استعدت قوات الدفاع المدني بمنشأة الجمرات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين من مزدلفة لرمي جمره العقبة في الساعات الأولى من يوم العاشر من ذي الحجة. وانتشرت قوات الدفاع المدني في جميع مداخل ومخارج منشأة الجمرات , مجهزة بكل وسائل الانقاذ والإسعاف بالإضافة إلى الدوريات المتحركة في جميع طوابق المنشأة للتعامل مع كافة الحوادث الطارئة . وأعرب قائد قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات العميد زهير سيبيه , أن تشغيل المنشأة بكل طاقتها وطوابقها الخمسة هذا العام يقلل من حجم المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها الحجاج أثناء رمي الجمرات ولا سيما تلك المخاطر الناجمة عن الزحام الشديد. وأوضح قائد قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات أن الإمكانات الهائلة لمنشأة الجمرات والتي تستوعب أكثر من 300 ألف حاج كل ساعة تتيح لكل الحجاج رمي الجمرات في المواعيد المحددة بكل يسر وسهولة لا سيما في ظل تكامل مرافق الجسر ووجود عدة مراكز للإخلاء الطبي ينقل إليها الحجاج الذين قد يعانون من الإجهاد أو أي مشكلات صحية مفاجئة , مهبطي طائرات كما أن التصميم الهندسي لمداخل ومخارج المنشأة , والذي يحول دون تكدس جموع الحجاج في منطقة واحدة حيث أن كل طابق بمنشأة الجمرات يخدم جزء من منطقة منى, فالحجاج القادمين من طريق الملك فهد يخدمهم الطابق الأول والقادمين من شارع الجوهرة يتوجهون إلى الطابق الأرضي، ومنطقة جبل الكبش يخدمهم الطابق الثالث من المنشأة ، والحجاج القادمين من مكةالمكرمة يتوجهون إلى الطابق الثاني، مشيراً إلى أن جميع الحجاج كل في موقعه سوف يجدون طريقاً ميسراً وأمناً إلى أحد طوابق منشأة الجمرات والعودة بعد أداء هذا النسك. وأوضح العميد سيبيه جاهزية الدفاع المدني لاستقبال ضيوف الرحمن في اليوم العاشر من ذي الحجة والذي يتوقع أن يشهد كثافة كبيرة في الطابقين الأول والأرضي من الحجاج القادمين من مشعر مزدلفة إلى الجمرات. وثمن قائد قوات الدفاع المدني بمنشأة الجمرات تعاون إدارة الحماية المدنية بالدفاع المدني في تنفيذ مهامها لرصد وقياس مستويات الغازات الضارة بالمنشأة وتلوث الهواء. في ظل ما رصدته خطة تدابير الدفاع المدني لموسم الحج والتي تشير إلى أن المخاطر المحتملة في مشروع منشئة الجمرات قليلة للغاية مقارنة بما كان عليه الوضع في السنوات السابقة قبل تشغيل المشروع بكامل طاقته , من حيث توزيع الكتل البشرية على الطوابق الخمسة, وزيادة قدرات الوحدات المعنية بأمن وسلامة الحجاج على تنظيم عملية دخول وخروج الحجيج من منطقة الجمرات , ومتابعة الالتزام بالتعليمات الخاصة بنمنع الافتراش والتدافع والزحام وتنفيذ عمليات نقل المرضى الذين يتعرضون للإعياء أو الإغماء إلى الأماكن المخصصة لذلك في عدة مواقع على جسر الجمرات لتقديم الإسعافات الأولية ونقل من تستدعي حالته إلى المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة كذلك تنفيذ خطة الانتشار السريع ورصد كل الأخطار المحتملة كالتلوث أو الانبعاثات الغازية , وتنسيق الجهود مع كافة الجهات المعنية بأمن وسلامة الحجيج في عمليات الإخلاء والإنقاذ والإسعاف . وأشار قائد قوة الدفاع المدني في منطقة الجمرات , إلى أن عدد قوات الدفاع المدني بمنشأة الجمرات يصل إلى ما يقرب من 1300 فرد من منسوبي الدفاع المدني من قوة المنشأة وقوة الطوارئ والإسناد مجهزين بكل الإمكانات والمعدات للتعامل مع أي حالات أو حوادث طارئة بالإضافة إلى نشر عدد كبير الكاميرات التلفزيونية تغطي جميع مداخل ومخارج المنشأة, وتتيح فرصة التحديد الدقيق للمواقع التي تحتاج إلى تدخل سريع سواء للتعامل مع الزحام أو الإصابات أو غيرها من المشكلات . وفيما يتعلق بتجهيزات منشأة الجمرات ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني تم تجهيز 60 عربة (غولف) من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتقديم المساعدات لمعاقين وكبار السن والمرضى للوصول إلى الجمرات والرمي بكل يسر وسهولة بالإضافة إلى إمكانية استخدام هذه العربات في نقل المصابين والمرضى إلى المراكز الطبية الموجودة في منشاة الجمرات عن طريق فرق الإنقاذ بالدفاع المدني ودوريات السلامة المنتشرة في جميع مداخل ومخارج المنشأة . وتركز خطة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات على نشر عدد كبير من وحداتها في الطابقين الأرضي والأول ابتداء من يوم العيد 10 من ذو الحجة الحجاج القادمين من مزدلفة إلى منى لرمي الجمرات وذلك عبر عدد من الفرق المتخصصة في إدارة الحشود والتي تحدد المسارات للحجاج لرمي الجمرات . و أشار قائد الدفاع المدني في منشأة الجمرات أن مواقع الكاميرات التلفزيونية الموجودة في جميع أرجاء منطقة الجمرات تتيح إمكانيات كبيرة لرصد حركة الحجيج وتوجيه الأفراد والوحدات للتعامل مع أي حوادث طارئة لنقل المصابين ويوجد في المنشأة مستودع طوارئ مجهز بالآليات وسيارات نقل الموتى وغيرها لتسهيل تدخلها بشكل سريع إذ تطلب الأمر .