صرحت وزارة الخارجية الروسية امس ان العقوبات الجديدة التي فرضتها الولاياتالمتحدةوكندا على روسيا تعرقل جهود تسوية النزاع في اوكرانيا. وقالت الوزارة في بيان ان "العقوبات تهدف الى زعزعة العملية السياسية". وأضافت "ننصح واشنطن واوتاوا بالتفكير في عواقب مثل هذه التحركات". وقد حظر الرئيس الاميركي باراك اوباما بمرسوم رئاسي كل المبادلات التجارية مع القرم احتجاجا على ضم موسكو لشبه الجزيرة الاوكرانية في الربيع الماضي. وأضافت وزارة الخزانة الاميركية الى لائحتها السوداء 24 مسؤولا اوكرانيا او روسيا وميليشياتهم لمعاقبتهم على دورهم خصوصا في جمهورية دونيتسك الانفصالية. وفرضت كندا من جهتها قيودا على تصدير التكنولوجيات المرتبطة باكتشاف واستخراج النفط في القطب الشمالي وفي المياه العميقة وكذلك النفط الصخري (الشيست) الى روسيا. وقالت الوزارة الروسية "ان القرم جزء لا يتجزأ من روسيا. وسكان القرم هم اليوم مع الشعب الروسي الذي لم يستسلم ولن يستسلم مطلقا للضغوط الخارجية". وأضافت أن العقوبات "تدعم حزب الحرب في كييف" بدلا من ان تساعد على تسوية النزاع، في اشارة الى المسؤولين الاوكرانيين المعارضين للمفاوضات مع الانفصاليين. وتستعد كييف حاليا لجولة جديدة من المحادثات مع ممثلي "الجمهوريتين الشعبيتين" دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد، للسعي الى وضع حد لنزاع اوقع اكثر من 4700 قتيل منذ منتصف ابريل الماضي.