ظهور الرئيس اليمني للمرة الأولى بعد ثمان عمليات جراحية ( الاولى ) وكالات : ظهر الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، عبر شاشة التلفزيون اليمني، لأول مرة منذ إصابته بهجوم استهدف مسجد مجمع الرئاسة في صنعاء مطلع يونيو/حزيران الماضي، وبدا صالح متعباً مع تغيير في لون بشرة وجهه، بينما غطت يداه الضمادات، وقد حرص في كلمته التي استمرت لدقائق على تأكيد "مواجهة التحديات" من جهة، والترحيب "بشراكة في إطار الدستور" من جهة أخرى. وظهرت على صالح في المقابلة المسجلة مع التلفزيون اليمني علامات على إصابته بحروق في وجهه وكانت ذراعاه ويداه مضمدة ولم يكن قد ظهر من قبل في العلن منذ تعرضه لمحاولة اغتيال الشهر الماضي. ولم يحرك صالح خلال كلمته إلا رقبته، في حين ظل جسمه في وضع ثابت، وقد قام بوضع غطاء الرأس العربي التقليدي، فلم يظهر منه غير وجهه، كما كان الثوب الذي يرتديه مرتفعاً في منطقة الصدر، ما قد يرجح وجود ضمادات في ذلك الموقع. وتوجه صالح بالتحية إلى الشعب اليمني على "صموده ومواجهته للتحدي من قبل عصابة الإرهاب،" على حد تعبيره، وقال إن الشعب "صامد وسيظل صامداً، متحدياً كل ما يستهدف أمنية وحريته وديمقراطيته." واعتبر صالح أن البعض "فهم الديمقراطية فهماً خاطئاً،" منتقداً قطع الخدمات مثل الغاز والبترول، وتوجه للمعارضة بالقول: "نحن نرحب بالشراكة في إطار الدستور، ولا بد من إعادة النظر من قبل كل القوى السياسية وبشكل مسؤول ودون مجاملات." وتابع: "نحن مع مشاركة كل القوى السياسية ولكن على ضوء برنامج مشترك ودون لي الذراع." وشكر صالح العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال إنه خضع لثماني عمليات، كانت معظمها نتيجة حروق، كما جرت عمليات أخرى في السعودية لمسوؤلين آخرين، وأضاف أن حصيلة الهجوم على مسجد المقر الرئاسي كانت 87 قتيلاً وجريحاً. وختم صالح بتوجيه الشكر للمؤسسة العسكرية اليمنية، كما شكر نائبه، عبد ربه منصور هادي، وتمنى له التوفيق. وكان صالح قد تحدث للمرة الأخيرة يوم الهجوم في الثاني من يونيو/حزيران الماضي، ولكنه لم يظهر على الشاشة، بل عمد إلى بث كلمة مسجلة أكد فيها أنه بخير، وأشاد فيها ب"أبناء الشعب وأبطال القوات المسلحة والأمن." وقد عززت تلك الرسالة الاعتقاد الأولي بأن جراح صالح كانت طفيفة، لكن التقارير اللاحقة أكدت أن الجراح خطيره. واتهمت السلطات اليمنية في أول الأمر عناصر قبلية تابعة لزعماء قبيلة حاشد من آل الأحمر بتنفيذ الهجوم، ولكن قادة تلك العائلة نفوا ذلك، ولم تظهر تقارير واضحة تشير إلى الجهة المسؤولة عن الهجوم أو طبيعته.