أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، في إطار حملته الانتخابية وهو ما أثار غضب الفلسطينيين. وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق "نحذر نتنياهو من مغبة الإقدام على اقتحام وتدنيس الحرم ونعد هذا التصرف إذا حدث تصعيدا خطيرا لن يسكت عنه شعبنا الفلسطيني، فالحرم الإبراهيمي وقف إسلامي خالص وكذا المقدسات الإسلامية في فلسطين. وليس مزادا للدعاية الانتخابية الرخيصة". في غضون ذلك اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال في الوقت الذي تم فيه احتجاز البطاقات الشخصية للمصلين المسلمين على أبواب المسجد. وكشفت مصادر أمنية أنه تم إيقاف ابن الحاخام اليهودي المتطرف يهودا غليك يوم أمس، بعد أن حاول استفزاز المصلين المسلمين لدى اقتحامه المسجد. من جهة أخرى، دعا نتنياهو اليهود في أوروبا للهجرة إلى إسرائيل، وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس "لقد ضرب الإرهاب مرة أخرى في أوروبا وهذه المرة في الدنمرك ومرة أخرى تم قتل يهود على أرض أوروبا لمجرد أنهم يهود ومن المتوقع أن هذه الموجة من العمليات الإرهابية سوف تستمر وتشمل أيضا هجمات قاتلة تحمل طابعا معاديا للسامية". وأضاف "اليهود يستحقون بالطبع الحماية في أي دولة يعيشون فيها ولكننا نقول لهم: إسرائيل هي بيتكم وندعو إلى استيعاب هجرة جماعية من أوروبا ونستعد لذلك. وأقول للجميع إن إسرائيل موطن كل يهودي أينما كان". في سياق منفصل، رحب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بقرار 700 فنان بريطاني ومنظمة "ميسا" الأميركية التي تضم 30 ألف باحث علمي مقاطعة إسرائيل بسبب الانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وقال البرغوثي إن قرار مقاطعة الفنانين والباحثين والأكاديميين يضاف إلى جملة قرارات المقاطعة التي اتخذت في أوقات سابقة من نقابات عمالية، وصناديق استثمار، وبنوك، واتحادات طلبة في أوروبا وأميركا وكندا والعالم، مما يؤكد على فعالية ونجاح حملة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل. وأكد البرغوثي أن المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل استراتيجية ناجعة وفعالة في ردع وعزل حكومة نتنياهو عن العالم، كما جرى مع نظام الفصل والتمييز العنصري في جنوب أفريقيا. وأضاف "حملة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل تتصاعد وتتسع وتل أبيب ذاهبة باتجاه عزلة دولية لم يسبق لها مثيل، والقضية الفلسطينية تتقدم وتنتصر. ونحن على ثقة أن إسرائيل لن تتوقف عن اختراقها للقانون الدولي وانتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني، إلا بفرض مقاطعة وعقوبات عليها"، ودعا جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية كاستراتيجية وطنية فعالة.