» الذي وجد صدى ونجاحاً لدى المتلقين. وحضر الحفل عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ وجمهور كبير تواجد بمقر مكتبة العبيكان، وقد ألقى الشيخ د.عائض القرني كلمة رحب فيها بالحضور وشكرهم على تواجدهم وأثنى على حرص واهتمام المسؤولين في مكتبة العبيكان في إعادة إصدار كتاب «لا تحزن» ليخرج بالصورة المطلوبة. وقال فضيلته إن فكرة الكتاب جاءت من تشجيع بعض الاخوة على أهمية معالجات بعض القضايا التي تخص أبناء هذا المجتمع. هذا الكتاب يقول لك أبشر وأسعد وتفاءل واهدأ، بل يقول عش الحياة كما هي طيبة رضية بهيجة. هذا الكتاب يصحح أخطاء مخالفة الفطرة في التعامل مع السنن والناس والأشياء والزمان والمكان. بعد ذلك القيت قصائد شعرية ثم أجاب الدكتور القرني على أسئلة الحضور.