دعا عدد من المواطنين في مكةالمكرمة إلى إعادة النظر في وضع جسور المشاة التي تحول بعضها إلى مرمى للنفايات، وفيما كشفت مصادر مطلعة أن 70% من هذه الجسور خارج الخدمة فعليًا، قالت أمانة العاصمة المقدسة إن الجسور خضعت للمواصفات أثناء إنشائها بهدف الحد من الحوادث المرورية. في البداية انتقد المواطن هلال الشريف غالبية هذه الجسور بسبب عدم اختيار الموقع المناسب لبعضها وبخاصة على الطريق الدائري وكذلك عدم الاهتمام بصيانتها فضلا عن انها بوضعها المرتفع حاليا تحتاج إلى اشخاص اشداء للصعود اليها، فيما غالبية مستخدميها من كبار السن وقال المواطن احمد الشديدي: جسور المشاة اقيمت للحد من خطورة عبور الطريق ولكن للاسف لم تلغ المشكلة بسبب التصاميم وعدم مراعاة مستخدميها من النساء وكبار السن داعيا إلى الاستعاضة عنها بسلالم كهربائية. واضاف أن 70% من الشريحة المستهدفة لا يمكنها الاستفادة من هذه الجسور وان المستفيدين الفعليين منها هم أصحاب اللوحات الدعائية معتبرا ذلك نوعًا من الهدر المالي. وقال فريد الميمان: غالبية جسور المشاة في مكةالمكرمة لم يتم اختيار مواقع مناسبة لها مشيرا إلى أن جسر المشاة بحي الششة لا يمكن للطلاب والطالبات استخدامه بسبب بعده عن المدار، وقال ان ارتفاع هذه الجسور يثير الخوف والقلق لدى كبار السن. وانتقد الارضية الخشبية لهذه الجسور داعيا إلى تغيير شكلها لتكون انسيابية مع توفير دورات مياه بجوارها. اعادة النظر في الجسور من جهته قال اسامة عواد: جسور المشاة هدفت إلى الحد من حوادث الدهس ولكن لم تؤد الغرض بسبب عدم اقتناع الكثير من الموطنين بالسير عليها. وطالب أمانة العاصمة المقدسة باعادة النظر في تصميم شكل الجسور التي تحول بعضها إلى مرمى للنفايات، كما يصعب على كبار السن صعود سلالمها وبخاصة التي تقع امام مستشفى النور والذين يفضلون قطع الطريق رغم ما قد يواجههم من خطر. من جهته قال المهندس جمال جمال حريري وكيل أمانة العاصمة المقدسة سابقا لا بد من اعادة النظر في تصميم هذه الجسور حتى تؤدي الغرض المطلوب منها مشيرا إلى أن بعض مواقعها غير مناسبة ولم تخدم المشاة بسبب ارتفاع سلالم الصعود بها وتخوف العامة منها. واشار إلى تجربة بعض الدول في وضع سلالم متحركة تعمل اوتوماتيكيًا لخدمة الكبار في السن والاطفال والنساء. وقال الدكتور خالد المطرفي مدير قسم ريادة الاعمال بجامعة ام القرى إن وضع جسور المشاة الحالي غير فعال اذ ان بين كل جسر واخر مسافة تزيد على 3 كيلو مترات واشار إلى أن اغلب شرائح المجتمع لا تستفيد منها لارتفاعها 8 امتار ويصعب على البعض المشي على هذا الارتفاع والمح إلى أن الطريقة الانسب هي اقامة انفاق للمشاه يراعي فيها تصريف السيول. من جهته قال الرائد فوزي الانصاري الناطق الاعلامي بمرور العاصمة المقدسة: يتم اقامة جسور المشاة بعد دراسة الشارع من حيث نسبة حوادث الدهس ثم يتم احالة الدراسة إلى اللجنة المرورية التي تقوم باعداد دراسة من جميع الجوانب والرفع إلى أمانة العاصمة المقدسة لاستكمال انشاء جسر المشاة. واضاف أن جسور المشاة حدت من نسبة الحوادث المرورية في الشوارع ولا سيما في موسمي العمرة والحج وطالب الجميع باستخدام جسور المشاة تفاديا لحوادث الدهس. وقال مصدر في أمانة العاصمة المقدسة إن جسور المشاة خضعت للمواصفات اثناء انشائها، كما تخضع للصيانة الدورية مشيرا إلى أن اعلى تكلفة كانت لجسر مشاة تم انشاؤه في طريق مكةجدة السريع بقيمة مليون ريال بسبب كبر حجمه وتصميمه.