دشّن محافظ الجبيل المهندس بدر بن محمد العطيشان مساء اليوم، حملة "بيئة بلا نفايات" التي تنظمها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وتستمر يومين بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، المهتمة بالشأن البيئي، إلى جانب عدد من المدارس والجامعات، بحضور عدد من المسئولين بالمحافظة، وذلك في مركز المعرفة والإبداع في الجبيل الصناعية. وتجوّل المحافظ في معرض الصور الذي يوثق مشاركات (سابك) المميزة في حملات نظافة البيئة، ومعرض الجهات المشاركة بالحملة. عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم القى مدير أعلى الاتصالات والإعلام في (سابك) بالمنطقة الشرقية سمير بن محمد الحكم، كلمة بيّن فيها أن سابك تتبنى من خلال تنظيمها لهذا النشاط البيئي، نموذجاً مبتكراً وغير تقليدي في برامج المسؤولية الاجتماعية التي تساهم في زيادة الوعي والمعرفة لتحقيق التنمية المستدامة. وأكد حرص سابك على تنظيم هذه المبادرة سنوياً للتركيز على أهمية إعادة تدوير المواد البلاستيكية، وترسيخها كثقافة للمحافظة على البيئة ولزيادة الوعي بالقيمة الفعلية لمخلفات المنتجات البلاستيكية، مشيرا إلى أن الشركة حرصت هذا العام على إطلاق مسابقة بيئية فريدة من نوعها تحمل عنوان "التاءات الثلاث" (تدوير، تكرار، تقليل) في عدد من مدارس الرياضوالجبيل وينبع، وذلك بهدف تشجيع السلوك البيئي لدى الطلاب والطالبات وتحفيزهم على تبني سلوكيات تحافظ على البيئة. وأبان أن إعادة تدوير النفايات عملية مهمة للمحافظة على البيئة، حيث تسهم إعادة تدوير طن واحد من البلاستيك في توفير 1.5 طناً من ثاني أكسيد الكربون، حيث يطبق هذا التوجه اليوم في (659) مصنعاً حول العالم، وتقدر القيمة الإجمالية للطاقة المستخدمة من النفايات سنوياً حوالي 3.5 مليار دولار أمريكي. وأفاد مدير أعلى الاتصالات والإعلام في (سابك) بالمنطقة الشرقية، أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن نصيب الفرد من النفايات الصلبة في دول مجلس التعاون الخليجي هو من بين أعلى المعدلات عالمياً، بمعدل نمو يبلغ 10% سنوياً، هو الأعلى على المستوى العالمي، وتعد حصة المملكة من النفايات الصلبة في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأعلى وبنسبة تبلغ 60% من إجمالي النفايات الصلبة في المنطقة، داعياً إلى تكثيف الجهود في عملية تدوير النفايات للاستفادة منها بيئياً واقتصاديا على حد سواء. ولفت النظر إلى أن سابك استطاعت أن تجعل من معظم المواد البلاستيكية - التي تنتجها - سهلة في عملية إعادة التدوير، خاصة بعد أن تضاعف استخدام البلاستيك خلال السنوات الماضية، حيث اعتمدت الشركة على تطوير مواد التعبئة الاستهلاكية التي يتطلب تصنيعها طاقة أقل، وتطلق ثاني أكسيد الكربون بمعدل أقل مقارنة بالمراحل التقليدية التي تتطلبها عمليات التصنيع، مشيراً إلى أن وحدة البلاستيكيات المبتكرة في (سابك) أهّلت 25 باقة من المنتجات لضمها إلى قائمة المنتجات المراعية للشروط البيئية، لأن إعادة تصنيع البلاستيك يوفر نصف الطاقة التي تُستخدم لحرقها في محارق النفايات. وعد الحكم عمليات تدوير المخلفات البلاستيكية خطوة مهمة جداً لتحويلها إلى قيمة اقتصادية تدعم الاقتصاد المحلي، منوها بدعم المحافظة للحملة التي ستسهم في نجاحها والوصول إلى استخدام أمثل وفعال للموراد المتاحة حفاظاً على مستقبل الأجيال القادمة. عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مسرحياً عن كيفية الحفاظ على الييئة. وفي ختام الحفل كرّم محافظ الجبيل الطلاب الفائزين في مسابقة" التاءات الثلاث" للرسم والتصوير، التي كانت قد أطلقتها الشركة في يناير الماضي، في عدد من مدارس الرياض، والجبيل، وينبع، بهدف تشجيع السلوك البيئي لدى الطلاب والطالبات وتحفيزهم على تبني سلوكيات تحافظ على البيئة، كما كرّم الجهات الداعمة للحملة، وتسلّم درعاّ تذكارياّ بهذه المناسبة.