أجمعت الأمة الاسلامية بقادتها وشعوبها على ادانة التفجيرات الاجرامية التي استهدفت كنيسة بمدينة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية فقد عبرت القيادات الاسلامية عن شجبها واستنكارها لهذا الحادث وانه حادث مدبر للاساءة للاسلام والمسلمين قبل غيرهم. كما تسابق العلماء المسلمون الى ادانة هذا العمل وتبيين خطورته وان الاسلام بريء منه وانه عمل اجرامي لم يراعِ ديناً ولا خلقاً مثله مثل أي عمل ارهابي يرفضه الدين وكل خلق سليم. وبالأمس جاءت ادانة مجمع الفقه الاسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي لهذا العمل الاجرامي لتؤكد ان علماء المسلمين صدموا لهذا التفجير الذي استهدف منشأة دينية حيث اكد بيان المجمع الفقهي على (ان مواطني المجتمعات الاسلامية من أهل الكتاب مواطنون أصلاء وشركاء للمسلمين فيها لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، دماؤهم معصومة واموالهم مصونة ودور عبادتهم محمية محفوظة من الحكومات والشعوب على السواء ولا يجوز الاعتداء عليهم ولا النيل منهم). هذا بيان كاف وشاف في توضيح العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.. كما ان هذه الهيئة من الأمة الاسلامية وعلماء الامة تؤكد ان هذه العملية الاجرامية فشلت في أن تحقق أي هدف من أهدافها فعلى الصعيد الداخلي المصري تسارع الزعماء الى التأكيد على الوحدة الوطنية وتبين للجميع ان هذا عمل اجرامي معزول من يقف وراءه كان يسعى للفتنة لا أكثر. كما ان تدافع العلماء لتوضيح حقيقة الاسلام ظهر صداه في استقرار الاوضاع الامنية والسياسية في مصر وقد تخطى المسلمون والمسيحيون هذا الحدث الاجرامي بسلام ولم يحصل مدبروه ومخططوه الا على الخيبة والخسران التي كانت صنواً لهم في كل أعمالهم الاجرامية.