حققت كوريا الجنوبية فوزا صعبا على عمان 1-صفر في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى لنهائيات كأس اسيا استراليا 2015 في كانبرا. وهذه اول خطوة لكوريا الجنوبية في رحلتها نحو الصعود الى منصة التتويج للمرة الاولى منذ 54 عاما. وتحتفل كوريا الجنوبية في استراليا 2015 بعلاقة 58 عاما مع كأس اسيا التي توجت بلقب نسختيها الاوليين عامي 1956 و1960 لكنها فشلت منذ حينها في الارتقاء الى الدرجة الاولى من منصة التتويج. وكانت ركلات الترجيح على الموعد القاسي مع الكوريين في النسخة الاخيرة عام 2011 حين اخرجتهم من الدور نصف النهائي على يد اليابان ما جعل الاهداف الخمسة التي سجلها كو جا-شيول في النهائيات تذهب هدرا. ويأمل المنتخب الكوري الجنوبي الظهور بشكل افضل من مشاركته في مونديال البرازيل الصيف الماضي حيث خرج من الدور الاول بعد تعادل مع روسيا وخسارتين امام الجزائر وبلجيكا، علما بانه حل رابعا في 2002. وأدى هذا الخروج المبكر الى انطلاق مرحلة جديدة حتى 2018 مع المدرب الالماني اولي شتيليكه الذي خلف هونغ ميونغ-بو بعد النتائج المخيبة في البرازيل. في المقابل، لا يملك منتخب عمان تاريخا مهماً في كأس اسيا، حيث لعب في النهائيات ست مباريات فقط وحقق فوزاً واحداً مقابل ثلاثة تعادلات وخسارتين، الا ان الاستقرار الذي يعيشه مع المدرب لوغوين الذي يدخل عامه الرابع على رأس الادارة الفنية، يرفع جرعة التفاؤل لدى جمهور المنتخب في امكانية تحقيق نتائج افضل من التي تحققت في 2004 و2007. احتاج منتخب عمان 16 عاما منذ اول مشاركة له في تصفيات كأس اسيا 1988 لكي يخوض النهائيات في الصين باشراف المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، فقدم مستويات جيدة وفاز على تايلاند بهدفين وتعادل مع ايران 2-2 وكاد يبلغ الدور ربع النهائي لولا خسارته صفر-1 أمام اليابان التي توجت باللقب. ثم تأهل للمرة الثانية الى النهائيات في 2007 بعد اجتياز التصفيات في المجموعة التي ضمت الامارات والاردن وباكستان، فحقق اربعة انتصارات وخسر في مباراتين. وفي النهائيات، تعادل في الدور الأول مع أستراليا والعراق الذي توج باللقب. وغاب منتخب عمان عن نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر بعد ان خاض التصفيات في مجموعة استراليا والكويت واندونيسيا حيث فاز في مباراتين وتعادل وخسر في مثلها. وتأتي مشاركة المنتخب العماني في كأس اسيا 2015 بعد اختبار مهم في دورة كأس الخليج الثانية والعشرين بالرياض في نوفمبر الماضي حيث نجح في التأهل الى الدور نصف النهائي قبل ان يخسر امام قطر 1-3. وأثار هذا الفوز الهزيل للمنتخب الكوري العديد من التساؤلات في القارة الصفراء، حيث أبدى البعض رأيهم حول حظوظ المنتخب إذ قالوا إنه من الصعب عليه المنافسة على لقب البطولة في هذا المستوى الباهت.