آن الأوان لتفعيل دورات لتأهيل قبل الزواج الطلاق جزء من شرع الله المطهر وهو حل من الحلول اذا تعذرت الحياة بين زوجين لاستمرار مؤسسة الزوجية ,ومن الطبيعي ان للطلاق اسباب كثيرة لست بصدد ذكرها والتي تتناول عوامل متعددة اجتماعية واقتصادية و نفسية وروحانية وأسباب ذات علاقة بتوافق المشاعر والألفة والانسجام ..الخ.. ولكن في اعتقادي أن هناك عوامل جوهرية ذات بعد قيمي ولها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على كل ما سبق من أسباب وكذلك الكثير من الأسباب الأخرى الاو هي المعرفة والإلمام بالحقوق والواجبات.....لكلا الطرفين.. لربما ان البعض من الأزواج من صغار السن لا يتم تثقيفهم وتوعيتهم التوعية التامة من قبل أهليهم بالحقوق الأساسية, وكذلك الواجبات المفترض معرفتها والإلمام بها تجاه الطرف الاخر....كما ان استحضار كل طرف لمعاني الحياة الزوجية السامية نحو العيش من جنس آخر(الحديث لكلا الجنسين) له صفاته وسلوكياته وطباعه التي قد تكون مختلفة كلياً او نسبيا عنه مما يستوجب استيعاب هذه السلوكيات بقدر المستطاع مع الأخذ بعين الاعتبار انه لا يمكن تغيير الأخرين تمام ولكن يمكن تغيير طريقتنا في التعامل معهم.واستيعابهم.. حقيقة رجعت لعدة مصادر للبحث عن إحصائيات الطلاق ووجدت نسب متفاوته ومصنفه على حسب المدن الرئيسية بالمملكة , ولكن آثرت الاخذ برقم يكاد يكون متوسط وهو24% مع ان هناك احصائيات اعلى من هذا الرقم بكثير ..ولكن لم اجد لها توثيق للاخذ بها.. ولكن حتى هذا الرقم يعتبر عالي مهما كانت الظروف واعتقد يمكن ان ينخفض هذا الرقم لو تم تفعيل الدورات التدريبية للمقبلين على الزواج لكي يتم توعيتهم ورفع مستوى ثقافتهم بالحقوق والواجبات..وربما آن الأوان ان يكون هناك دورات تدريبية موجهه يشارك فيها نخبة من المتخصصين في العلوم الشرعية والنفسية والاجتماعية .الخ.. اعتقد ان توفر مثل هذه الدورات سوف يرفع من مستوى الوعي والذي سينعكس على حسن ادارة مؤسسة الزوجية ..وبالتالي سيؤدي الى انخفاض نسب الطلاق..وبنفس الوقت سوف يعمق الوئام والانسجام بين شركاء الحياة الزوجية الجديدة..وهو مما سيكون له اثر على المجتمع كافة نحو مزيد من الاستقرار النفسي والامن الاجتماعي.. والله الموفق سليمان المشاري كاتب سعودي [email protected]