صادقت الدائرة الجزائية الثالثة بمحكمة التميز في منطقة مكةالمكرمة على الحكم الصادر ضد المتهمين محمد كحيل (كندي) الجنسية ومهنا مسعود (أردني) الجنسية بتهمة قتل المقيم السوري منذر الحراكي ليكون متمماً للحكم السابق الصادر من ثلاثة قضاة في المحكمة العامة بجدة. وأوضح محامي ورثة القتيل عبيد أحمد العيافي أنه قد تم بمحكمة التمييز بمنطقة مكةالمكرمة التصديق على الحكم الصادر ضد محمد كحيل (كندي) الجنسية ومهنا مسعود (أردني) الجنسية المتهمين بقتل منذر الحراكي أثناء مشاجرة جماعية أمام إحدى المدارس في جدة قبل عام تقريباً. وقال العيافي \" انه سيتم رفع الحكم إلى مجلس القضاء الأعلى وفقاً لنظام الإجراءات الجزائية حيث أن مثل هذه الأحكام تعرض على مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة كدرجة تقاض ثالثة ومن ثم في حالة الموافقة عليه يتم رفعه للنظر الكريم \"المقام السامي\" لتوجيه الجهات المختصة بتنفيذه. وأشار العيافي إلى أن المتهم الثالث في القضية محمد كحيل (كندي الجنسية) شقيق المتهم الأول صدر بحقه السجن لمدة عام مع 200جلدة لمشاركته في الشجار الذي أودى بحياة المقيم السوري. في حين لا زالت هناك تحركات قائمة لطلب العفو من ذوي الدم ، خصوصاً بعد أن وافقت (لجنة إصلاح ذات البين) في منطقة مكةالمكرمة على التدخل في هذه القضية للتوسط لدى أسرة الشاب منذر الحراكي، منذ أن نطقت المحكمة في الثالث من مارس 2008ب \"القصاص\" من كلا المتهمين. وأوضح محامي ورثة القتيل عبيد أحمد العيافي، أن المتهمين لم يتعرضوا أثناء التحقيق للإكراه بل تم تمكينهم من الاستعانة بمحامين، وقدموا كل ما لديهم من مذكرات جوابية ودفوع في القضية إلى جانب تمكين المحكمة للمتهمين من إحضار شهودهم ، كونه كان حاضراً لجميع مراحل التحقيق لدى دائرة الاعتداء على النفس، بصفته محامياً عن ورثة القتيل، وبرفقة محامي المتهمين، مشيراً إلى أن اعتراف المتهمين جاء بمحض إرادتهما، ، إذ كان تسجيل شهادتهم وتصديقها أمام ثلاثة قضاة في محكمة جدة. وأشار العيافي أن الحكم جاء قصاصاً ليس تعزيراً، إذ المخول بالعفو عن المحكوم عليهم هم عائلة القتيل \"الحراكي\"، بصفتهم أولياء الدم، كما نصت عليه الشريعة الإسلامية. وتعود تفاصيل القضية إلى مشاجرة جماعية أمام إحدى المدارس الأجنبية أدى إلى وفاة المقيم السوري \"منذر الحراكي\" وإدانة ثلاثة شبان ،شقيقان كنديان من أصل فلسطيني (محمد وسلطان كحيل) وآخر أردني (مهنا عزت).