اتفق معظم الجمهور السعودي على أن اختيار المدرب الروماني كوزمين اولاريو مدرباً للمنتخب السعودي في كأس آسيا المزمع إقامته في استراليا مطلع 2015م، قراراً مناسباً بحكم معرفته بالكرة السعودية وأنديتها ولاعبيها، وعمله منذ فترة طويلة في منطقة الخليج العربي، وهو ما سيسهل من مهمته قياساً على ضيق الوقت الفاصل بين التعاقد معه وانطلاق البطولة الآسيوية، ونال قرار الاستعانة بالروماني كوزمين إشادات واسعة من جل الجماهير، في المقابل كان هنالك انتقاد للقرار من قبل بعض الجماهير، واختلفت أسباب تلك الانتقادات بين معارض لحضور المدرب بسبب الطريقة التي تم التعاقد من خلالها عقب الاستعانة بالأهلي الإماراتي ومسؤوليه، وانتقد آخرون القرار بسبب إحضار المدرب مجدداً للملاعب السعودية بعد قرار إبعاده على خلفية التصرف الذي بدر منه عقب نهائي كأس ولي العهد 2009م، فيما ذهب آخرون لانتقاد القرار بسبب طريقة لعب كوزمين وتكتيكه داخل الملعب. وقال بندر القرني: «للأمانة أنا مع استقطاب كوزمين، لأن الوقت ضيق جداً ولا يسمح بجلب مدرب جديد للكرة السعودية لا يعرف إمكانيات اللاعبين، بعكس كوزمين الذي أعتبره الخيار الأنسب». ويشاطره عبدالعزيز الغامدي الرأي بقوله: «كوزمين حقق نتائج جيدة مع الفرق التي دربها وله خبرة في منطقة الخليج، وأتمنى أن يستمر مع الأخضر السعودي وألا يكون مدربا مؤقتا»، واتفق عبدالله المنيع معهما لكنه ذهب إلى أبعد من ذلك بقوله: «أنا ضد قدومه فترة قصيرة وقبل مشاركة مهمة مثل كأس آسيا، أتمنى التوقيع معه بعد البطولة بعقد طويل، اتركوه يعمل وسيتطور منتخبنا بإذن الله». سامي العمري كان له رأي مغاير واعترض على قرار تدريب كوزمين للمنتخب، وقال: «أنا ضد التعاقد معه وتسليمه المهمة، المسؤولون في وقت سابق لم يفاوضوا المدرب الأرجوياني كارينيو على الرغم من أنه لم يكن مرتبطا مع أي ناد، الآن أصبحنا ننتظر عطف الدول الأخرى ونتعاقد مع مدرب تم إبعاده من ملاعبنا، كيف سيخلص المنتخب؟» ووافقه كريم عطيه الرأي بالقول: «الوقت قصير، وفي كل الأحوال كوزمين لن يخسر شيئا إذا فشل مع منتخبنا ولم يتخطى دور المجموعات، خبراته السابقة في الكرة السعودية لا تتناسب مع الوضع الحالي». وأشاد نايف القحطاني بقرار تدريب كوزمين للمنتخب، وقال: «مدرب ممتاز جداً، خاصة في ظل ضيق الوقت ومعرفته بإمكانيات اللاعبين، كوزمين شمله العفو مع جميع الرياضيين». وقال ناصر القحطاني: «مدرب كبير ومن أبرز المدربين الذين يحتاجهم الأخضر في هذه الفترة القصيرة لمعرفته باللاعبين، لكن أنا ضد قدومه لأنها إهانة بحقنا». عبدالرحمن علي علق على القرار بقوله: «كوزمين من أفضل المدربين تكتيكياً في الخليج، يكفي أنه في أحد المواسم لم يسجل في مرمى فريقه سوى ستة أهداف». ووافقه خالد شراحيلي الرأي قائلاً: «أنا مع استقطابه لأنه درب في السعودية ويعرف اللاعبين جيداً وطريقة اللاعب السعودي، إضافة إلى ذلك هو قريب من اللاعبين، وسيساعده ذلك على العمل بشكل سريع». وقال باسل الصائغ: «بغض النظر عن الميول وللوقفة الصادقة مع الأخضر وبعيداً عن كل طرق التعصب كوزمين مناسب جداً للمرحلة الحالية». وقال فهد الحربي: «كوزمين هو الأنسب لقيادة منتخبنا نظراً لقربه ومعرفته باللاعب السعودي، الواجب علينا دعم الأخضر وترك الخلافات جانباً، نريد أن نفرح». ويوافقه راشد الهاجري الرأي بقوله: «أنا مع جلب كوزمين، هو الأعرف بخبايا الدوري ويعرف جيداً إمكانيات أغلب لاعبي الأندية الكبيرة، والأهم من ذلك هو المتوفر حالياً». سعود القثامي كان له رأي مخالف عن سابقيه إذ علق على التعاقد مع كوزمين بقوله: «رؤيتي مختلفة في هذا الموضوع، أرفض تواجد كوزمين لسبب أنه مدرب وقتي وهذا سيولد عدم ثقة وأمان بين اللاعبين والمدرب مما سينعكس بشكل سلبي على العطاء الفني، عندما تمنح المدرب وقته نفسياً ستتولد ثقة بين المدرب واللاعب، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على اللاعب لثقته بأن المدرب مستمر معه لأجل غير محدد، كوزمين بلا شك مدرب مميز ولكنه يحتاج إلى عقد طويل وتفرغ للعمل مع الأخضر السعودي». ويؤيد عبدالله الفيفي جلب كوزمين بقوله: «أنا مع التعاقد معه لأنه الأنسب حالياً، مدرب يعرف اللاعبين السعوديين جيداً، ولديه شخصية في أرضية الملعب ونهج تكتيكي واضح، ولم يبتعد عن أجواء منطقة الخليج». ويشاطره نواف الحسينان الرأي: «كوزمين لن يغير نهج منتخبنا من خلال لعبه بذات الطريقة 4-5-1 لكنه تكتيكياً سيغير الكثير خصوصاً وأن ميزته الجيدة أنه لا يحب المجاملة ولا يحب التدخل في عمله، يعاب عليه أنه غير جريء وهذه مشكلة كبيرة قد نعاني منها معه خصوصاً في ظل ضعف بعض المنتخبات في مجموعتنا وهي التي تحتاج لمدرب جريء يطبق ويغير خططه في دور المجموعات قبل التأهل لدور الثمانية الأصعب، كنت أرى بأن علينا أن نتعاقد مع مدرب وطني أو نجلب مدربا يعرف دورينا جيداً، كوزمين هو الخيار الأنسب في هذا الوقت لا سيما وأن سجله في الخليج مميز، وتنتظره فرصة لدخول التاريخ إذا ماحقق اللقب الآسيوي وربما يكون هذا الدافع وراء قبوله المهمة الصعبة». وعلق عبدالعزيز العبيد قائلاً: «كوزمين يعرف منطقة الخليج جيداً وقوي شخصية ولا يسمح لأحد بالتدخل في عمله وهذا هو ما افتقده منتخبنا منذ زمن، أنا مؤيد للتعاقد مع كوزمين». ناصر الهديان اعترض على طريقة التعاقد مع كوزمين بقوله: «ليست المشكلة في كوزمين طبعاً، ولكن في السياسة التي يسير عليها اتحادنا، هل يوجد منتخب في العالم بمدرب معار؟». ووافقه خالد الهويشان: «مع اختيار كوزمين لو كان ذلك لعامين، أما لبطولة واحدة فهذه مهزلة وكان بالإمكان إيجاد مدرب مؤقت غيره». ووافقهما ماجد السنبل بقوله: «أنا ضد استعارة المدرب تماماً، وإن كان لا بد منها فالأفضل من مدربي أنديتنا لأنهم الأعرف باللاعبين الحاليين وإمكانياتهم، مدرب يحضر لنا فزعة!!!». وقال علي إسماعيل: «القرار خاطىء، كيف تتعاقد مع مدرب لمدة شهر بالإعارة، كيف سيخاف على عقده وعمله وهو يعلم برحيله بعد شهر». أخيراً قال عبدالرحمن الفهد: «العبرة بالنتائج النهائية، التعاقد مع كوزمين مادة دسمة لبرامج الإثارة الرياضية لشهر قبل انطلاقة البطولة الآسيوية ولأشهر بعدها».