أكد مسؤولو المنطقة الشرقية وشخصياتها الدينية والوطنية والمواطنون والمواطنات، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها في قصر اليمامة أمس، حملت في طياتها الشفافية والحب ودعائم الخير والتنمية لهذه البلاد، وأطلعت الجميع على السياسة الثابتة للمملكة التي أسسها الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه. وشددوا على أهمية الكلمة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأعانه على تأدية الأمانة على أكمل وجه. وقال أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير ل «الرياض»: «إن كلمة الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه مؤثرة ومليئة بالكثير من القضايا التي تهم المواطنين، كما أنها تأتي في شكل مهم جدا لكل المواطنين والمسؤولين على حد سواء»، منوهاً بشفافية الكلمة التي ألقاها الملك بحضور سمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، أصحاب السمو الملكي الأمراء، وسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والقضاة، والمعالي الوزراء، ورئيس وأعضاء وعضوات مجلس الشورى، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمعاً من المواطنين. وأضاف: «في بداية الكلمة تطرق المليك المفدى إلى الأسس التي قامت عليها المملكة، إذ أرسى أسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبناء هذه البلاد، ما مكن المجتمع السعودي من بناء دولته بشكل قوي وعصري منذ ذلك التاريخ»، مشيراً إلى أن مسيرة التطور والنماء والإخاء مستمرة ولن تتوقف. وتابع «إن خادم الحرمين الشريفين أعزه الله وضع في كلمته أسس وثوابت الدولة السعودية الكامنة في التمسك بالشرع الحنيف واتباع سنة خير المرسلين، في عقود من عمر الدولة السعودية حتى وصلت إلى عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى، وصولا إلى عهده الميمون». وأضاف المهندس الجبير: «إن المليك المفدى طمأن الشعب في كلمته ووضع التنمية وأهميتها نصب أعين الجميع، فدولتنا تسير بخطى ثابتة مع التمسك بعقيدتها الصافية التي تحافظ على أصالة مجتمعنا وثوابته». وشدد الجبير على أن أمانة المنطقة الشرقية تستمد توجيهاتها من قادة البلاد، وأن التنمية وجميع المشاريع الاستراتيجية التي يشهدها الجميع في المنطقة الشرقية إنما تعود لإنجازات القيادة الرشيدة في بلادنا، مؤكداً أن المملكة ومنذ تأسيسها لم تترك فرصة للتنمية إلا واستغلتها، لتخلق واقعا حضاريا وواقعيا متناسبا مع دولتنا وحجمها بين الأمم، «حتى أصبحنا أمة يشار لها بالبنان بين الأمم على مستوى العالم المتقدم والمتحضر». وشدد محافظ القطيف خالد الصفيان، على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وضع في كلمته النقاط على الحروف، مؤكداً أنه خاطب المواطنين والمواطنات بشكل شفاف، وهو ما تعودناه من ولاة أمرنا. وتابع «إن كلمة خادم الحرمين كانت مؤثرة، وهي بلا شك محل اهتمام المسؤول والمواطن، كما أن الكلمة كانت واضحة جدا في ما يخص ثوابتنا وقيمنا الإسلامية، إذ ركز المليك المفدى على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ توحيدها تمسّكاً بالشريعة الإسلامية الغراء، وحفاظاً على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها»، مشيراً إلى أن مسيرة النماء والبناء مستمرة واستحوذت على اهتمام كبير من خادم الحرمين وهو ما يهم المواطن بطبيعة الحال، فالمواطن ينظر للتنمية المتوازنة الشاملة المتكاملة والمتوازنة في جميع مناطق المملكة، كما أن الكلمة ركزت على العدل بين المواطنين، وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها، وجميع هذه الأمور محل اهتمام كل المواطنين في مناطق المملكة. واضاف: «وهنا نلفت إلى أن كلمة الملك المهمة جاءت بوقتها، إذ توضح الرؤية المستقبلية، فالميلك المفدى أكد الحرص الشديد للتصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة، والقضاء على كل ما من شأنه تصنيف المجتمع بما يضر بالوحدة الوطنية، فأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات»، مشيراً إلى أن هذا المنطق العادل هو المنطق الذي سار عليه قادة البلاد منذ الموحد الملك عبدالعزيز حتى عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وصولا لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». وشدد الصفيان على أن مسيرة النماء والعدالة للمملكة لا بد أن يلعب الإعلام فيها دورا مهما كما أشار خادم الحرمين الشريفين في كلمته، إذ لا بد أن يكون الإعلام مراعيا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف في دعم هذه الجهود وإتاحة فرصة التعبير عن الرأي، وإيصال الحقائق وعدم إثارة ما يدعو إلى الفرقة أو التنافر بين مكونات المجتمع، وهنا ويمكن لأي شخص أن يقف ويتأمل في حديث المليك المفدى، إذ من الواجب على الإعلام أن يكون وسيلة للتآلف والبناء وسبباً في تقوية أواصر الوحدة واللحمة الوطنية». وقال محمد السويكت الرئيس العام للمؤسسة العامة للسكة الحديدية، أن المملكة وشعبها تحظى بقادة أفذاذ حكماء، فقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، صاحب باع طويل سواء في الفكر والإدارة والوفاء, مشيراً إلى أن خادم الحرمين لن يألو جهداً في تقديم كل ما يسهم في خدمة الوطن والمواطن وتوفير سبل حياة كريمة. وأضاف: «إن توجيهاته واضحة وصريحة ولن يقبل الاعذار من كل مسؤول في التراخي في اداء ما أوكل إليه، والدليل على ذلك ماذكره في كلمته حول توجيه جميع المسؤولين على مضاعفة الجهود وكذلك تفعيل الدور الرقابي، وتعزيز مراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والإرتقاء بأدائها، إذ يعتبر هذه التوجيه للإجهزة الرقابية بمثابة الرقابة الصارمة في المستقبل للقضاء على الفساد والحفاظ على المال العام». وأضاف السويكت أن المملكة تعيش في وهج إمنها واستقرارها وتنميتها، وخادم الحرمين ركز على عناصر اساسية عدة في كلمته منها: التنمية والمواطن والأمن ونظرته المستقبلية للمملكة، فقد أشار إلى أهمية الصناعة وتعزيز دورها عندما قال: ستكون السنوات المقبلة زاخرة بإنجازات مهمة؛ بهدف تعزيز دور القطاع الصناعي والقطاعات الخدمية في الاقتصاد الوطني، وهذه بشرى خير وتوجه قيادي من قائد حكيم له نظرة ثاقبة ورسالة واضحة بأن المملكة ستكون قوية بصناعتها وشعبها ومهما انخفضت اسعار البترول فإن التنمية مستمرة. وقال الدكتور محمد البيشي (أستاذ جامعي)، إن خادم الحرمين الشريفين بدأ حديثه بالمحبه والسلام والإخلاص لشعب المملكة قريباً دائما من قيادته الرشيدة والحكيمة، وخاطب المواطنين والمواطنات بكل اهتمام، واعطى كل مواطن أهميته كجزء من هذا الوطن المعطاء الذي ينتظر من شعبه الكثير لتنميته والرقي به في ظل قيادة خادم الحرمين، مشيراً أن قيادات المملكة منذ تأسيسها علي يد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – تسير على خطى ثابته ومتزنة في تحقيق العدالة في شتى المجالات سواء في مجال التنمية أو التعليم والصحة. وقال: «إن خادم الحرمين عندما أكد في كلمته على أن: كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن، كان لها دلالة واضحة على أهمية العمل المستمر والدؤوب لتحقيق التنمية الشاملة والعادلة لكل جزء من الوطن ولكل مواطن». وأضاف الدكتور البيشي، أن خادم الحرمين ركز على أهمية الوحدة الوطنية وعدم التفرقة بين أبناء الوطن، وهذه سياسية اتبعتها دولتنا الحكيمة للنهوض بالمواطن أولاً والرقي به إلى مصاف الدول العالمية، إذ يعتبر الفكر والذي له عدة انواع من مسببات الشتات وخاصة الفكر المتطرف، ومع ذلك المملكة تسير بخطى ثابته وقوية نحو العالمية في تنمية مواطنيها». وبيّن أن إشارة خادم الحرمين –حفظه الله– في كلمته عن الإعلام وأهميته في اظهار الجهود التنموية، يعني أن على الإعلام السعودي أن يكون حائط صد لكل من يحاول الإساءة للدين والوطن والمواطن، مشيراً إلى أن كلمته – حفظه الله – بعثت الاطمئنان لكل مواطن علية أن يأخذها شعاره للعمل بها تحقيق لتطلعات القيادة الحكيمة. وقال رئيس دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان –حفظه الله- يكمل نهج قادة هذه الدولة في التقدم والثبات على القيم الدينية الاصيلة بحفظ حقوق كافة فئات المجتمع والاستمرار في التنمية الاقتصادية لتوفير سبل العيش والحياة الكريمة للمواطنين. د. محمد البيشي القاضي محمد الجيراني خالد الصفيان المهندس فهد الجبير م. محمد السويكت