خسرت حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيجيدا) المناهضة للإسلام الأربعاء ثاني زعيم لها في أسبوع عندما أعلنت كاثرين أورتيل تنحيها مشيرة إلى ضغوط وسائل الإعلام. وقالت الحركة التي تتخذ من دريسدن مقرا لها في صفحتها على فيسبوك إن أورتيل (37 عاما) وعضوا آخر بمجلس إدارتها استقالا من منصبيهما. وكان مؤسس الحركة لوتز باخمان قد تخلى عن زعامة الحركة قبل أسبوع بعد خضوعه لتحقيقات واكتشاف صورة له تشبه فيها بالزعيم النازي هتلر. وقالت بيجيدا إن أورتيل تركت منصبها "بسبب المشاكل الكبيرة والتهديدات وأوجه قصور مهنية... حتى المرأة الأقوى بين النساء سيتعين عليها أن تتوارى عن الأنظار حينما يكون مصورون وشخصيات أخرى غريبة يحومون حول المنزل من الخارج خلال الليل." وأضافت الحركة أن قضيتها مازالت "جيدة وعادلة". وأعلن باخمان استقالته يوم الأربعاء الماضي بعد أن نشرت صحيفة بيلد كبرى الصحف اليومية توزيعا في ألمانيا على صفحتها الأولى صورة لباخمان وقد تشبه بهتلر بشكل شاربه وقصة شعره نشرها على صفحته على فيسبوك. ودفعت هذه الصورة إضافة إلى وصفه اللاجئين بأنهم "حثالة" المدعين العامين للتحقيق معه بتهمة التحريض على الكراهية. ووضع باخمان (42 عاما) بحركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب على الساحة السياسية الألمانية من خلال قيادة مسيرات أسبوعية بمدينة دريسدن بشرق ألمانيا دفاعا عما يسميه "القيم الألمانية". ونظمت بيجيدا مسيرات مماثلة بمدن أخرى جذبت آلاف الأشخاص لكن ألمانيا شهدت مسيرات مناوئة للحركة تفوقها عددا بكثير حيث شارك فيها عشرات الآلاف للتأكيد على أن ألمانيا بلد متعدد الثقافات يرحب بالمهاجرين. وكانت أورتيل أبلغت رويترز أن بيجيدا "ستواصل مسيرتها" على الرغم من تنحي باخمان الذي قال إن صورة هتلر التقطت له كمزحة. وفي مقابلة مع رويترز مؤخرا وصف باخمان نفسه كشخص "مندفع".