اعتبر رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى الدكتور مشعل فهم السلمي قرار دمج وزارة التعليم العالي والتربية والتعليم في وزارة واحدة باسم "وزارة التعليم" قرار تاريخي، جاء في الوقت المناسب، وفي المرحلة المناسبة من نشأة وتطور التعليم في المملكة، وقال بان القرار يتسم ببعد النظر، واستشراف المستقبل، وتلبية متطلبات مؤسسات وبرامج التعليم الحالية في التحديث والتطوير. واضاف السلمي: لقد اكتملت البنية التأسيسية للتعليم في المملكة، فعدد مدارس التعليم العام الحكومية والأهلية تزيد على 34 ألف مدرسة، تغطي كل مدن وقرى وهجر المملكة، استوعبت جميع الطلاب السعوديين والمقيمين في جميع مراحل التعليم العام، وعدد الجامعات 38 جامعة: 28 جامعة حكومية و10 جامعات أهلية، وعشرات الكليات الجامعية الحكومية والأهلية، تغطى كل مناطق المملكة ومحافظاتها، تستوعب حالياً حوالي 90% من خريجي الثانوية العامة. وأكد رئيس لجنة التعليم بأن القرار الملكي الكريم جاء ليلبي حاجة التعليم في التطور والانتقال إلى مرحلة جديدة، تنقله من مرحلة التأسيس والبناء إلى مرحلة تحقيق النوعية والجودة، وهذا ما سوف ينعكس إيجاباً على برامج ومخرجات التعليم في المرحلة القادمة. وقال السلمي بان وجود وزارة واحدة، تشرف على كل مؤسسات التعليم، وتخطط وتنظم، وتربط وتنسق بين برامجه المتعددة في كافة المراحل سوف يحقق توحيد الأهداف والسياسات التعليمية في كافة مراحل التعليم ومن ثم متابعة تنفيذها على أرض الواقع كذلك سوف يعالج الصعوبات والتحديات التي تواجه التعليم اليوم، وفي مقدمتها ضعف مخرجات التعليم العام، وعدم تهيئة طلاب التعليم العام بالمعارف والمهارات اللازمة للتعليم الجامعي، والربط والتنسيق بين مناهج التعليم في كافة المراحل، كما أن وجود وزارة تتحمل مسؤولية تعليم الطالب من الصف الأول في الروضة إلى مرحلة الدكتوراه قرار تاريخي، في شكله ومضمونه، وفي غايته وتوقيته فهو يحقق مصلحة وطنية، ويلبي صيرورة تاريخية، هدفه تطوير وتحديث التعليم، وتجويد برامجه ومخرجاته.