حقق منتخب المانيا لكرة القدم فوزا صعبا على نظيره البرتغالي 1-صفر اليوم السبت في مدينة لفيف الاوكرانية في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن نهائيات كأس اوروبا 2012 التي تستضيفها بولندا واوكرانيا حتى الاول من تموز/يوليو. وسجل ماريو غوميز الهدف في الدقيقة 72. وسيعقد الفوز حسابات هولندا التي سقطت امام الدنمارك بالنتيجة ذاتها كون المباراة المقبلة ستكون ضد المانيا، فيما تلعب البرتغال مع الدنمارك. واشرك المدرب الالماني يواكيم لوف قائد المنتخب فيليب لام كمدافع ايسر في غير مكانه الاصلي الذي شغله جيروم بواتينغ، واعتمد الاسلوب المعتاد تاركا ماريو غوميز كمهاجم صريح وحيد في المقدمة، فيما بدأ نظيره البرتغالي باولو بينتو بثلاثة مهاجمين هم كريستيانو رونالدو وهيلدر بوستيغا ولويس ناني، فكان التواصل والترابط بين الخطوط الثلاثة صعبا وغير متحقق ومرت معظم الكرات من الدفاع الى الهجوم دون مساهمة خط الوسط فاصطاد الالمان معظمها ولم تشكل خطورة جدية. وقلت الفرص الحقيقية من الجانبين باستثناء واحدة في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول وقفت العارضة البرتغالية في وجهها، وكان معظم هذا الشوط عاديا اداء وتهديدا مع افضلية ميدانية للالمان الذين لم يحسنوا ترجمة تفوقهم النسبي فبقيت الشباك عذراء. وكان الشوط الثاني نسخة طبق الاصل عن الاول مع فارق ان الالمان تمكنوا من تسجيل هدف الفوز الوحيد، فيما اضاع البرتغاليون فرصة مؤكدة لادراك التعادل قبل دقيقتين من النهاية. وتناقل المنتخب الالماني، وصيف بطل النسخة السابقة، الكرة ووصلت في الجهة اليمنى الى جيروم بواتينغ الذي رفعها امام المرمى تابعها ماريو غوميز برأسه سيطر عليها الحارس البرتغالي روي باتريسيو (1)، ورد البرتغاليون بركنية ابعدها مانويل نوير (2). وامسك الالمان بمجريات اللقاء سريعا وسيطروا على الكرة، وهددوا مرة اخرى وبشكل حقيقي بعدما مرر بواتينغ كرة عرضية بموازاة خط المنطقة من اقصى اليمين الى اقصى اليسار تابعها لوكاس بودولسكي ارضية قوية امسك بها باتريسيو على دفعتين (10). ووصلت الكرة الى رونالدو في الجهة اليسرى عكسها خطيرة امام المرمى فارتطمت بماتس هاملز ووصلت الى هولغر بادشتوبر الذي ابعدها الى ركينة (18)، وسنحت فرصة مهمة لبودولسكي وهو غير مراقب بعد تمريرة من اوزيل فاطاح بالكرة عاليا وبعيدا (30)، وجرب سامي خضيرة حظه من خارج المنطقة البرتغالي فذهبت كرته بعيدا الى المدرجات (37). وابعد برونو الفيش كرة المانية عرضية خطيرة ارسلها لام من الجهة اليمنى (39) تبعتها 3 تسديدات لكرة واحدة لم تشكل اي خطر على مرمى باتريسيو (40)، وتحسن اداء البرتغال في الدقائق الخمس الاخيرة وضاعت الفرصة الاخيرة من ركنية ومتابعة لبيبي ارتطمت الكرة بالعارضة وسقطت على الخط دون ان تدخل فابعد الخطر (45). وبدأ الشوط الثاني بقوة من الجانبين فسدد الالمان الكرة 3 مرات انتهت الى ركنية لم تثمر (46)، ومرر ناني عرضية ابعدها المدافع الالماني هاملز الى ركنية ايضا غير ناجحة (47) اتبعها رونالدو بتسديدة خفيفة من مسافة بعيدة بين يدي نوير (48)، وشكل الالمان خطرا جديدا على باتريسيو وشباكه من عرضيات اوزيل، وهدأت الوتيرة بعد الدقائق العشر الاولى كما في الشوط الاول، وتلقى رونالدو كرة عرضية في العمق خلف المدافعين وتباطأ في التسديد فتدخل بواتينغ وقطع انفارده (63)، وعكس توماس مولر كرة الى امام المرمى ارتمى عليها باتريسيو (69). ونجحت الماكينة الالمانية في افتتاح التسجيل بعد عرضية من الجهة اليسرى ارسلها بواتينغ نحو المنطقة وتابعها غوميز برأسه على يسار الحارس باتريسيو في الزاوية البعيدة (72). ودخل ميروسلاف كلوزه بدلا من صاحب الهدف غوميز، وخاض البديل المباراة الدولية رقم 116 في عيد ميلاده الرابع والثلاثين، فيما دفع بينتو بفاريلا بدلا من راوول ميريليش، واطلق رونالدو قذيفة من خارج المنطقة ابعادها نوير بقبضتيه على طريق لعب الكرة الطائرة (81). واصاب ناني الزاوية اليمنى للمرمى عند تقاطع العارضة مع القائم (84)، وانحرفت كرة ناني بجانب القائم الايمن (86)، واهدر فاريلا فرصة تعادل مؤكد بعدما وصلته الكرة عند نقطة الجزاء وهو غير مراقب تماما فسدد في جسم الحارس (88)، وحالف الحظ الالمان مجددا في الوقت بدل الضائع بعدما اعاد رونالدو كرة الى الخلف سددها ناني بقوة فتحولت الى ركنية اخيرة. الحظ يهزم هولندا بهدف دنماركي حققت الدنمارك أولى مفاجات كأس اوروبا 2012 لكرة القدم عندما هزمت هولندا أحد المرشحين الأقوياء لنيل اللقب 1-صفر، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول في مدينة لفيف الاوكرانية اليوم السبت. وسيطر المنتخب الهولندي على مجريات المباراة لكن الدنمارك استطاعت التفوق مستغلة بعض الثغرات في الدفاع البرتقالي. واصبح رصيد الدنمارك ثلاث نقاط وتصدرت المجموعة موقتا بانتظار مباراة المانيا والبرتغال التي تقام لاحقا. وسعى المنتخب الهولندي الى تكرار سيناريو مونديال جنوب افريقيا 2010 حين مر بالدنمارك (2-صفر) قبل ان يواصل زحفه نحو النهائي الاول له منذ 1978. وعجز الهولنديون عن الاستعداد على اكمل وجه للمواجهة المرتقبة امام الغريم التقليدي المنتخب الالماني في الجولة الثانية الاربعاء المقبل والتي ستشكل اللقاء الخامس بين "البرتقالي" و"مانشافات" في النهائيات القارية. كما عجز الهولنديون عن تكرار سيناريو الدور الاول من نهائيات 2008 حين تخطوا ايطاليا 3-صفر وفرنسا 4-1 ورومانيا 2-صفر، لكن مع تجنب سيناريو الدور ربع النهائي لان مشوارهم توقف حينها على يد الروس (1-3). وتواجه المنتخب الهولندي مع الدنمارك للمرة الثالثة في البطولة القارية بعد ان خرج على يد الاخير من نصف نهائي 1992 (خسر بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2) قبل ان يفوز عليه في الدور الاول من نسخة 2000 (3-صفر). كما التقت هولندا مع الدنمارك للمرة الثلاثين (فازت هولندا 12 مرة والدنمارك 8 مرات وتعادلا 10 مرات). واصبح جترو فيلمز اصغر لاعب يشارك في مباراة ضمن نهائيات كأس اوروبا اذ يبلغ 18 عاما و71 يوما، وهو حطم الرقم القياسي السابق المسجل باسم البلجيكي انزو شيفو الذي كان في الثامنة عشرة و115 يوما عندما دافع عن الوان منتخب بلاده ضد يوغوسلافيا في كأس اوروبا 1984. وضغطت هولندا في بداية المباراة، واقترب روبن فان برسي الذي لعب اساسيا على حساب كلاس-يان هونتيلار هداف الدوري الالماني، اذ سدد الاول بيسراه ارضية مرت بجانب القائم الايمن (7). ومرر ويسلي سنايدر الذي احتفل اليوم بعيده الثامن والعشرين الى ابراهيم افيلاي، فسدد الاخير بقوة فوق عارضة الحارس ستيفان اندرسن (10). ودانت السيطرة في اول ربع ساعة للمنتخب البرتقالي، وسدد القائد مارك فان بومل من مسافة بعيدة كرة علت العارضة (14). وبامتحان جديد للدفاع الاسكندينافي، صد اندرسن تسديدة يسارية لاريين روبن من خارج المنطقة (15). وسنحت فرصة خطيرة لهولندا بكرة مشتركة بين فان برسي وروبن لعبها الاخير عرضية انقذها المخضرم لارس ياكوبسن في الرمق الاخير (18)، ثم سدد فان برسي بيمناه ارضية من مسافة قريبة مرت بعيدا عن القائم الايمن (23). وخلافا لمجريات اللعب، تقدم الدنماريكون باختراقة من الجهة اليسرى اذ وصلت الكرة الى مايكل كرون-ديلي لاعب اياكس امستردام وسبارتا روتردام الهولنديين سابقا، فسدد من مسافة قريبة بيسراه كرة مرت بين قدمي الحارس مارتن ستيكلنبورغ (24). وبدأ الهولنديون بالاقتراب اكثر من المرمى، فمن كرة مقطوعة انطلق روبن وسدد كرة ارضية قوية اصطدمت بالقائم الايمن لمرمى الدنمارك (36). وراوغ افيلاي بعد ذلك الدفاع الابيض وسدد كرة جميلة من خارج المنطقة علت بقليل المقص الايمن للمرمى (38). وحصل ديلي على فرصة تعزيز الارقام اذ ظهر غياب يوريس ماتيسن المصاب عن دفاع هولندا، لكن تسديدته من خارج المنطقة التقطها ستيكلنبورغ (42)، ليرد عليها فان برسي بسرعة عندما استلم داخل المنطقة من سنايدر لكنه سدد بيمناه على جسم الحارس (43) لينتهي الشوط الاول بتقدم دنماركي مفاجىء. ولم تخسر الدنمارك اي مباراة في كأس اوروبا عندما كانت تتقدم في الشوط الاول، في حين لم يفز المنتخب الهولندي سوى مرة واحدة من اصل ثماني مباريات عندما يتخلف على الاستراحة. والقت هولندا بكامل ثقلها مطلع الشوط الثاني، فعجز فان برسي اولا عن ترويض الكرة من موقع خطير (50)، ثم سدد هداف الدوري الانكليزي كرة صدها اندرسن (50)، قبل ان يطلق فان بومل صاروخا بعيد المدى ابعده الحارس ببراعة (51)، ثم جرب افيلاي حظه لكن كرته الخطيرة مرت بجانب القائم الايسر (52). ولعب سنايدر عرضية جميلة داخل المنطقة سددها روبن برأسه بعيدة عن القائم (63)، في وقت تابع فيه الدنماركيون البحث عن ثغرات اضافية في الدفاع الهولندي من خلال المرتدات، صد في احداها ستيكلنبورغ تسديدة خطيرة لكرون ديلي مسجل الهدف (70). وزج مدرب هولندا بيرت فان مارفيك برافايل فان در فارت بدلا من نايجل دي يونغ وكلاس يان هونتيلار بدلا من افيلاي (71) لتعزيز هجومه. وحصلت هولندا على فرصة ثمينة للمعادلة بتمريرة على المسطرة من سنايدر الى هونتيلار فسدد منفردا على الحارس المتقدم اندرسن (75). ولمست الكرة يد ياكوبسن مرتين داخل المنطقة لكن الحكم السلوفيني دامير سكومينا لم يحتسب ركلة جزاء لهولندا (90)، قبل ان يسدد فان بيسي برأسه كرة خطيرة فوق العارضة (90+2). ومر الوقت بسرعة على الهولنديين الذين دعموا هجومهم بديرك كاوت بدلا من الظهير فان در فيل، لكن تشكيلة اولسن حافظت على تماسكها وحسمت النقاط الثلاث امام الجماهير الهولندية المذهولة.