كشف عدد من مسئولي تحفيظ حلقات القرآن الكريم في مكةالمكرمة زيف دعاوى حقوق الإنسان واحترام الخصوصيات عندما أصدرت محكمة ألمانية حكماً بعدم السماح لمعلمة تحولت الى الاسلام بارتداء الحجاب في المدرسة بحجة مخالفتها للقانون حيث الغت المحكمة قراراً صادراً من محكمة ادارية سمحت فيه للمعلمة بارتداء الحجاب في المدرسة وبررت ذلك بانه تم السماح للراهبات بالتدريس في المدارس العامة وهم يرتدين زي الراهبات. تربص بالإسلام يرى الشيخ سجاد مصطفى أمين جمعية تحفيظ القرآن الكريم ومدير مدرسة ابي الدرداء والامام ورش لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة لا ينظر الآن لقضية الحجاب في الغرب على انها قضية تدور حول لباس ولا تقاليد معينة ولكنها مسألة تعكس النظرة للدين الاسلامي برمته تماماً كما هو الحال لدى المتربصين بالاسلام فانهم لا يتجرأون على انتقاده مباشرة وانما من خلال محاولة هدم شعائره واحدة تلو الأخرى والعجيب أن بلداً مثل ألمانيا تدعي سبقها في مجال الحريات وحقوق الانسان تستمر فيها دعوى مرفوعة من مواطنة لرفع الظلم الواقع عليها ويستمر التأرجح بين المحاكم على مدار سنوات ويحتضن المجتمع الالماني اليوم من خلال المهاجرين الذين يعيشون فيه العديد من الثقافات الاخرى ومع ذلك تبقى صورة الرداء الاسلامي تشكل في نظرهم نوعاً من التحدي ويتم الربط بشكل تلقائي بين المظهر وبين ما يجده دعوة الى الدين وهكذا تتوالى الحالات التي يتم فيها رفض مسلمة متحجبة للعمل لدى احدى المدارس. حرية مزعومة وقال الشيخ خالد عايش اللحياني امام وخطيب جامع ناصر العبدلي الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة من الخصوصيات التي ليس لأحد كائن من كان ان يجبرها على نزعه، وهؤلاء الذين يصدرون قرارات وأوامر تنص على نزع الحجاب عن المرأة المسلمة انما هم يناقضون أنفسهم بادعائهم احترام الحريات، فأين الحرية التي يزعمون؟!! وأين الحقوق الإنسانية التي ينادون بها؟!!. ويضيف قائلاً : ولازال اعداء الإسلام والدين الاسلامي الحنيف يحاربون هذا الدين ويحاربون اهله فاذا ما اعتنق أحد هذا الدين العظيم عن قناعة ورضا يجد من يصده عنه وعن اقتناعه ويضعون العراقيل في الطريق لدخول الإسلام من غير المسلمين حتى إذا شعروا بان من يرغب في اعتناق الاسلام ان هناك مضايقة ستحصل له وان هناك معاملة خاصة تنتظره ربما تنبه وخاف وبقي على ما هو عليه من الباطل والله المستعان. ورسالة للمسلمين في البلاد غير الاسلامية وخاصة الاوروبية احب ان اوجهها لهم: ان اظهروا محاسن الدين الاسلامي فدينكم عظيم ودينكم عزيز فكم من البلدان فتحت بمعاملة حسنة وخلق رفيع، تواصلوا فيما بينكم بالحق والتقوى وقووا من عزائمكم وكونوا اصحاب كلمة واحدة ويد واحدة ورأي واحد، والتفوا حول علمائكم وارجعوا اليهم في كل الأمور خاصة في النوازل والفتن. الشرع والوضع ويضيف الشيخ عبدالغفور عبدالكريم عبيد المدرس بالمسجد الحرام لا غرو ولا عجب ولا دهشة من قراءتك وسماعك لأحكام صدرت أو تصدر بين الفينة والاخرى من المحاكم الغربية ضد المسلمين عامة والطالبات المحجبات خاصة. وكذلك التناقض الغريب والتضارب الواضح بين الحكمين على الطالبات المسلمات من جهة والراهبات من جهة أخرى لبلد واحد كألمانيا مثلاً في موضوع الحجاب فان هذا التناقض والتفرقة في القوانين الوضعية حاصل في كل زمان ومكان لأنه من صنع البشر والهوى والتعصب. أما الاحكام الشرعية السماوية هي التي لا تفرق بين الأبيض والاسود ولا تميز بين الصغير والكبير ولا تعرف الفقير من الغني والناس في أحكام الله سواسية في الفروض والواجبات والقصاص والحدود وشتان بين الاحكام الوضعية والشرعية. وقال الدكتور ثابت ابو حسان وما الغرابة في ذلك؟!! الا اذا كنا نعتقد ان الغرب قد تخلى عن (صليبيته) وعدائه للاسلام ذلك العداء المتجذر في نفوس ابنائه.. العميق دائماً، الخفي احياناً ولا يُنكر هذا الا من أنكر مُحكم ما جاء في الكتاب العزيز.ولعل امثال هذه القضايا تزيح ما تبقى من غشاوة في عيون البعض، ممن اسلموا زمام فكرهم لآلة (التثقيف العولمي) الزاعمة أن الغرب هو محضن الحضارة، والحرية، والتسامح، وأن الغرب (تعلمن) ولم يعد للدين وجود في واقع حياته أو فكره!!.ويأتي هذا الحكم في سياق الهجمة الشرسة على الإسلام ونبي الاسلام، وتعاليم الإسلام، وكل ما يمت الى الاسلام بصلة، تحت مظلة الحرب على الإرهاب زعموا . إن التدثر بعباءة محاربة التطرف او التلفع بنشر الفكر المستنير وحرية الرأي، والحوار مع الآخر!! ليس الا اداة (دعائية) وشعارات وهمية تتخذ ستاراً (وسلاحاً) في حرب الاسلام، لكن كل ذلك لا يمكن ان يُخفي تلك الاحقاد الدفينة المتغلغلة في نفوس اليهود والنصارى نحو الاسلام والمسلمين. ولن تُغطى عين الشمس بمنخل!! فالأمور قد غدت واضحة لكل ذي عين وبصيرة، الاسلام هو العدو الاول للغرب والغرب على استعداد تام لنسف كل مبادئه!! وقوانينه، ومن أجل نصف متر من قماش يرمز للإسلام .. انها حرب العقيدة في اجلى صورها!!.