أكد الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، ان استمرار الرباط في الاماكن المقدسة كفيل بحمايتها من الانتهاكات الاسرائيلية، فيما دعت مجموعات شبابية فلسطينية الى التصدي للزيارة الإستفزازية التي يعتزم رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو القيام بها للحرم الابراهيمي في الخليل خلال الفترة المقبلة. وقال الشيخ حسين في مؤتمر صحافي في وزارة الاعلام برام الله ان القيادة الفلسطينية تجري من خلال بعثاتها الدبلوماسية اتصالات مع دول الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وباقي الدول الصديقة للعمل من أجل إجبار رئيس الحكومة الاسرائيلية على التراجع عن نيته باقتحام الحرب الابراهيمي لما لذلك من تداعيات خطيرة. ولفت الى أن ما تناقلته وسائل الاعلام عن نية رئيس الوزراء الاسرائيلي اقتحام الحرم الإبراهيمي، " دعاية انتخابية لنتنياهو وحزبه، حيث دأب الزعماء اليهود قبل أي انتخابات تدنيس أماكن ومقدسات إسلامية، وارتكاب مجازر بحق شعبنا، ليصنعوا ورقة رابحة لأحزابهم في الانتخابات، وهي أوراق رخيصة". وأضاف "اسرائيل متخوفة من اقتحام نتنياهو للحرم الابراهيمي الشريف، لأن شعبها وقيادتها يدركان حجم ايذاء مشاعر المسلمين، ويعرف تماما أنه ملك للمسلمين وحقهم، وأنه من هنا يبدأ اللعب بالنار، من نقطة تدنيس المقدسات وأماكن العبادة، وعلى اسرائيل ومن يقترف جرائمه بحقنا وحق مقدساتنا أن تحمل النتائج." الى ذلك، بدأت مجموعات شبابية ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي حملة لحشد الجهود والتصدي بالقوة لاقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للحرم الإبراهيمي في العاشر من الشهر المقبل كما اعلن. ودعت المجموعات إلى التجمهر في البلدة القديمة والخروج من الجامعات والمعاهد والمدارس والمشاركة الواسعة في التصدي لأي محاولة تدنيس للحرم الإبراهيمي من قبل نتنياهو. وكانت الفصائل الفلسطينية حذرت من قيام نتنياهو بعملية الاقتحام للحرم الإبراهيمي، معتبرة ان مثل هذه الخطوة قد تشعل فتيل انتفاضة ومواجهة واسعة المنطقة.