أبدى العديد من الأهالي والمختصين استغرابهم من إنشاء الجسر الخرساني بجوار مستشفى عرفان مشيرين إلى أن هذا الجسر أقيم في موقع لا يوجد فيه ازدحام يستلزم وجوده كما أن إنشاءه نقل الكثافة المرورية إلى الممرات المحيطة بالمستشفى. وقال الأهالي إن هذا الجسر مكانه الطبيعي هو دوار(الفلك) لفك الإختناق المروري الذي ينتج عن تقاطع طريق الملك فهد "الستين" وشارع صاري أو إقامته على تقاطع شارع المكرونة مع الشارع جنوب سور كلية البنات القادم من عزيز مول. وقال المهندس هاشم الكاف إن هذا الجسر في هذا الموقع كان مثاراً لتساؤل الكثيرين خاصة لوجود تقاطعات تعاني من مشاكل مرورية خانقة وكان الأولى أن يستفاد من هذا المشروع في تلك المواقع، لكن الأمانة لم تقم هذا الجسر إلا بناء على دراسات مرورية تحدد الأماكن الأكثر كثافة وعلى ضوء ذلك تم اعتماد إنشاء هذا الجسر. ووصف المهندس جمال برهان بأن هذا الجسر مثل مفاجأة لعدم وجود تقاطع تحته يستدعي وجوده مضيفاً أن مثل هذا المشروع يعد هدراً مالياً غير مبرر ويجب معرفة هل أقيم بناء على دراسة مرورية أم لا. الدكتور طلعت عطار قال إن الكثير من كباري جدة أقيمت بدون دراسات مرورية وفيها الكثير من الأخطاء والجسر الذي أمام مستشفى عرفان باقدو هو أكبر دليل على ذلك وهناك الكثير من الأخطاء في إنشاء الجسور في جدة من قبل الشركات المنفذة نتيجة عدم وجود لجنة تشرف على سير العمل والتنفيذ حسب المواصفات. وزاد العطار أن هذه الجسور تكلف ملايين الريالات ويجب أن تحظى بمتابعة وإشراف دائم من قبل مهندسين سعوديين يتواجدون في المواقع بشكل مستمر ويتابعون كل صغيرة وكبيرة منذ البدء في إنشاء هذه الجسور حتى اكتمالها لأن الكثير من العاملين في انشاء هذه الكباري في جدة من العمالة التي تفتقر للخبرة في مجال إنشاء مثل هذه المشاريع، مطالباً بأن تخضع لمتابعة مستمرة حتى لا تأتي المفاجأة بأخطاء انشائية فادحة أو تلاعب في مواصفاتها نتيجة جهل العمالة أو غياب ضمير الشركة المنفذة وسعيها نحو تحقيق أكبر نسبة من الربح بالتلاعب في مواصفات المواد الإنشائية. أحد الجسور لم ينشأ على دراسة مرورية ويمثل هدراً مالياً الدكتور طلعت عطار المهندس جمال برهان الجسور تفتقر للمتابعة والإشراف خلال التنفيذ. الجسر الذي تم إنشاؤه في موقع لا يوجد فيه اختناق مروري أو تقاطعات