اختتمت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث فعاليات ورشة "حصر التراث الثقافي غير المادي" القائم على المجتمع في المملكة العربية السعودية "الفنون الأدائية" والتي استمرت فعالياتها خمسة أيام وقدمها كل من الدكتور هاني هياجنة الخبير من منظمة اليونسكو في التراث غير المادي، والدكتور إسماعيل الفحيل مستشار ورئيس قسم تقارير وتسجيل التراث المعنوي من هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس من جامعة اليمامة وجامعة طيبة وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة القصيم وجامعة الإمام بالإضافة إلى ممثلين من هيئة السياحة ووزارة الثقافة ووزارة الصحة. واستعرضت المعلومات القيمة فيما يخص التدريب على جرد عناصر التراث الثقافي غير المادي، والتي شارك بها مجموعة من الباحثين والمهتمين بقضايا التراث الوطني من مختلف مناطق المملكة. وأكد عضو مجلس إدارة الجمعية عضو لجنة حالة التراث والمشرف على المشروع والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو في باريس الدكتور زياد الدريس أن الجميع أمام مسؤولية وطنية تتشارك في صون التراث، وتعمل على تحفيز وحشد الطاقات المؤمنة بقضايا التراث المادي منها والثقافي مبيناً أن الدعم لابد أن يُسهم فيه أبناء وبنات الوطن، موضحاً أهمية إقامة ورش عمل تخدم المبادرة وتفتح آفاق التعاون لدعم المشاريع الوطنية، مضيفاً أن سبب ثقته بهذه الورشة ومخرجاتها أن القائمين عليها جمعية فعالة ومتحمسة بفعالية سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية الأميرة عادلة بنت عبدالله وبحماس المدير التنفيذي لها الدكتورة مها السنان ومشاركة الأستاذ الدكتور هاني فيصل هياجنة كخبير دولي "يونسكو" في مجال التراث غير المادي والذي سيسهم بطرح الأفكار والمبادرات وتطوير منهجيات ملائمة لصون التراث غير المادي وتفعيله وإحيائه. الفحيل: المملكة قطعت شوطاً كبيراً في طريق صون تراثها الثقافي وأشار الباحث الدكتور إسماعيل الفحيل رئيس قسم تقارير وتسجيل التراث المعنوي من هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، بأنه بتنظيم هذه الورشة تكون المملكة قد قطعت شوطاً كبيراً في طريق صون تراثها الثقافي غير المادي، مبيناً أن مبادرة الجمعية لتنظيم هذه الورشة التدريبية ذات أهمية كبيرة وتُشكل أحد التزامات المملكة والتي صادقت على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي عام 2008، معبراً عن امتنانه بمشاركه واسعة مع أساتذة ومسؤولين وممثلين من الجهات الحكومية. الجدير بالذكر أن الجمعية تعمل جاهدة لإيصال رسالتها المتمثلة في رصد ومتابعة الجهود المبذولة في مختلف مجالات التراث الوطني وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام، وتحفيز ودعم المجتمع والمؤسسات المعنية لتحقيق ذلك والتوعية به والإفادة منه، وستقيم الجمعية في إبريل القادم ملتقى التراث والفنون الذي سيشمل جلسات نقاش وعروضاً مسرحية وعروضاً لتجارب دولية ناجحة في خدمة التراث.