دشنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» حملتها التوعوية «بيئة بلا نفايات»، التي تنظمها «سابك» للعام الثالث على التوالي، بالتعاون مع المبادرة البيئية للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، وستجوب الحملة ثلاث مدن في المملكة، انطلاقاً من شاطئ دارين في الجبيل، ثم وادي حنيفة بالرياض اليوم، وصولاً إلى ينبع غداً وبعد غد. وأصبح شهر فبراير من كل عام عنواناً عريضاً للمحافظة على البيئة، تحت شعار مبادرة «بيئة بلا نفايات»، فعلى مدى السنتين الماضيتين، ساهمت الحملة التي نفذتها «سابك»، بالتعاون مع المبادرة التي أطلقها اتحاد «جيبكا»، دافعاً لانطلاقة قوية وجديدة في هذا العام. وحرصت الشركة خلال هذا العام على إثراء هذا النشاط من خلال إطلاق مسابقة بيئية فريدة من نوعها تحمل عنوان التاءات الثلاث «تدوير، تكرار، تقليل» في عدد من مدارس الرياضوالجبيلوينبع، وذلك بهدف تشجيع السلوك البيئي لدى الطلاب والطالبات وتحفيزهم على تبني سلوكيات تحافظ على البيئة، ومن اللافت في هذا العام ارتفاع عدد المتطوعين من الجهات الحكومية والمدارس وبعض الجمعيات الأهلية المهتمة في الشأن البيئي، وتخلل النشاط معرض مصاحب، ومحاضرات توعوية، وعروض ترفيهية ساهمت في إثراء معرفة المشاركين تجاه كيفية المحافظة على البيئة، ورفع الوعي المجتمعي بموضوع التعامل مع النفايات، ونشر ثقافة بيئية تعتمد السلوك الأنسب لتعامل الأفراد والشركات مع المخلفات، وخصوصاً البلاستيكية منها، باعتبارها ليست مجرد مخلفات يجب التخلص منها، بل قيمة يجب معرفة إدارتها للاستفادة منها اجتماعياً واقتصادياً على حد سواء. وفي المناسبة قال المهندس مساعد بن سليمان العوهلي، نائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات في «سابك»، «إن حملة فعاليات «بيئة بلا نفايات»، تعد انعكاساً لالتزام «سابك» نحو صناعة منتجات بلاستيكية أكثر استدامة، وامتداداً للمبادرة الدولية المطبقة في العديد من دول العالم، وحرصاً من «سابك»، بصفتها شركة رائدة في صناعة البلاستيك، على تشجيع أفضل الممارسات التي تمكّن المستهلكين من التخلّص من المخلفات بأفضل الطرق التي قد يستفاد منها في المستقبل». وأوضح العوهلي أن إعادة التدوير عملية مهمة للمحافظة على البيئة، حيث تساهم إعادة تدوير طن واحد من البلاستيك في توفير 1.5 طناً من ثاني أكسيد الكربون، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن نصيب الفرد من النفايات الصلبة في دول مجلس التعاون الخليجي هو من بين أعلى المعدلات عالمياً، بمعدل نمو يبلغ 10٪ سنوياً، هو الأعلى على المستوى العالمي، وتعد حصة المملكة من النفايات الصلبة في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأعلى وبنسبة تبلغ 60٪ من إجمالي النفايات الصلبة في المنطقة. من جهته أوضح المهندس سمير بن علي آل عبد ربه، نائب الرئيس للاتصالات والإعلام، أن تنظيم «سابك» لهذا الحدث المهم يُظهر مدى تفاعلها مع مبادرات «جيبكا» لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة، بما يتلاءم مع استراتيجيتها في مجال المسؤولية الاجتماعية، مشيراً الى أن المحافظة على البيئة أمر حيوي وضروري لتحقيق ركائز التنمية المستدامة لدى «سابك»، ومسؤولية التخلص من المخلفات والنفايات تقع على كاهل كل مواطن، لما لها من دور رئيس يعزز من ثقافة روح الفريق الواحد للمحافظة على بيئتنا.