يرعى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود المنتدى العالمي لريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي “ الذي ينظمه مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال بجامعة الملك سعود خلال الفترة من 12- 14 صفر الجاري. وعبر مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان عن شكره وامتنانه لنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود, على رعايته للمنتدى , مبينا أن هذه الرعاية الكريمة وسام شرف تعتز به الجامعة ورسالة تقدير من المقام السامي الكريم لما يقوم به منسوبو ومنسوبات جامعة الملك سعود خصوصاً في جانب ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي ولما يمثله هذا المنتدى من أهمية كبيرة إسهاماً مع جهود الدولة - رعاها الله - في تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد معرفي. وأوضح أنه مع قدوم القرن الحادي والعشرين بدأ الاقتصاد العالمي يتجه بتسارع نحو اقتصاد المعرفة , الذي يعتمد اعتماداً أساسياً على التكنولوجيا , والإبداع , والابتكار , والمعلومات ,وقال إن المعرفة أصبحت محركاً للإنتاج والنمو الاقتصادي , كما أصبح مبدأ التقدم في مجال التكنولوجيا والابتكار من العوامل الأساسية في التنافسية الدولية , وتحديداً موقع الدول بين الأمم , ومن هذا المنطلق وإدراكاً من الجامعة بأهمية التقدم والنمو في ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي لبناء مجتمع المعرفة , فقد أتت مبادرتها لتنظيم هذا المنتدى العالمي سنوياً بمشاركة عدد من المتخصصين المحليين والعالميين , وذلك لتبادل الخبرات , وإثراء النقاشات , وعرض التجارب , للخروج بمقترحات وتوصيات , ووثيقة علمية تطبيقية منظمة نتطلع بأن تساهم في تعزيز توجه المملكة العربية السعودية نحو الاقتصاد المعرفي. وأفاد الدكتور العثمان أن هذا المنتدى العالمي يهدف إلي تحديد متطلبات وحوافز بناء اقتصاد معرفي وآليات تنفيذها في المملكة , وبناء الفكر المنظومي وتطوير وتفعيل الدور الحكومي وتنمية العلاقات المؤسسية لتحفيز الاستثمار في الاقتصاد المعرفي , وتعزيز ممارسات المؤسسات التعليمية في تفعيل ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي لتحقيق التنمية المستدامة , ودعم توجهات الاستثمار المعرفي وتطوير وتنمية آليات لدعم المشاريع الريادية القائمة على الابتكار والاختراع , وإبراز دور البحث والتطوير ونقل التقنية والابتكار والاختراع في تكوين الاقتصاد المعرفي , وتأثير التشريعات في التحفيز والتوجه نحو الاقتصاد المعرفي وتكوين بيئة جاذبة للاستثمار المعرفي. وأبان أن هذا المنتدى العالمي يمثل إحدى مبادرات الجامعة التي تهدف إلي بناء ثقافة الاقتصاد المعرفي وريادة الأعمال وطرح الحلول العلمية لمشكلة البطالة وإيجاد فرص عمل نوعية تضاف إلى الاقتصاد الوطني. ولفت الدكتور العثمان الاهتمام إلى أن جامعة الملك سعود قدمت في مرحلتها التطويرية الجديدة مبادرات تواكب التحولات الجديدة في الاقتصاد العالمي انطلقت فيها من الرؤية التي أعلنتها الجامعة في 1/ 4/ 1428ه التي أحد أركانها الثلاثة بناء مجتمع معرفي يتأسس من شراكة مجتمعية وثيقة وشراكة عالمية مع مؤسسات علمية وكيانات بحثية ذات ريادة عالمية تتعلق بالاقتصاد المعرفي إذ أطلقت الجامعة برنامج كراسي البحث , وأنشأت وادي الرياض للتقنية , وبرنامج أوقاف الجامعة , ومعهد الملك عبدالله لتقنية النانو , وبرنامج الأمير سلطان لاستقطاب الأساتذة والباحثين المتميزين , ومركز الأمير نايف للأمن الفكري , ومركز الأمير سلمان لريادة الأعمال , ومركز الابتكار , وحاضنة الرياض للتقنية , وبرنامج الملكية الفكرية , وكلها تمثل مبادرات عملية لتحقيق هذه الرؤية المستقبلية. ومضى يقول إن الجامعة ستقدم خلال المنتدى مبادرة وطنية وأيضاً وثيقة علمية عملية سوف ترفع للمقام السامي الكريم تتضمن أفكاراً وخارطة طريق تمهد الطريق أمام المملكة لكي تكون في واجهة ومنظومة الدول البارزة في مجال الاقتصاد المعرفي , مشيراً إلى أن الجامعة ستضع هذه المبادرة والوثيقة من خلال أربعة دراسات علمية معمقة في محاور هذا المنتدى , إضافة إلي ما ستخرج به المداولات والمناقشات من خلال جلسات المنتدى.