أكد وزير الخدمة المدنية الأستاذ خالد بن عبدالله العرج أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) التي وجهها إلى إخوانه وأبنائه وبناته من الشعب السعودي، جاءت بمثابة خارطة الطريق في عهده الميمون، احتوت مضامينها قيما زاخرة وعلامات مضيئة توضح بجلاء حرصه أيده الله على تحقيق مستقبل مشرق لأبناء المملكة العربية السعودية. وأضاف معاليه أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الضافية تناولت كل ما من شأنه الدفع بعجلة التنمية والازدهار لهذا البلد وما يحفظ أمنه وأمانه ولحمته الوطنية عبر تأكيده على الثبات على المفاهيم والقيم التي نشأت عليها الدولة منذ تأسيسها على يد (المغفور له بإذن الله) الملك عبدالعزيز، تلك القيم التي كان من أبرزها ترسية قواعد العدل والمساواة بين جميع أبناء الوطن وترسيخ مبدأ العدالة كقيمة أولية في دعائم الحكم, والتي طالما انتهجتها القيادة الرشيدة في مواجهة دعاة الفرقة والتصنيف، وحرصت على الوحدة الوطنية التي باعتبارها مسؤولية جماعية على الحكومة والمواطنين، وشملت كلمته (حفظه الله) عدة محاور مهمة تتناول وتمس حياتهم اليومية والمستقبلية، عبر التأكيد على القضاء على الفساد وحفظ المال العام ومحاسبة المقصرين، والسعي لبناء اقتصاد وطني متين تتعدد فيه مصادر الدخل والعبور به من تأثير انخفاض أسعار النفط مع استمرارية عمليات الكشف عنه وتسخيره لخدمة المواطنين ورفع مستوى معيشتهم والارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية مع ضرورة أن تتوافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل وأن يتحمل رجال الأعمال مسئوليتهم الوطنية في مجالات التوظيف، مع التأكيد على وضع مسألة الاسكان والحلول العاجلة له على أجندة السياسات العامة للدولة، كما لم يغيب عنه (أيده الله) مخاطبة أبنائه من العسكريين في كافة القطاعات التي تعتبر درع الوطن وسيفه في مواجهة الملمات وما قد يهدد أمن هذا البلد ومواطنيه لا قدر الله. وأضاف الأستاذ العرج قائلاً: ولأن المملكة العربية السعودية ذات ثقل سياسي مؤثر في العالم وفي مجالات صناعة القرارات الدولية وما تحتله من مكانة كبيرة في قلب العالم العربي والاسلامي فقد جاء تأكيد المليك على التزامها التام باتفاقياتها ومعاهداتها الدولية والتزامها بالدفاع عن القضايا العربية والاسلامية والتي تعتبر سمة بارزة ونهجاً واضحاً للسياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية منذ نشأتها. واختتم وزير الخدمة المدنية تصريحه بالقول إن ما حوته كلمة خادم الحرمين الشريفين من حرص وتأكيد على خدمة المواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة له، ليس بغريب على رجل وملك بقامة سلمان بن عبدالعزيز بذل ويبذل الكثير لخدمة وطنه ومواطنيه عبر عدة أدوار ومهام تقلدها (حفظه الله) فكان خير الأمين المؤتمن وخير الراعي المستأمن، داعياً المولى عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لقيادة هذه البلاد المباركة إلى ما فيه الخير وأن يديم عليها أمنها ورخاءها في ظل قيادته الحكيمة.