كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، والتي افتتحت بها ظهر أول امس أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، وألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب مجلس الوزراء. أكدت على نقاط استراتيجية واضحة الهدف والمعنى أولها: الأمن حين قال " يواجه وطنكم تحديات إقليمية غير مسبوقة؛ نتيجةً لما حل بدول مجاورة أو قريبة من أزمات حادة عصفت بواقعها، ودفعتها إلى مستنقع الحروب الأهلية والصراعات الطائفية، مما يتطلب منا اليقظة والحذر. ثانياً: حماية الاقتصاد الوطني ورفاهية المواطن حين قال وأكد بكلمتة " أن المملكة ستبقى مدافعةً عن مصالحها الاقتصادية، ومكانتها العالمية ضمن منظور وطني، يراعي متطلبات رفاهية المواطن، والتنمية المستدامة، ومصالح أجيال الحاضر والمستقبل " وهنا تأكيد على"مصالحها، منظور وطني، رفاهية المواطن، تنمية مستدامة، مصالح اجيال" رغم تقلبات ومصاعب اسواق النفط والأثر على الإيرادات هنا تأكيد على الاستمرار وهذا دعم كبير من الدولة وتتحمل المسؤولية بتقديم ذلك بقوتها وثقتها المالية والاقتصادية . ثالثاً: الأمن الوطني، حين اكد -حفظه الله- " أننا لن نسمح بأي تهديد للوحدة الوطنية وليعلم من يرتهنون أنفسهم لجهات خارجية تنظيمات كانت أم دولاً " وهذه رسالة واضحة لكل من يحاول أو يعبث أو يفكر بأمن الوطن أنه سيواجة بحزم وصلابة، فالأمن الوطني لا مزايدة عليه . كلمة الملك عبدالله -حفظه الله-، هي اختصار لأهداف الاستراتجية للدولة وأيضا التحديات المستقبلية، والتي أكد على القدرة على تحقيقها، وأيضا رسائل واضحة بأهمية تحقيق " الأمن – نمو الاقتصاد – رفاهية المواطن – أمن الوطن " وهذا هو ما تطمح لها الشعوب وتتطلع لها، والمملكة تواجة تحديات كبيرة وحساسة وحاسمة من كل الظروف المحيطة وعدم استقرار بعض دول الجوار، وأيضا حربها ضد الأرهاب ما يأتي من الخارج او الداخل، ونجحت الدولة في ضبط كل ذلك، وننعم بأمن واستقرار لا نظير له كواقع نعايشه اليوم ونتمسك به للمستقبل، ويجب أن يقف الجميع صفاً واحداً وبوحدة وطنية لا مساومة ولا مزايدة عليها، ونتمسك بكل ذلك لأنه أغلى وأثمن ما نملك مهما كانت الثروات والأموال فهي لم تجلب لدول نفطية غنية وهو الأمن والاستقرار والمثال الحاضر "العراق وليبيا وحتى سورية" دول غنية نفطيا وغيره، ولكنها فقدت الأمن والاستقرار واللحمة الوطنية فما قيمة كل ذلك؟ لا شيء . إن كلمة الملك عبدالله -حفظه الله- هي منهج واستراتيجية عمل على الجميع العمل والسعي لتحقيقها وليس الدولة فقط، سواء مواطن أو شركة او مؤسسة، أو ايا كان مكانك وموقعك، وهو المحافظة على مكتسبات البلاد ونشكر الله سبحانة على ما نحن عليه، من أمن واستقرار وحرية بالمال والنفس والبدن، وأن نعلم ان هناك متربصين وحاقدين ومن يملكون أجندات وغيره كثير يتربصون بهذه البلاد، ولكن ولله الحمد الفشل مصيرهم والزمن يكشفهم ومصيرهم للنهاية، وهذا ما ننعم به ولنحافظ عليه ونتمسك به، بقوة ولحمة وطنية لا مزايدات عليها أبداً وبقيادة حكيمة حفظت هذه البلاد من كل الشرور ولله الحمد.