وسط حراسة مشددة، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الثلاثاء، حائط البراق وهو القسم الغربي من المسجد الأقصى المبارك في البلدة القديمة من القدسالمحتلة برفقة قوات إسرائيلية معززة. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن شهود عيان أن قوات معززة من جيش الاحتلال أغلقت طريق النبي داوود المؤدي لحائط البراق الذي دخل وخرج منه نتنياهو، ووضعت القوات الإسرائيلية متاريس حديدية في كل 7 متر برفقة عناصر من الشرطة، كما اعتلت القوات والحراسة أسطح 3 منازل فلسطينية لعائلات الخالدي وصب لبن والطويل في البلدة القديمة. وأشار الشهود إلى أن اقتحام نتنياهو وتدنيسه لباحات المسجد الأقصى استغرق 40 دقيقة وتوقف خلالها برنامج دخول السياح الأجانب إلى المسجد الأقصى بعد إغلاق باب المغاربة وتم إخلاء حائط البراق من العمال العرب خلال عملية تأمين دخوله وخروجه. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت " العبرية أن نتنياهو كتب تدوينة: "من أجل مستقبل إسرائيل". ونقلت الصحيفة عن نتنياهو أنه "يذهب إلى الحائط للمس أساس شعبنا.. ويصلي من أحل مستقبل إسرائيل وأمتنا". يشار إلى أن اقتحام نتنياهو لحائط البراق يأتي في يوم الانتخابات ال 19 للكنيست الإسرائيلي، التي تتنافس فيها 32 قائمة على أصوات 5.650.700 صاحب حق اقتراع، منهم نحو 800 ألف عربي. ومن جانبها، استنكرت حكومة غزة هذه الزيارة، وقالت إنها تدنيس لساحة البراق بالمسجد الأقصى. وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إيهاب الغصين إن نتنياهو يحاول كسب أصوات الناخبين الإسرائيليين في يوم الاقتراع، من خلال استفزاز مشاعر المسلمين وتدنيس مقدساتهم، وأضاف أن "قادة الاحتلال يراهنون على التطرف تجاه الفلسطينيين لجلب أصوات الناخبين اليهود". ودعا الغصين إلى هبة جماهيرية بالضفة المحتلة للتعبير عن رفضها لهذه الممارسات الاستفزازية المتكررة، مطالباً الدول العربية والإسلامية بلجم الاحتلال.