سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفرد في الخليج ينتج سنوياً 667 كيلوغراما من النفايات 26% منها مواد بلاستيكية الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات يطرح فرص إعادة التدوير والاستدامة في منطقة الخليج
أشارت التقديرات والدراسات أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنتج ما يصل إلى 3 آلاف طن من القوارير المصنوعة من «البولي إيثيلين تيريفيليت» (PET) شهرياً، غير أن الدراسات تؤكد بأن ثلث هذا الإنتاج فقط يخضع لعمليات إعادة التدوير حاليا. وبهذا السياق، أفاد الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات:» تعتبر الآليات السليمة للتخلص من المواد البلاستيكية من أبرز المسائل الحيوية وذات الاهمية بالنسبة لنا؛ فالمواد والمكونات البلاستيكية ليست هي مصدر الضرر، بل على الأغلب الأساليب والآليات المستخدمة للتخلص منها. وهناك العديد من المواد البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير بشكل كامل، وهي تتمتع بانبعاثات كربونية أقل بكثير مقارنة بغيرها من المنتجات التي تعتبر أكثر استدامة». وأضاف السعدون: «ينبغي علينا اتخاذ العديد من الخطوات بغية تأسيس بنية تحتية متكاملة ومناسبة لإعادة تدوير المواد البلاستيكية، وحظر رمي النفايات والمخلفات البلاستيكية تحت طائلة المساءلة، إضافة إلى تعزيز الوعي والمعرفة حول وفوائد البلاستيك ، وهي مواضيع رئيسية سيتم التطرق لها ضمن فعاليات «منتدى جيبكا السنوي الثالث» والذي سينطلق الشهر المقبل. وأردف السعدون قائلاً: «تتيح آليات إعادة التدوير فرصاً إيجابية كبيرة للشركات الجديدة وتوفر مزيدا من فرص العمل. على الصعيد العالمي ولاسيما في ظل الأهمية المتنامية لقطاع البلاستيك تبلغ قيمة منتجاته حاليا ما يزيد عن 500 مليار دولار أمريكي. ورغم أنه لم يتسنَّ لمنطقة الشرق الأوسط بعد تطوير العديد من القطاعات المجدية على صعيد عمليات إعادة التدوير، غير أننا نشهد اليوم اهتماماً متزايداً من جانب الشركات الإقليمية لاكتشاف مزيد من الفرص في هذا المضمار». وأشار السعدون إلى أن التساهل إزاء رمي النفايات في الدول الخليجية والافتقار إلى الكفاءة المطلوبة في نشاطات إعادة التدوير تشوه صورة المنتجات البلاستيكية وفوائدها رغم أن المواد البلاستيكية الحديثة هي أقل ضرراً بالبيئة من غيرها. وستكون عمليات إعادة التدوير والاستدامة ضمن المواضيع الرئيسية التي سيناقشها «منتدى جيبكا السنوي الثالث للبلاستيك» والذي ينظمه «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» خلال الفترة الممتدة ما بين 3-5 أبريل القادم للعام 2012. وسيشهد المنتدى حضور نخبة من أبرز المتحدثين المتخصصين على مستوى القطاع؛ ومن ضمنهم نك كينوغان، مدير شركة «بيرا إنترناشيونال»، الذي سيقدم لمحة عن آخر مستجدات قطاع تغليف المواد الغذائيّة؛ بينما سيناقش ديفس شيبا، المدير العام في شركة «تي يو في ميدل إيست»، موضوع «مدى ملاءمة نظم الجودة وإدارة الصحة العامة». كما ستناقش الجلسات الأخرى تحول المواد البلاستيكية ضمن قطاع البناء، ودور الابتكار في تطوير قطاع البلاستيك ضمن دول منطقة الخليج. وستنعقد فعاليات «منتدى جيبكا السنوي الثالث للبلاستيك» خلال الفترة الممتدة ما بين 3-5 أبريل المقبل في فندق «جراند حياة -دبي»، وذلك تحت عنوان «صناعة البلاستيك التحويلية: آفاق النمو في ظل تحديات الأسواق». من المتوقع أن تبلغ حصة الفرد الواحد من النفايات والمخلفات البلدية الصلبة (MSW) في منطقة الخليج ما يقدر بنحو 667 كيلوجرام سنوياً ، يعد 26% منها مواد بلاستيكية، علماً أن نسبة عمليات إعادة التدوير الحالية تبلغ 10%. كل واحد طن من القوارير المصنوعة من «البولي إيثيلين تيريفيليت» يعادل منع انبعاث طن ونصف من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوّي. تشكل المواد البلاستيكية غير القابلة للتدوير اليوم مواداً أولية لعدد من الصناعات ومحطات تحويل النفايات إلى طاقة (WTE)، والذي يعتبر قطاعاً متنامياً بلغت قيمته السوقية العالمية 3.5 مليار دولار أمريكي. وفي عام 2011، بلغ عدد محطات تحويل النفايات إلى طاقة 1300 محطة.