قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير إن المملكة العربية السعودية قامت على أسس تاريخيه وفكرية راسخة وضعها وحققها مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بهمته وهمة رجاله المخلصين وسار على خطاه أبناؤه ملوك هذه البلاد من بعده. وأوضح سموه أن هذه الأسس الراسخة التي ما أن وضعت إلا وساد الأمن ووحد الصف وتبدد الخوف وقام كيان دولة عظيمه جاعلة من القرآن الكريم دستوراً ومنهجاً تسير على نهجه، وتأتي هذه المحاضرة وهذا الموضوع الثري والجدير بالاهتمام نتيجة لما تتميز به المملكة العربية السعودية من أسس تاريخيه مجيده وفكرية سليمة جعلتها تتبوأ مكانه سياسية عظيمة بين بلدان العالم أجمع على مدى تاريخها الطويل. وأضاف سموه: لا شك أن صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هو أحد الشخصيات البارزة والمؤثرة التي ساهمت بشكل مميز في إبراز هذه الأسس تاركاً بصمات واضحة في هذا المجال، وما جهوده الملموسة في دارة الملك عبدالعزيز، وتبنيه جائزة ومنحة باسم سموه لدراسات تاريخ الجزيرة العربية إلا دليل واضح للعيان على تمسك سموه الكريم بهذه الأسس والمبادئ والعمل بها ونشر ثقافتها بين الأجيال.. هذا الأمير الذي بذل الكثير من الوقت لتقديم تاريخ الجزيرة العربية والحفاظ على موروثها الفكري لما فيه صالح البلاد، وحفظ تراث الوطن. وقال سموه: لا يسعني إلا أن أشكر إخواني في الجامعة الإسلامية على الدور الكبير الذي تقدمه في نشر الثقافة الإسلامية المعتدلة التي أوصانا بها ديننا الحنيف من خلال ما تبنته من مؤتمرات دولية ومناشط فكرية وثقافية واستضافتها للكثير من المسئولين والعلماء من داخل المملكة وخارجها، وما تبذله من جهود متميزة في التعريف بحقيقة الدين الإسلامي الحنيف وسلامة المنهج الوسطي الذي قامت عليه الدولة السعودية مما جعل الجميع يثق بأن الجامعة الإسلامية التي حملت هذا الاسم الكبير قد أدت رسالتها السامية بكل أمانة وعلمية.