دعا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو خلال زيارته إلى طوكيو السلطات اليابانية بتقديم معلومات (أكثر تفصيلا) حول المفاعلات في محطة فوكوشيما النووية بشمال شرقي البلاد. وجاء ذلك في ظل تزايد الخشية من أن يشكل تفشي التلوث الإشعاعي خطرا شديدا على الصحة. وقال أمانو للصحفيين أمس الجمعة في مقر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان (إننا نتلقى معلومات لكن رأي المجتمع الدولي هو أن هناك حاجة إلى معلومات أكثر تفصيلا) وأكد أنه لن يزور محطة فوكوشيما. وبدورها طالبت الصين أمس اليابان بأن تصدر (معلومات دقيقة) وأن تتحلى بأقصى درجات الشفافية بشأن الأزمة النووية بمحطة فوكوشيما، مشيرة إلى أن عدم وضوح حجم الكارثة أثار الذعر لدى مواطنيها ومواطني الجوار الآسيوي. وجاءت هذه الدعوة في وقت تتواصل المخاطر من تفشي التلوث الإشعاعي بمحطة فوكوشيما النووية، خاصة وأن تبريد قضبان الوقود النووي المستنفد بالمفاعل رقم 3 من خلال رش الماء من الجو والأرض لا يبشر حتى الآن. وقد تضطر الهيئة إلى تبني الحل الذي نفذ في كارثة تشيرنوبيل والذي شمل تغطية المفاعل بالرمل والأسمنت. وفي تطورات جديدة، كشفت السلطات اليابانية أن دخانا أبيض وبخارا تصاعدا من ثلاثة مفاعلات في محطة فوكوشيما النووية. لكن ممثل منظمة الصحة العالمية بالصين قال أمس إنهم يعتقدون أن انتشار الإشعاع من المحطة اليابانية ما زال محصورا بالمنطقة التي توجد بها ولا يشكل خطرا مباشرا على صحة الإنسان.