قال عبدالرحمن بن راشد الراشد عضو مجلس الشورى ل"الرياض" إن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رسم ملامح عهد جديد من التنمية الشاملة للمملكة، حيث شملت كلمته – حفظه الله – عدة محاور متضمنة القطاعات منها الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والأخرى خارجياً ليوضح للعالم أجمع أن سياسة المملكة ثابته وراسخة من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه" وحتى العهد الزاهر، ليضع بذلك الخطوط العريضة للتوجهات المستقبلية للمملكة. وبين الراشد أن 11 محورا ركزت على الوضع الداخلي للمملكة ومنها التنمية الشاملة، الأمن، المسؤولون سواء امراء المناطق أو المسؤولون في اجهزة الدولة، التصدي للفُرقة والتصنيفات، الإعلام المحلي ودوره في تقوية الوحدة، خدمة المواطن، محاربة الفساد، تطوير أجهزة الدولة، حماية الوطن، توفير الخدمات، تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد السعودي، تطوير التعليم، دور رجال الاعمال في التنمية، بينما محور رئيسي يتعلق بالقضايا العربية والإسلامية، وختم كلمته – حفظه الله – الحديث الأبوي الموجه إلى المواطنين وكذلك الدعاء له بالعون والتوفيق. وأشار إلى أن تركيز خادم الحرمين على انخفاض اسعار البترول وهو المصدر الأساسي، ليبعث برسالة طمأنينة للشعب بأن المملكة تعمل على تخفيف وطأة انخفاض اسعار البترول عالمياً، مؤكداً على أن المملكة لن تتأثر سلباً بهذه الانخفاضات وأن سياستها واضحة في ذلك، وتعمل جادة على الابتكار وتنويع مصادر الدخل، مبيناً أن الرؤية المستقبلية مبشرة بالخير وستتحول المملكة إلى خلية نحل وورش عمل في عهد الملك سلمان – حفظه الله – للنهوض والرقي بالتنمية في المملكة والإثبات للعالم بأنها قادرة على تحقيق اهدافها التنموية في ظل انخفاض اسعار البترول. نتوقع مرحلة مقبلة زاخرة بالشراكات العالمية لتوطين الصناعات السعودية وإكمال المدن الاقتصادية وأضاف أن كلمة خادم الحرمين كانت شاملة كافة القطاعات وواضحة بأن القيادة الرشيدة تعمل وتخطط لتحقيق التنمية والرفاهية لكل مواطن، مشيراً أن الكلمة ركزت على عدة مضامين أساسية لرؤيته – حفظه الله – لمستقبل المملكة المشرق، وجاءت هذه المضامين أو المرتكزات الأساسية على التنمية، المواطن، المناطق، المسؤولين، القطاع الخاص، وقال "الكلمة عبارة عن الرؤية المستقبلية ورسالة واضحة وصريحة عن التوجهات المستقبلية لعهد التنمية المقبل، ويتبقى أن يعمل كل مسؤول ورجل اعمال ومواطن على تنفيذ مضامينها لتحقيق مايصبو إليه خادم الحرمين الشريفين". وقال إن المملكة ستشهد تنمية جديدة ومتوازنة لجميع المناطق، حيث ركز الملك سلمان بأن كل منطقة من مناطق المملكة جزء لا يتجزأ من الوطن وهذه التنمية ستكون عادلة، وهذه التنمية ستسير بخطى ثابتة في ظل انخفاض اسعار البترول رغم انه المصدر الاساسي في المملكة إلا أن حكومة خادم الحرمين ستعمل جاهدة على تنويع الاقتصاد السعودي ومن المتوقع أن تكون المرحلة المقبلة زاخرة بالشراكات العالمية في توطين الصناعات السعودية وإكمال المدن الاقتصادية وتشجيع القطاع الخاص ورجال الاعمال الذين خصهم الملك سلمان – حفظه الله – في كلمته ووصفهم بالشركاء وأنهم جزء من التنمية أو شركاء في التنمية حيث يقع على عاتق كل رجل اعمال مهام عدة ومساهمات يجب أن تكون فعالة في تحقيق التنمية وتوظيف الكوادر السعودية الشابة والقيام بدورهم في المسؤولية الاجتماعية. وقال الراشد "شددت كلمة خادم الحرمين على أهمية مضاعفة الجهود لخدمة المواطنين، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، حيث أكد أن التنمية شاملة والأمن مسؤولية الجميع "مشيراً إلى مرحلة جديدة من الإصلاح والتصدي للفساد ستكون بمراجعة انظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل اختصاصاتها والارتقاء بمهامها، ومع ذلك ستسير جهود التنمية بشكل متزن وتحت رقابة صارمة لتحقيق الاهداف المرسومة والتوجهات للقيادة الرشيدة في تطوير وتعزيز كافة القطاعات الخدمية والصناعية بشكل عام، ولم يغفل خادم الحرمين الشريفين أهمية رجال الامن ودورهم في تعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب والتطرف لضمان استقرار الأمن داخل المملكة الذي يعتبر العنصر الرئيسي في جذب الاستثمارات واستقرارها وكذلك اساس رخاء الوطن والمواطن. وبين الراشد أن المملكة تعتمد على سواعد الشباب، والملك سلمان – حفظه الله – لم يهمل في كلمته الجيل القادم خاطبهم خطاب الأب لابنه بأن الوطن ينتظر منكم الكثير حيث ركز على أن "الشباب هم استثمار المستقبل"، ولم يغفل ايضاً حرصه الشديد على إتاحة الفرص الوظيفية لهم وبذلك شمل خطابه الأبوي دعوة الشباب بالاستفادة من العمل واستغلال اوقاتهم في التحصيل والدراسة وبشرهم بالفرص الوظيفية بما يحقق لهم حياة كريمة، نسأل الله أن يعين خادم الحرمين الملك سلمان على هذه الأمانة وأن يحفظ لوطننا أمنه واستقراره. عبدالرحمن الراشد