وصفت شبكة "سي ان ان" الأمريكية الموقف السعودي من الأزمة السورية بالمنحاز إلى طموحات الشعب السوري، بينما قالت إنه في المقابل تنحاز إيران إلى نظام حليفها بشار, وذلك في معرض رصدها لموافقة نجاد على حضور قمة منظمة التعاون الإسلامي بمكةالمكرمة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، أن الرئيس، محمود أحمدي نجاد، سيشارك في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي المقرر عقدها في مكةالمكرمة، الأسبوع المقبل، وفي المقابل تستضيف طهران، الخميس المقبل، اجتماعاً وزارياً للدول التي قالت إن لديها "موقفاً مبدئياً وواقعياً بشأن سوريا". وأوردت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن محمد رضا فرقاني، المدير العام للشؤون الدولية بمكتب رئيس الجمهورية، قوله إن نجاد تلقى دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, مبيّناً أن الرئيس الإيراني سيشارك في القمة، التي ستُعقد يومي 14 و15 أغسطس الجاري في مكة. وقالت "سي ان ان": تتباين مواقف الرياضوطهران حيال عددٍ من القضايا الإقليمية أبرزها الأزمة السورية، حيث تقف الأولى إلى جانب تحقيق طموحات الشعب السوري فيما تنحاز الثانية إلى نظام دمشق الذي يعد من أبرز حلفائها بالمنطقة. وعلى صعيد موازٍ، ينعقد في طهران، الخميس المقبل اجتماع وزاري للدول التي لها "موقف واقعي" من الأزمة السورية. ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، أن المؤتمر سيُعقد بمشاركة عددٍ من البلدان ذات المواقف "الواقعية" إزاء التطورات في سوريا على حد وصفها. وأكد عبد اللهيان مشاركة أكثر من عشر دول، على الأقل، لكن دون الإفصاح عن أسمائها.