إنعدام الوئام مع بعض اللئام معاناة بعض البنات المقبلات على الزواج وكذلك النساء قد تكون متصلة وهي أشبة بحالة نفسية يشوبها الرهبة والقلق المستمر لفترات زمنية معينه.. ابتداء من التفكير بالزواج في سن معين أو حتى عن تجاوز مرحلة الزواج وربما في حالة تقدم الخاطب للخطبة أو عند عدم تقدم الشخص المناسب والكفوء..هنالك معاناة وقلق.. وإذا سلمنا وفقا لرؤية ونظرة العلماء إن القلق في قسمه الأول يعبر عن دوافع الحرص والاهتمام منه و يعتبر ايجابيا ..بخلاف القلق الأخر الذي يتحول إلى مرض..ولذلك تعارض أو تناقض المتطلبات والاولويات لكل من الخاطب وأهل المخطوبة قد يكون حجر عثرة اومجال للتردد في القبول والرفض. المرحلة الثانية فيما بعد الزواج إذا حصل الوفاق والاتفاق والانسجام فذلك مطلب الطرفين وكذلك مصدر ترحيب الجميع من الأقارب وهو الهدف السامي لقيام مؤسسة الأسرة من حيث المودة والرحمة والحب والتفاهم والتقدير المشترك بين الزوجين...ولكن في حالة عدم الوفاق والود والانسجام والوئام تبدأ حالات القلق وتتبعها ونتيجة لها أو بسببها تحصل الكثير من الوشوشة والإشاعات في الأوساط الأسرية المحيطة وربما يتعداها إلى ما سوى ذلك من أخبار الشر والفتنه التي تطير في الآفاق. ونأتي للمرحلة الثالثة التي إذا تعذر الوفاق والعيش تحت سقف واحد بود وحب ووئام حيث يكون الطلاق هوسيد الموقف وربما يعتبر سلاح التخويف من قبل البعض..وان كنت لا أرى أسلوب التخويف في أمر من امورالعبادة..بل لا يليق ان يكون ذلك جزئية من أخلاقيات المنتسبين لهذا الدين الخالد حيث إن التعاطي مع قرار الطلاق لابد أن يكون بمزاج ونفسية متزنة ولا يخضع لأي ضغوطات معينه من نفس رجل يرى في الطلاق قوة وسطوة كنتيجة للممارسات سلطة القوامة, والتي شرعها الله لتكون هذه القوامة ميزة رعاية وحماية للحقوق . ولكن المؤسف أننا نرى الطلاق الذي شرعه الله حلاً لبعض ممن تأزمت حالتهم وضاقت بهم السبل إلى إن يكون الطلاق بذاته مشكلة ويؤدي إلى مشكلة أخرى حيث تتعاظم الأزمة لتكون كما كرة الثلج المتدحرجة من أعلى إلى أسفل وهي تتضخم لكي تكون عند وقوفها بشكل وحجم اكبر مما بدأت به, حيث تتأزم الحال بين الزوجين وحتما الأطفال سينالهم قدر من التأثير لكونهم ضحية ونتاج هذا الطلاق ..وقد يتطور الوضع إلى قطيعه مع أهل الزوج وإخوانه وأقاربه لكي تعم القطيعه أو على الأقل الجفوة وبرود المشاعر بين أعضاء الاسرتين عموماً . في الأخير لا ننكر طبعا أن هناك حالات خطبة وتمخضت عن زواج ناجح و يعُمه الفرح والبهجة في بيت الزوجية , وكذلك إمتد الفرح بين أفراد أسرة الزوج والزوجة..وأيضا ربما لو تعذرت الحياة بين الزوجين فإنه كانت هناك نماذج حالات طلاق نهايتها تسريح بقمة الإحسان واستمرار الود والوئام والتئام مشاعر الوفاق والحنان بين أفراد الأسرتين . سليمان المشاري كاتب سعودي [email protected]