نشرت الولاياتالمتحدة، الخميس، بعض الوثائق التي تمت مصادرتها من المنزل الذي قتل فيه زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن في باكستان العام الماضي، وتظهر أن الأخير عمل، وحتى آخر لحظة، على التخطيط لهجوم إرهابي ضخم على الولاياتالمتحدة. والوثائق هي من بين أكثر من 6 آلاف وثيقة أصلية، عُثر عليها مخزنة في خمسة أجهزة كمبيوتر وأقراص صلبة وما يزيد عن 100 جهاز تخزين، صادراتها قوات نخبة أمريكية من منزل بن لادن عقب قتله في منطقة "أبوت أباد" الباكستانية. وقال مايكل بريمنغهام، الناطق باسم مكتب مدير الاستخبارات القومية"، إنه سترفق مع الوثائق ترجمة لها باللغة الإنجليزية، دون الإشارة إلى عدد الوثائق التي سيتاح نشرها، مكتفياً بالإشارة إلى أن بعضها سيظل سرياً لأسباب أمنية وعملياتية. ووصف مسؤولون أمريكيون الوثائق بأنها أكبر مجموعة معلومات لقيادي إرهابي بارز تتم مصادرتها وتشمل ملفات رقمية ومسموعة ومرئية إلى جانب أخرى مطبوعة. وقال المحلل المختص بشؤون الإرهاب في CNN، بيتر بيرغن، الذي اطلع على بعض هذه الوثائق أثناء إعداد كتابه "المطاردة: عشر سنوات من البحث عن بن لادن من 11/9 إلى أبوت أباد": "الوثائق ترسم صورة لشخص كان واهماً باعتقاده أنه مازال بإمكان تنظيمه فرض تغيرات على السياسات الخارجية الأمريكية في العالم الإسلامي، إن تمكن فقط من شن هجوم آخر كبير على الولاياتالمتحدة." كما تكشف الوثائق عن القاعدة كانت تتعرض لكارثة تلو أخرى، ونصيحة من بن لادن لقادة حركة "الشباب" الصومالية بالنأي بالحركة عن القاعدة وعدم تقديمها على أنها جزء من الشبكة الإرهابية، ليتسنى لها الحصول على تبرعات مالية. ويأتى نشر الوثائق بعد يوم من الذكرى الأولى لمقتل بن لادن في غارة شنتها قوات أميركية خاصة من المارينز استهدفت منزله في "أبوت أباد" قرب العاصمة الباكستانية.