أكد نائب رئيس شركة سابك لوحدة أعمال البوليمرات الدكتور وليد الشلفان على أهمية إعادة تدوير النفايات وتقدر القيمة الإجمالية للطاقة المستخدمة من النفايات حوالي 3.5 مليارات دولار. وأوضح ل"الرياض" أن إعادة تدوير النفايات هي عملية مهمة للمحافظة على البيئة، حيث تساهم إعادة تدوير طن واحد من البلاستيك في توفير 1.5 طن من ثاني أكسيد الكربون، وقد خطت العديد من الدول باتجاه تحويل النفايات إلى طاقة، ويطبق هذا التوجه اليوم في 659 مصنعاً في العالم، منها 400 في أوروبا، و100 في اليابان، و89 في الولاياتالمتحدةالأمريكية، و70 في آسيا. وأردف أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن نصيب الفرد من النفايات الصلبة في دول مجلس التعاون الخليجي هو من بين أعلى المعدلات عالمياً، بمعدل نمو يبلغ 10٪ سنوياً، وهو الأعلى على المستوى العالمي، وتعد حصة المملكة من النفايات الصلبة في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأعلى وبنسبة تبلغ 60٪ من إجمالي النفايات الصلبة في المنطقة، وتتراوح نسبة النفايات البلاستيكية من إجمالي حجم النفايات الصلبة لدول مجلس التعاون الخليجي بين 5٪ في المملكة و15٪ في قطر، ما يشير إلى الإمكانات الضخمة العائدة من عملية إعادة التدوير، في ظل اعتبار نفايات الأكياس البلاستيكية مصدر قلق متزايد لنا جميعاً في دول مجلس التعاون الخليجي. وتابع أن من أبرز الأساليب المستخدمة للتخلص من النفايات والذي يشكل تهديداً حقيقياً على البيئة، أسلوب "طمر النفايات"، وهو المستخدم غالباً، خاصة في البلدان النامية، ويتسبب هذا الأسلوب في تلوث المياه الجوفية، إضافة إلى الغازات المنبعثة عن مدافن النفايات، التي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. وأفاد الشلفان بأن استخدام البلاستيك في العالم ينمو نتيجة العديد من العوامل، من أبرزها تزايد عدد السكان، وتغيير أنماط الحياة مع زيادة القوة الشرائية، وتحسين البنية التحتية الحضرية، واعتماد النمو الاقتصادي المستدام، هذا النمو الاستهلاكي للبلاستيك فرض جملة من التحديات، منها عدم وجود مرافق لفرز وفصل النفايات، وانخفاض الوعي العام بالطرق المثلى للتخلص من النفايات، وعدم وجود لوائح قانونية تنظم عملية التخلص من النفايات، وفي حال توفر هذه اللوائح يبرز تحدي التقيد بها أو سوء التنفيذ، والطلب المحلي المحدود للبلاستيك المعاد تدويره، إلى جانب وفرة الوقود الأحفوري، وقلة تكلفة استخدام أسلوب دفن النفايات، والقيود المفروضة على القدرات المؤسسية، وتشترك النفايات البلاستيكية الحالية مع الحطام في البيئة البحرية باعتبارهما مصدر قلق متزايد، حيث خلصت دراسات الأممالمتحدة إلى أن 80٪ من التلوث البحري في العالم تتسبب به مصادر برية وليست بحرية.