أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إحدى الإشارات الدالة على أن حكومته الجديدة – حال فوزه في الانتخابات – سوف تستمر على ذات النهج المعادي للعرب والفلسطينيين، ولن تتراجع عن نهج الاستيطان والتهويد، حيث استغل بداية الاقتراع للتوجه إلى حائط البراق الذي يسميه اليهود حائط المبكى، الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، ما اعتبره الفلسطينيون استفزازاً متعمداً. وقالت حركة حماس "نحذِّر الاحتلال وقادته من مغبّة الاستمرار في اقتحاماتهم المتكرّرة لباحات المسجد الأقصى المبارك، ونعدّ تدنيس الإرهابي نتنياهو ساحة البراق الملاصقة للمسجد عملاً استفزازياً ودعاية انتخابية رخيصة، ونؤكّد أنها سياسة فاشلة لن تفلح في فرض واقع جديد أو تكريس يد الاحتلال على الأقصى". وأضافت "هذه المحاولات الصهيونية والتحريض المستمر لاقتحام المسجد المبارك وطمس المعالم الإسلامية، يتطلب تحركاً فاعلاً على كافة الأصعدة لدعم صمود شعبنا الفلسطيني في القدس وأكناف بيت المقدس، ومنع الاحتلال ولجمه عن الاستمرار في جرائمه ضد المقدسات الإسلامية". ووسط تشاؤم فلسطيني في ظل التقديرات ببقاء اليمين في الحكم في إسرائيل جرت أمس الثلاثاء الانتخابات الإسرائيلية، حيث صُوبت الأنظار نحو أكثر من 5 ملايين ونصف المليون ناخب إسرائيلي، توجهوا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب 120 عضواً في الكنيست الإسرائيلي من بين مرشحي 32 حزباً، وليحدِّدوا من سيقودهم في السنوات القادمة، وإن كانت المؤشرات تميل أكثر لصالح كتلة اليمين الإسرائيلي. وقال نتنياهو بعد أن أدلي بصوته إن حزبه الليكود بحاجة إلى "مطر من الأصوات"، طالباً من الشباب والمتدينين التصويت لحزبه. أما الرئيس شمعون بيريز فقال عند إدلائه بصوته "اليوم تطلب الدولة من المواطنين التصويت من أجل دولة ديمقراطية، حرّة، وجميلة". من جهة ثانية برز خلاف جديد بين حركتي فتح وحماس عقب زيارة قام بها رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب أحمد أمس إلى غزة ونالت الانتقاد من الرئاسة الفلسطينية التي عبَّرت عن رفضها واستنكارها للزيارة لقطاع غزة، معتبرة ذلك "مساساً بالتمثيل الفلسطيني، كما أنه يعزِّز الانقسام ولا يخدم المصالح الفلسطينية، كما طالبت كوالالمبور بتوضيح رسمي. وقالت في بيان "المسؤول الماليزي اتصل بالرئيس عباس وأبلغه أنه سوف يقوم بإرسال مواد إنسانية لغزة والضفة، على أن يلتقي في القاهرة بوفد فلسطيني، الأمر الذي يثير علامات استفهام واستغراب لمثل هذا التصرف الذي يساهم في مؤامرة تقسيم وطننا، كما يخدم المخططات التي تهدف إلى إبقاء القدس الشريف معزولة عن الدولة الفلسطينية التي اعترف العالم بأسره بشرعيتها في 29/11/2012". وبدوره اعتبر رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية الذي كان على رأس مستقبلي المسؤول الماليزي إن الزيارة "تأتي تجسيداً للمعاني الحقيقية للأخوة الإسلامية"، وقال "ماليزيا تمثِّل ازدهاراً ملحوظاً في كافة المجالات، ونحن نتطلع لاستثمار هذه القدرات لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ونتطلع لدور ماليزي ريادي وحقيقي ومؤثِّر في دعم الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه، وعلى رأسها القدس عربية إسلامية محررة عاصمة لفلسطين".