تسعى جامعة الملك سعود ومركز الأمير سلمان لريادة الأعمال من خلال عقدهما منتدى الجامعة العالمي لريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي، إلى دعم توجهات الاستثمار المعرفي وتطوير وتنمية آليات جديدة لدعم المشاريع الريادية القائمة على الابتكار والاختراع، إلى جانب تسليط الضوء على التشريعات ودورها في تحفيز الاقتصاد المعرفي وتكوين بيئة جاذبة للاستثمار في هذا المجال. ويعدّ هذا المنتدى الذي تنطلق فعالياته منتصف الشهر المقبل تحت رعاية نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، خطوة لتحديد متطلبات وحوافز بناء اقتصاد معرفي وآليات تنفيذها في المملكة، وبناء الفكر المنظومي وتطوير وتفعيل الدور الحكومي وتنمية العلاقات المؤسسية لتحفيز الاستثمار في الاقتصاد المعرفي، وتعزيز ممارسات المؤسسات التعليمية في تفعيل ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي لتحقيق التنمية المستدامة. وسيناقش أكاديميون ورجال أعمال ومسؤولون وعدد من المتخصصين المحليين والعالميين -على مدى ثلاثة أيام في العاصمة السعودية الرياض - قضايا المعرفة والنمو الاقتصادي، تقنية المعلومات والاتصالات ، الإنفاق على التعليم والبحث والتطوير والنمو الاقتصادي، والإنفاق على البنية المعرفية والنمو الاقتصادي. وهنا، عبر الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود عن بالغ شكره وامتنانه لنائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز على كريم تفضله برعاية منتدى الجامعة العالمي لريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي الذي ينظمه مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال منتصف الشهر المقبل، مشيراً إلى أن هذه الموافقة السامية الكريمة وسام شرف تعتز به الجامعة ورسالة تقدير من المقام السامي الكريم لما يقوم به منسوبو ومنسوبات جامعة الملك سعود خصوصاً في جانب ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي ولما يمثله هذا المنتدى من أهمية كبيرة إسهاماً مع جهود الدولة في تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد معرفي. وأوضح الدكتور العثمان في مؤتمر صحفي عقده أمس ، أن هذا المنتدى العالمي يهدف إلى تحديد متطلبات وحوافز بناء اقتصاد معرفي وآليات تنفيذها في المملكة، وبناء الفكر المنظومي وتطوير وتفعيل الدور الحكومي وتنمية العلاقات المؤسسية لتحفيز الاستثمار في الاقتصاد المعرفي، وتعزيز ممارسات المؤسسات التعليمية في تفعيل ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم توجهات الاستثمار المعرفي وتطوير وتنمية آليات لدعم المشاريع الريادية القائمة على الابتكار والاختراع، وإبراز دور البحث والتطوير ونقل التقنية والابتكار والاختراع في تكوين الاقتصاد المعرفي، وتأثير التشريعات في التحفيز والتوجه نحو الاقتصاد المعرفي وتكوين بيئة جاذبة للاستثمار المعرفي. وقال العثمان: " لا يمكن أن نتحدث عن اقتصاد المعرفة وليس عندنا أدوات تخدم المعرفة ، لهذا أنشأت الجامعة مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال ونهدف من خلاله إلى أن يكون خريجونا قادرين على إيجاد فرص عمل لهم ولغيرهم ولا يكونوا أجراء عند الآخرين , كما أنشأت الجامعة وادي الرياض للتقنية ,وشركة وادي الرياض, ومركز الابتكار , وحاضنة الرياض للتقنية , وبرنامج الملكية الفكرية , وكلها تمثل مبادرات عملية لتحقيق هذه الرؤية المستقبلية ، وأن الجامعة تسعى أن يكون لديها 11 شركة في نهاية العام الميلادي الحالي ". وأضاف : " أن الجامعة سوف تعلن الأحد المقبل عن مبادرة وطنية وأيضاً وثيقة علمية عملية سوف ترفع للمقام السامي الكريم تتضمن أفكاراً وخارطة طريق تمهد الطريق أمام المملكة لكي تكون في واجهة ومنظومة الدول البارزة في مجال الاقتصاد المعرفي ", مشيراً إلى أن الجامعة ستضع هذه المبادرة والوثيقة من خلال أربع دراسات علمية معمقة في محاور هذا المنتدى , إضافة إلى ما ستخرج به المداولات والمناقشات من خلال جلسات المنتدى. وأكد مدير جامعة الملك سعود أنه مع قدوم القرن الحادي والعشرين بدأ الاقتصاد العالمي يتجه بتسارع نحو اقتصاد المعرفة الذي يعتمد اعتماداً أساساً على التكنولوجيا والإبداع والابتكار والمعلومات، مضيفاً أن المعرفة أصبحت محركاً للإنتاج والنمو الاقتصادي, كما أصبح مبدأ التقدم في مجال التكنولوجيا والابتكار من العوامل الأساسية في التنافسية الدولية, وتحديداً موقع الدول بين الأمم. وأضاف :" من هذا المنطلق وإدراكاً من الجامعة بأهمية التقدم والنمو في ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي لبناء مجتمع المعرفة, فقد أتت مبادرتها لتنظيم هذا المنتدى العالمي سنوياً بمشاركة عدد من المتخصصين المحليين والعالميين، وذلك لتبادل الخبرات وإثراء النقاشات، وعرض التجارب، للخروج بمقترحات وتوصيات ووثيقة علمية تطبيقية منظمة نتطلع بأن تسهم في تعزيز توجه المملكة نحو الاقتصاد المعرفي.